الرابطة الثانيةالمحلي

لا يريد الاعتماد كليا على إعانات الدولة … رئيس لازمو في رسالة للمساهمين…. “تحركوا ترزقوا”

يبدو أن رئيس جمعية وهران مروان باغور قد أنهكته الأزمة المالية التي يخيم على الفريق منذ سنوات طويلة، لكن الوضع ازداد سوءا في آخر موسمين، وبات النادي بخزينة فارغة على عروشها، ولهذا فان بعض المصادر أكد بأن باغور عبر للمشرفين عن الشركة الرياضية للازمو و على رأسها العربي أومعمر و محمد المورو عن استيائه الشديد من غياب أي دور للمساهمين في هذه الشركة لإخراج الفريق من وضعيته المزرية، معتبرا مواصلة الاعتماد على إعانات السلطات المحلية التي عادة ما تأتي متأخرة، ولا تلبي مصاريف الموسم كاملا  انتحارا بأتم معنى الكلمة، ومشيرا إلى ضرورة وضع حد لهذه السياسة الاتكالية.

طلب منهم البحث عن مصادر دخل

وكان باغور واضحا للغاية، وأبلغ المساهمين عبر رئيس الشركة الرياضية بضرورة تحركهم خدمة لمصالح فريقهم، ومد يد المساعدة إليه بغية إيجاد مصادر دخل بديلة بعيدا عن إعانات الدولة التي تقدمها، وشدد رئيس لازمو على ضرورة التحرك في كل الاتجاهات، والبحث عن ممولين قادرين على انتشال هذه المدرسة الكروية العريقة من الغرق، وإلا فان النهاية على حد تعبيره ستكون كارثية، ويرى الرئيس بأن المساهمين المتواجدين حاليا في الشركة قادرين على طرق أبواب المستثمرين و الصناعيين، خاصة و أن البعض منهم لديهم علاقات مميزة معهم، إلا أنهم يتخذون موقف المتفرج.

لن يقبل بتحمل العبء لوحده

وقال باغور للعربي أومعمر ومحمد المورو بأنه سئم من تحمل كل المسؤولية لوحده، فعلى حد تعبيره جمعية وهان ليست ملكية خاصة، وعلى كل واحد منهم القيام بدوره في سبيل جلب الأموال، وتخليص الفريق من ديونه، وإبرام صفقات في المستوى تمكن النادي من النهوض مجددا، ولعب الأدوار الأولى، وكشف باغور بأنه لن يتحمل من الآن فصاعدا العبء وحده، بل على كل مسير أو مساهم تحمل مسؤولياته كاملة اتجاه لازمو، والقيام بدوره على أكمل وجه، وإلا فما على هؤلاء سوى ترك مكانهم بما أنه لا فائدة ترجى منهم.

الشركة مفلسة ولا شيء متوقع منها

وتأتي خطوة رئيس النادي الهاوي حتى تكشف للرأي العام ومحبي هذا الفريق بأن الشركة الرياضية مفلسة، ولا تقدم سنتيما واحد للنادي، بل باتت تشكل عبئا عليه، وهي أصلا تقتات من الإعانات التي تقدمها السلطات المحلية من أجل صرف رواتب عمالها، كما أنها لا تساهم لا من قريب ولا من بعيد في جلب أي شيء إضافي ينفع هذه المدرسة الكروية العريقة التي تعاني في صمت، لذا فان هذه الشركة المفلسة لن يتوقع منها أي شيء، فهي لم تكن في أكثر الظروف صعوبة التي مر بها أبناء المدينة الجديدة.

الحل هو شركة وطنية ولكن….

ويرى الأنصار و المحبون أن الحل الأفضل و الأضمن لفريقهم هو تولي شركة وطنية زمام تسيير الفريق، إلا أن هذا الحلم بعيد المنال، فمولودية وهران الجارة التي تملك مرسوما رئاسيا من الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة منذ 2012 لم يطبق لحد الساعة رغم خروج الأنصار في مسيرات سلمية لسنوات للمطالبة بهذا الحق، لكن الأمور لا تزال تراوح مكانها، فما بالك بالجمعية التي تتواجد في القسم الثاني هواة، ولا تملك قاعدة جماهيرية كبيرة، لذا فانه من شبه المستحيل أن يكون هذا الحل واقعيا خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها لازمو.

عقد سبونسورينغ سيكون مرضيا

وفي ظل المعطيات التي ذكرناها آنفا، فان حصول لازمو على عقد سبونسورينغ محترم موثق و محدد بأهداف مستقبلية سيكون أيضا حلا مرضية للغاية، رغم اعتراض شريحة كبيرة من الأنصار على ذلك، إذ يفضلون رحيل هذه الإدارة أولا، وإسناد الأمور إلى أهلها، قبل مجيء أي شركة ممولة، في حين يرى الآخرون بأن المهم هو توقيع عقد سبونسورينغ، والتغيير يأتي تدريجيا لأن مستقبل جمعية وهران بات على المحك، وهي مهددة بالسقوط في كل موسم، وكان الوالي كما هو معلوم قد وعد إدارة لازمو بإيجاد شركة تتولى مصاريفهم، وتساعدهم على التخلص من كل المشاكل التي يمرون بها، في انتظار تجسيد الوعود على أرض الواقع بعد نهاية العاب البحر الأبيض المتوسط.

هل لا تزال الشركة موجودة؟

ويبقى السؤال المطروح في هذه المعادلة، هو هل أن الشركة الرياضية المحترفة لجمعية وهران لا تزال موجودة من الناحية القانونية؟ خاصة و أن اللوائح تشير لاحتفاظ كل نادي بصفته نادي محترفا بشركة ذات أسهم لفترة عامين من سقوط إلى درجة الهواة، وهو ما لا ينطبق على لازمو بما أنها تجاوزت هذه المدة، وبذلك تكون قد خسرت إجازة النادي المحترف لغاية عودتها للقسم الأول، لكن العربي أومعمر و في آخر تصريح له كان قد أدلى به لجريدة “بولا” منذ عدة أسابيع كان قد أكد بقاء الشركة الرياضية، وهي في حالة نشاط عادي وفقا للقوانين، مضيفا بأن هناك سوء فهم فقط بخصوص هذه القضية دون أن يشرح التفاصيل.

رامي.ب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى