جمعية وهران …الأرقام لا تدعو إلى التفاؤل …لم يفز بعد مرور 720 دقيقة
تمضي الجولات واحدة تلو الأخرى في القسم الثاني هواة مجموعة وسط غرب، والتي وصلت إلى مباراتها الثامنة، إلا أن جمعية وهران لا تزال لحد الآن تبحث عن انتصارها الأول، بعدما اكتفت بـ5 تعادلات و 3 هزائم، في سيناريو مخيب للآمال لم يتوقعه حتى أكثر المتشائمين، وبلغة الأرقام و الإحصائيات عقب انقضاء أكثر من نصف مرحلة الذهاب، فإن رفقاء الحارس هنان لم يتذوقوا طعم الفوز بعد مرور 720 دقيقة، دن احتساب لقاءي الدورين الجهويين لكأس الجمهورية، وهي حصيلة ضعيفة للغاية تنم عن الوضعية الصعبة للغاية التي تمر بها هذه المدرسة العريقة.
3 مباريات داخل الديار بنقطتين فقط
حتى نكون منصفين، فإن جمعية وهران تعتبر أكثر فريق لعب لحد الآن خارج قواعده منذ بداية الموسم، وهذا في 5 مناسبات كاملة، في مقابل 3 مواجهات لا غير داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل، وبغض النظر عن ذلك فان أشبال المدرب الحاج مرين لم يتمكنوا من تحصيل سوى نقطتين من أصل 9 نقاط ممكنة، بعدما تعادلوا في مواجهتين، وانهزموا في لقاء واحد وكان ذلك على يد متصدر الترتيب العام للبطلة في القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب ترجي مستغانم، وهي أرقام متواضعة للغاية.
الفريق جلب نقاطا أكثر خارج الديار
الملاحظ من خلال الحصيلة أيضا هو أن لاعبي لازمو كانوا أفضل من حيث عدد للنقاط المحصلة عندما يتعلق الأمر باللعب خارج الديار، فقد استطاعوا جلب 3 تعادلات بعيدا عن أسوار ملعب الحبيب بوعقل في مقابل نقطتين داخله، وهو ما يشير إلى أن رفقاء دواجي كانوا أكثر ارتياحا عندما يسافرون خارج وهران، فيما لا يشعرون بنفس الراحة فوق أرضية ميدانهم وبين جماهيرهم، مما يثير التساؤلات حول وجود عقدة نفسية يعاني منها غزلان الباهية من هذا الجانب.
لازمو أحد 3 فرق لم تفز لحد الساعة
يواجه أبناء المدينة الجديدة صعوبات كبيرة منذ بداية الموسم، فالأمور لم تتغير رغم تأهيل اللاعبين الجدد منذ الجولة الرابعة، وبقيت الأمور تراوح مكانها حتى و إن تحسن الأداء بشكل نسيبي مع مرور الوقت، إلا أن ذلك لم يكن كافيا على الإطلاق، واستمر مسلسل النتائج المخيبة للآمال، خاصة من خلال نزيف النقاط المتواصل داخل ملعب الحبيب بوعقل، وهو ما وضع النادي في المركز الـ14، وضمن الثلاثي المهدد بالسقوط، كما أن لازمو تبقى احد 3 فرق عجزت عن تحقيق أي فوز إلى جانب كل من مدرسة أخرى اسمها نصر حسين داي، ونادي عريق يعاني في المركز الأخير اسمه سريع غليزان.
حتى ما تبقى من مباريات ليس سهلا
ما يثير القلق و المزيد من الشكوك حول قدرة الجمعية على الخروج من الوضعية الحالية هو أن المواجهات المتبقية لها من هنا و لغاية مرحلة الذهاب لن تكون سهلة على الإطلاق، لأنها ستواجه فرقا قوية تلعب الأدوار الأولى، على غرار نجم بن عكنون وصيف البطولة و القادم بقوة هذا الموسم، إذ بات رقما معقدا لا يمكن تجاوزه بسهولة، وهو منافس أشبال المدرب الحاج مرين في الجولة المقبلة المبرمجة يومي 2 و 3 ديسمبر القادم بملعب بوعقل، والتي لا يجب على الجمعاوة التفريط في نقاطها لأن هامش الخطأ التعثرات لم يعد مسموحا، وأي نتيجة غير الانتصار ستكون كارثية.
رامي.ب