جمعية وهران … باغور طمأن الحاج مرين بخصوص مستحقاته ويطالبه بالصبر

أكدت مصادر مطلعة بأن رئيس النادي الهاوي لجمعية وهران مروان باغور قد قام خلال اليومين الماضيين بالاتصال بالمدرب الحاج مرين هاتفيا، وجمعهما حديث مطول عن الموسم الماضي الذي انتهى دون أن يحق فيه الفريق هدفه الأساسي المتمثل في الصعود نحو المحترف الأول، حيث شرح مرين كل الأسباب التي حالت دون ذلك، وفي خضم ذلك قدم باغور وعدا للحاج مرين بأنه سيقوم بتسديد رواتبه الشهرية قريبا، دون أن يحدد له موعدا لذلك، مكتفيا بالتأكيد على ضرورة صبره أكثر مراعاة للظروف المالية الصعبة للفريق.

أكد له بأن الفريق سيستفيد من بعض الأموال

وتضيف مصادرنا بأن رئيس لازمو و في محاولة منه لطمأنة الحاج مرين على رواتبه الشهرية التي لم يحصل منها على سنتيم واحد منذ إشرافه على الفريق منتصف الموسم، قد أكد له بأن هناك بعض الأموال التي ستدخل قريبا خزينة الفريق دون الإشارة إلى مصدرها، وبمجرد الانتهاء من الإجراءات الإدارية على حد قوله ، سيقوم بضخ المستحقات المالية في رصيد التقني المعسكري، هذا الأخير تمنى أن تكون هذه الوعود حقيقية، وبأن تحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.

لمح إلى بقائه ضمن حساباته

وعلى الرغم من الأخبار التي تحدثت طيلة الأسابيع الماضية عن بحث الإدارة الحالية عن مدرب جديد لقيادة لازمو الموسم المقبل، إلا أن باغور و خلال كلامه مع الحاج مرين و بطريقة غير مباشرة لمح له بأنه لا يزال يضعه ضمن حساباته، ولم يسقطه تماما من خياراته، رغم أن كل المؤشرات توحي بوجود تغيير على مستوى العارضة الفنية، وقد يكون تلميح الرئيس للمدرب هو مجرد كسب ود، وكذا سعيا منه لأن يتحلى الحاج مرين بالمزيد من الصبر على أمواله.

الحاج مرين غير متحمس و لكن…

ولا يعتبر استمرار الحاج مرين من عدمه مرتبطا فقط بجانب واحد ألا و هي إدارة الجمعية، فالتقني المعسكري لديه أيضا موقفه من هذا الجانب، إذ أن الأخير لا يبدو متحمسا لقيادة الفريق الموسم المقبل بالنظر إلى المعطيات الحالية، وكان أيضا صريحا خلال تصريحاته نهاية الموسم حين أكد بأنه غير مستعد للعمل في نفس الظروف، لذا يمكن القول بأن الحاج مرين لن يقبل بالبقاء حتى و إن عرض عليه المسيرون ذلك بشكل رسمي إلا بشروط معينة.

لديه عدة عروض هذا الصيف

وتلقى مدرب لازمو العديد من العروض خلال الفترة الماضية لكنها لم تصل إلى حد الجدية، فالعديد من رؤساء النوادي اتصلوا به بسبب ما علمناه، واستفسروا عن خطوته المقبلة، وإن كان يريد البقاء مع لازمو أو المغادرة، لكن مرين لم يبرز موقفه لحين تسوية مشكل مستحقاته المالية، كما أن البطولة في المحترف الأول لا تزال مستمرة، ونظام المنافسة الموسم المقبل لم يتضح بعد، وكلها عوامل تجعل من الحديث بحسب رأيه عن مستقبله سابقة لأوانها.

لن يلجأ للجنة فض النزاعات تحت أي ظرف

ويبقى الشيء الأكيد بالنسبة للحاج مرين هو أنه قرر عدم اللجوء لتقديم شكوى لدى لجنة فض النزاعات بالعاصمة، وذلك تحت أي ظرف من الظروف، فمدرب لازمو تربطه علاقة صداقة شخصية مع رئيس النادي، ولا يرى نفسه و هو يزيد من متاعبه عن طريق هذه الخطوة، ولو اضطره الأمر للتنازل عن رواتبه الشهرية التي يدين بها، علما أنه يملك بحوزته شيك ضمان يتضمن مسبقا لمدة 3 أشهر، ويعول الحاج مرين على وعد باغور له لا غير.

سمح في دراهمه خلال مناسبتين

وما لا يعلمه البعض هو أن الحاج مرين الذي سبق له ، و أن عمل لسنوات طويلة مع جمعية وهران كمدرب مساعد، وبعدها كمدرب رئيسي قد سبق له و أن تنازل عن رواتبه الشهرية التي كان يدين بها في مناسبتين سابقتين على الرغم من أنه كان قادرا على التوجه صوب لجنة فض النزاعات، ولهذا فإن أمر التنازل مرة أخرى عن أمواله لن يكون جديدا عليه في حالة ما واصلت الإدارة الحالية سياسة الهروب إلى الأمام و التخلي عن وعودها و مسؤولياتها، ومع هذا فإن الرئيس باغور ليس من حقه أن يستغل “حشمة” الحاج مرين حتى يحرمه من أمواله.

ماذا عن بقية أعضاء الطاقم الفني؟

ولا تعتبر رواتب الحاج مرين هي العقبة الوحيدة أمام الإدارة الحالية من أجل حلها، بل هناك العديد من المطالبين بأموالهم، والذين سبق لهم العمل من 3 أطقم فنية تعاقبت على تدريب لازمو الموسم الماضي بداية بالمدرب كمال مواسة، مرورا بشريف الوزاني مولاي، ووصولا للحاج مرين، كما أن هناك الطاقم الطبي الذي لم يحصل على أجوره في صورة الطبيب الهواري بوراس، والمسعف هواري دار جلاب، ولهذا يبقى السؤال المطروح هو كيف ستتعامل إدارة الرئيس باغور مع هذا الكم الكبير من الدائنين؟

رامي ب