جمعية وهران…. حرب ضروس بين المؤيدين لبقاء الحاج مرين والداعمين لمجيء العوفي
تسود حالة من الانقسام داخل بيت جمعية وهران خاصة في الأيام القليلة الماضية فيما يخص هوية المدرب الجديد لأبناء المدينة الجديدة، فالأمور لا تزال متأرجحة بين اسمين. وبحسب مصادرنا فإن هناك حربا ضروسا تدور رحاها حاليا داخل أروقة لازمو من أجل أن يفرض كل طرف مرشحه المفضل، فالمجموعة الأولى تريد استمرار الحاج مرين على رأس العارضة الفنية مثلما كان مقررا منذ فترة طويلة، خاصة و أن الأخير كان وفيا للإدارة و الفريق بشكل عام، وفوت على نفسه فرصة تدريب العديد من الأندية و بعروض مهمة، أما المجموعة الثانية فتفضل عودة و مجيء سالم العوفي، والذي يعتبرونه رجل المرحلة و القادر التعامل مع الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، وبين هذا و ذاك تبقى الجمعية من دون مدرب على بعد ساعات من انطلاقة التحضيرات.
باغور يريد تعيين مدرب مؤقت
وفي ظل هذه الاختلافات، وسعي الأطراف المتنازعة على فرض وجهة نظرها، فان الرئيس مروان باغور و الذي يعتبر صاحب الربط و الحل في بيت لازمو يريد هذه المرة إمساك العصا من الوسط، واللجوء لحل وسط، وهو سيناريو لجأ إليه الموسم الماضي أيضا، إذ يريد باغور الاستعانة بأحد المدربين بصفة مؤقتة، وهذا للإشراف على الفريق و تحضيره من الناحية البدنية، من أجل عدم تضييع الوقت، في انتظار الحسم مع مرور الأيام في هوية المدرب الجديد، وهي نفس الخطة التي سلكتها الجمعية سابقا حين جاءت بمحضر بدني عمل إلى جانب مدرب الآمال السابق شريف الوزاني، ثم استلم التقني القالمي كمال مواسة المهمة.
التحضيرات ستنطلق خلال ساعات
وتشير مصادرنا بأن بداية تحضيرات جمعية وهران للموسم الجديد لن تطول أكثر، إذ من المتوقع أن يكون ذلك اليوم أو غدا كأقصى تقدير، حيث شدد الرئيس على ضرورة البداية بأسرع وقت ممكن، وتم تكليف المناجير العام هواري بن عمار بعملية التواصل مع اللاعبين الذين تأكد بقاءهم مع الفريق، وإبلاغهم بموعد الشروع في العمل، على أن يكتمل التعداد تدريجيا مع انضمام بقية الأسماء الجديدة التي تعاقدت معها الإدارة، وبلغت لحد الآن 3 لاعبين، في انتظار 4 لاعبين آخرين.
تأجيل البطولة يخرج لازمو من عنق الزجاجة
صدر القرار الرسمي من طرف الفاف بخصوص موعد انطلاق بطولة القسم الثاني هواة، ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس فإن المنافسة تم تأجيلها من يوم 8 أكتوبر القادم إلى 26 من نفس الشهر، هذا التأجيل جعل من جمعية وهران أكبر المستفيدين، وأخرج النادي من عنق الزجاجة، فبعدما كان الفريق متأخرا للغاية في التحضير للموسم الجديد، فإن تغيير موعد ضربة البداية أعطى فرصة ذهبية للرئيس مروان باغور من أجل حل المشاكل العالقة، كما أن الوقت سيكون كافيا لأي مدرب من أجل تجهيز الفريق على مدار 35 يوما قبل أول موعد لمباراة رسمية.
الإدارة كانت سعيدة بعد تلقي الخبر
وحتى إن كانت التسريبات قد صدرت قبل أيام بخصوص تأجيل موعد انطلاق القسم الثاني، إلا أن إدارة جمعية وهران كانت بصدد انتظار القرار الرسمي، وبعد صدوره سادت حالة من الارتياح داخل بيت جمعية وهران، حيث عبر المسيرون عن سعادتهم بذلك، لأنه سيسمح لهم بإيجاد حلول للمشاكل المالية، وكذا إجراء التعاقدات بعيدا عن ضغط الوقت، كما أن ذلك سيعطي الوقت لعودة موموح إلى أرض الوطن و لقاء الوالي الجديد سعيد سعيود للحصول على الإعانات التي تسمح للفريق بانطلاقة مريحة.
الحاج مرين لا يرد على المكالمات
أضحى المدرب الحاج مرين في اليومين الأخيرين لا يرد على المكالمات الواردة له من بعض مسيري الفريق، خاصة بعد علمه بوجود أطراف تخطط للإطاحة به، وإبعاده عن تدريب الفريق، وهو ما حز كثيرا في نفسه، وجعله يرفض تلقي أي مكالمات تعبيرا منه عن غضبه، ولم تتضح الرؤية بعد أن كان الحاج مرين قد قرر قطع العلاقة نهائيا مع الجمعية أو أنه لا يزال ينتظر اتصال الرئيس باغور به.
“كاسياس” الشركة الجديدة للعتاد الرياضي
توصلت إدارة جمعية وهران لاتفاق نهائي مع شركة “كاسياس” للعتاد الرياضي، من أجل الإشراف على تجهيز الفريق بالألبسة و مختلف الاحتياجات بالنسبة للموسم القادم، وهي شركة بدأت نشاطها مؤخرا بوهران، علما أن لازمو سبق لها و أن ارتدت الموسم الماضي ألبسة من شركة “كويبسي”، إلا أن هذه الشراكة لم تدم طويلا بسبب ظهور بعض الخلافات المالية.
رامي ب