جمعية وهران2-0 ص.خميس مليانة … لازمو بينت قيمتها فـ”السكاف”، ومع الحاج مرين ما عندها علاه تخاف
عاد فريق جمعية وهران لعزف نغمة الانتصارات بعد أن تمكن من العودة بالزاد كاملا خارج القواعد في ضيافة صفاء خميس مليانة، حيث تجاوز رفقاء القائد عواد محمد الأمين هذه العقبة بنجاح و بالفوز عليهم بنتيجة هدفين دون رد، وكادت النتيجة أن تكون أثقل لو أحسن أبناء المدينة الجديدة استغلال الفرصة الواضحة التي لاحت لهم، وبهذا الانتصار عاد الجمعاوة إلى الصدارة مناصفة مع مستقبل واد سلي برصيد 24 نقطة، ليتشاركا في لقب بطل مرحلة الذهاب. الشوط الأول في بدايته كان حذرا للغاية من كلا الجانبين، فلا لازمو أرادت المجازفة منذ البداية، وبقيت تجس النبض، ولا صفاء الخميس دخل بقوة لفرض منطقه، واكتفى بمحاولة الاحتفاظ بالكرة، لكن و مع مرور الوقت، بدأ أشبال المدرب الحاج مرين في السيطرة على مجريات اللعب، وهو ما مكنهم في نهاية المطاف من التقدم في النتيجة.
زرقين لم يتعامل جيدا مع الفرصة
وبعد مرور العشرين دقيقة الأولى دون القيام بأي محاولة خطيرة، فقد حملت الد26 معها أولى البوادر الهجومية، وكان ذلك عن طريق هداف الفريق زرقين، هذا الأخير تلقى كرة في العمق، ليجد نفسه داخل منطقة العمليات، ويسدد الكرة باتجاه المرمى، إلا أنها افتقرت للدقة المطلوبة، ومرت بجانب القائم بقليل.
زرقين اهتدى لطريق الشباك
وعاد المهاجم زرقين للظهور بعدها و بالتحديد في الد36، حيث نفذ قائد الفريق عواد محمد الأمين ركنية، أبعدها دفاع صفاء الخميس لتسقط الكرة أمام أقدام زرقين، هذا الأخير سددها بقوة، لتعرف هذه المرة طريقها نحو الشباك، مانحا فريقه تقدما مستحقا، وباتت المأمورية بالنسبة لغزلان الباهية أسهل نوعا ما.
بن حوى ضيع الهدف الثاني
وبعد هدف زرقين، شعر الفريق المضيف بارتباك شديد، وسقط في فخ الأخطاء و التسرع، وفي الد42 لم يستغل المهاجم الشاب بن حوى الفرصة جيدا، حين توغل داخل منطقة العمليات، وكان في وضعية مريحة للتسجيل، إلا أن تسديدته مرت بجانب القائم ببضعة سنتيمترات، لتنزل الجمعية إلى غرف تغيير الملابس و هي متفوقة بهدف دون رد.
عواد يضيف الثاني و يريح الجمعاوة
وفي الشوط الثاني أرادت كتيبة المدرب الحاج مرين أن تطمئن على النتيجة و العودة بالزاد كاملا من خميس مليانة، وهو ما تحقق في الد55 عبر المايسترو عواد محمد الأمين، هذا الأخير انفرد بحارس مرمى السكاف، ورفع الكرة فوقه بطريقة جميلة لتتجه مباشرة نحو الشباك.
لهبيري كاد أن يترك بصمته
ولاحت فرصة خطيرة أخرى لأبناء المدينة الجديدة من أجل إضافة الهدف الثالث، وهذا في الد79 عن طريق المهاجم لهبيري، الذي راقب الكرة بالصدر بالقرب من منطقة العمليات، وسددها مباشرة نحو مرمى الصفاء، إلا أنها ارتفعت قليلا فوق العارضة الأفقية، واكتفى الجمعاوة خلال الدقائق الأخيرة بغلق المنافذ، وتضييق المساحات على مهاجمي السكاف، لغاية إعلان الحكم عن صافرة النهاية بانتصار ثمين للغاية بالنسبة للازمو.
الأصداء
الحاج مرين اكتفى بتغيير واحد
بما أنه الاختبار الأول له على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، فإن المدرب الحاج مرين فضل الاستمرار بنفس التشكيلة الأساسية التي خاضت المواجهة السابقة بسيدي بلعباس أمام اتحاد الكرمة رغم التعادل المخيب، واكتفى الحاج مرين بإجراء تغيير واحد لا غير حتى لا يفقد المجموعة توازنها و لا طريقة لعبها.
الحارس بوكريت احتياطي لأول مرة
ويتمثل التغيير الوحيد في إبقاء الحارس فارس بوكريت لأول مرة هذا الموسم على مقاعد البدلاء، وهو الذي خاض 10 مباريات على التوالي كأساسي، وبعد التشاور بين الحاج مرين و مدرب الحراس بن فيسة، قرر الطاقم الفني منح الفرصة للحارس الثاني دلة كراشاي، والاعتماد عليه منذ البداية، من منطلق ضرورة منح الفرصة للجميع، وبعث روح المنافسة خاصة في هذا المنصب.
الآمال فازوا للمرة الثالثة تواليا
يبدو أن أشبال المدرب شريف الوزاني مولاي بدأوا في إيجاد ضالتهم، فبعد انطلاقة سيئة و متذبذبة، فإن الثقة عادت لرديف الجمعية بتحقيقهم الانتصار الثالث تواليا، وكان هذه المرة على حساب نظرائهم من صفاء خميس مليانة بهدف دون رد، وأنهى الآمال مرحلة الذهاب في المرتبة السادسة مناصفة مع شباب عين وسارة برصيد 14 نقطة.
الفريق تدرب بملعب خلال عبد القادر
قبل مواجهة صفاء خميس مليانة، قضى فريق جمعية وهران ليلته كما هو معلوم على مستوى فندق النجم بمدينة عين الدفلى، وبمجرد الوصول إلى هناك، توجه زملاء بلعريبي محمد صوب ملعب خلال عبد القادر، أين خاضوا آخر حصة تدريبية لهم قبل موعد اللقاء، والتي ضبط من خلالها المدرب الحاج مرين كل الأمور المتعلقة بالتشكيلة الأساسية و الخطة التكتيكية.
الوصول إلى وهران على التاسعة مساءا
مباشرة بعد نهاية اللقاء، وعقب أجواء احتفالية كبيرة داخل غرف تغيير الملابس بالفوز المحقق في خميس مليانة، فإن غزلان الباهية انطلقوا عبر الحافلة باتجاه وهران، أين كان الوصول إلى عاصمة الغرب في حدود الساعة التاسعة مساءا، قبل أن يتوجه كل لاعب نحو منزله من أجل أخذ قسط من الراحة و الاستعداد لمرحلة العودة.
رامي .ب