حوارات

جيلالي لخضاري (مدرب أولمبي  سيدي بن عدة):  “لعبت كرة القدم ودرست ومارست مهنة التدريب”

أكد المدرب جيلالي لخضاري الذي قاد أولمبي  سيدي بن عدة إلى صعود تاريخي هذا الموسم إلى القسم الوطني الثالث، بأنه ليس بدخيل على عالم كرة القدم، وإنما هو إبن الميدان، لعب كرة القدم ودرس ومارس مهنة التدريب، وحتى حقق عدة إنجازات مع الفرق التي أشرف عليها آخرها أولمبي سيدي بن عدة، متمنيا أن ينال فرصته في الفترة المقبلة للعمل في المستوى العالي، سواء في الرابطة الثانية هواة أو الرابطة الأولى المحترفة.

حيث قال:” أنا إبن كرة القدم، أعشقها حتى النخاع، والإنسان عندما يحب أمرا ما، فإنه دائما يضحي من أجله، فولعي بكرة القدم، جعلني أمارسها كلاعب، وأدرسها وأمارسها كمدرب، وطموحي فيها يبقى دائما العمل في المستوى العالي، من أجل إبراز قدراتي وتقديم الإضافة لكرة القدم الجزائرية ، خاصة أنني امتلك كل الشهادات التي تسمح لي بالعمل في المستوى العالي.”

“إلتزامي بالدراسة حرمني من اللعب في المستوى العالي”

عن بداياته في مجال كرة القدم، قال جيلالي لخضاري  :” أنا عاشق لكرة القدم منذ نعومة أظافري، وعندما تحب الكرة فإنك دائما تضحي وتعمل من أجل تكون قريبا منها، حيث كانت بداياتي مع كرة القدم كلاعب، حيث لعبت لعدة فرق في صورة سيدي السنوسي وسيدي العبدلي وبن سكران وأولاد الميمون، وشباب العامرية، كما كانت لدي عروض من أندية كانت تلعب في المستوى العالي، ولكن إلتزامي بالدراسة.

أين كنت ادرس بالمعهد الوطني للرياضة بعيون الترك، جعلني أختار الفرق القريبة التي تسمح لي باللعب والدراسة معا، قبل أن أضطر إلى التوقف النهائي عن ممارسة كرة القدم، وأنا في سن 31، لظروف  شخصية وكذلك مهنية، كونني أصبحت إطارا في مديرية الشبيبة والرياضة لولاية تلمسان.”

“عشقي لكرة القدم جعلني أتحول إلى مهنة التدريب”

وعن تحوله لمهنة التدريب وكيف كان ذلك، قال مهندس الصعود التاريخي لإتحاد سيدي بن عدة للقسم الوطني الثالث هذا الموسم  :” مثلما قلت لك سابقا أنا عاشق لكرة القدم، وبعد توقفي عن ممارسة كرة القدم كلاعب ، للأسباب التي ذكرتها آنفا، قررت وبعد تفكير عميق، التحول إلى مهنة التدريب، أين كانت بداياتي مع فئة الأكابر، أين أشرفت على كل من سيدي العبدلي ووفاق أولاد ميمون ثم بعدها العمل في الفئات الشبانية لوداد تلمسان، أين عملت لعدة سنوات مع تقريبا كل الفئات، أقل من 17 سنة التي توجت معها بالبطولة الجهوية لرابطة وهران الجهوية .

وبعدها أنهينا مرحلة ” البلاي أوف” في المركز الثاني خلف شباب بلوزداد، ثم فئة أقل من 18 و20 سنة التي توجت معها أيضا بالبطولة وبعدها فئة الرديف التي توجت معها بالبطولة وبعدها بنفس التعداد الفريق سيطر على بطولة الرديف لموسمين متتاليين، ثم بعدها إنتقلت إلى أمل مغنية في القسم الوطني الثالث، أين كان يعاني في مؤخرة الترتيب وبفضل العمل الذي قمت به أنهيا البطولة في مرتبة مشرفة، ثم إنتقلت إلى شباب بن باديس ثم شباب الحناية ثم العودة إلى شباب بن باديس وأخيرا أولمبيك سيدي بن عدة.”

“حققت الصعود 3 مرات في مشواري التدريبي لحد الآن”

وعن الإنجازات التي حققها لحد الآن في مسيرته مع الفرق التي دربها، فقال التقني التلمساني :” إضافة إلى الألقاب التي حققتها مع الفئات الشبانية لوداد تلمسان، فإنني حققت الصعود ثلاثة مرات في مسيرتي التدريبية لحد الآن ، الأول مع وفاق أولاد ميمون، والثاني الموسم الماضي مع شباب بن باديس من القسم الجهوي الأول إلى القسم الوطني الثالث، وأخيرا هذا الموسم مع أولمبيك سيدي بن عدة، أين تمكنا من تحقيق صعود تاريخي لهذا الفريق إلى القسم الوطني الثالث في ثاني موسم له ضمن حظيرة الجهوي الأول لرابطة وهران.”

“قدوتي في التدريب عمراني محليا وأنشيلوتي عالميا”

وعن قدوته في مجال التدريب محليا وعالميا ، فقال :” قدوتي في مجال التدريب على المستوى المحلي، هو المدرب القدير عبد القادر عمراني، لأنني أعرفه شخصيا، وأعرف مدى حبه لهذه المهنة، وخاصة إصراره على مواكبة كل تطوارات اللعبة، ورغبته دائما في تقديم الإضافة في عمله، وهذا ما يعجبني فيه، لأن المدرب الذي يحب مهنة التدريب.

وخصوصا يؤمن بان العمل هو مفتاح النجاح، هو المدرب المثالي الذي يجب أن نقتدي به نحن المدربون الشباب، أما على المستوى العالمي، فأنا متأثر كثيرا بشخصية المدرب الإيطالي كارلو إنشيلوتي، المدرب المحنك والهادئ، الذي صنع المعجزات وحقق العديد من الإنجازات، حيث أبقى أميل كثيرا لهذه الشخصية في عملي كمدرب.”

“الصعود مع سيدي بن عدة كان صعبا وله طعم جد خاص”

وعن تقييمه لمشوار فريقه أولمبيك سيدي بن عدة هذا الموسم، فقال جيلالي لخضاري :”  لقد لعبت الموسم الماضي ورقة الصعود مع شباب بن باديس، ولكن بطولة هذا الموسم مع إتحاد سيدي بن عدة، كانت صعبة للغاية، في ظل المنافسة الشرسة مع فرق عريقة ولها خبرة كبيرة في هذا الموسم في صورة شباب مازونة ووفاق أولاد ميمون، بدليل أن ورقة الصعود لم تحسم حتى الجولة الأخيرة، وفي الوقت بدل الضائع من عمر آخر مباراة، وهو ما زاد من قيمة هذا الإنجاز وأعطاه طعما جد خاص بالنسبة لي، حيث سيبقى هذا الموسم راسخا في ذاكرتي.”

“لم نكن نستهدف ورقة الصعود في بداية الموسم”

وعن قرار توليه زمام العارضة الفنية لفريق إتحاد سيدي بن عدة وهو الذي كان مطلوبا من عدة فرق، كانت تستهدف ورقة الصعود، وإن كان قد سطر هدف لعب ورقة الصعود مع المسيرين منذ البداية، فقال لخضاري :” بعد تحقيقي الصعود مع شباب بن باديس، كنت ارغب في المواصلة مع الفريق، ولكن المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الفريق، جعلتني أقرر تغيير الأجواء، أين فضلت ومنذ البداية العرض المقدم لي من إتحاد سيدي بن عدة.

حيث إتفقنا على تكوين فريق تنافسي وتفادي سيناريو الموسم الماضي، الذي لعب فيه الفريق على تفادي السقوط، حيث إستطعنا تكوين فريق تنافسي، حسب إمكانيات هذا الفريق، أين كانت بدايتنا صعبة للغاية في الخمسة جولات الأولى، حيث من أصل 15 نقطة، جمعنا 5 نقاط فقط، قبل أن نحقق الإنطلاقة، حيث عدنا بقوة وتمكنا من إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الشتوي، وبلوغ سلسلة 14 مباراة بدون هزيمة، جعلت الجميع في هذه المدينة من مسيرين وسلطات محلية يغيرون رأيهم ويضعون كل الإمكانيات تحت تصرف النادي للعب ورقة الصعود، وهو ما تحقق في نهاية المطاف والحمد الله رغم المنافسة الشرسة التي لقيناها من الفرق المنافسة.”

“لم أحدد مستقبلي لحد الآن وكل شيء بالمكتوب”

وعن إمكانية مواصلته الإشراف على العارضة الفنية لفريق إتحاد سيدي بن عدة من عدمه فقال جيلالي لخضاري:” حتى اكون صريحا معك ومع الجميع، لحد الآن لم أحدد مستقبلي، وأكثر من ذلك لم أفكر فيه، حيث سأرتاح قليلا بعد هذا الموسم الشاق والضغط الكبير الذي عشته خصوصا في الجولات الأخيرة، وبعدها سأفصل بشكل نهائي في مستقبلي، وكل شيئ يبقى بالمكتوب.”

حاوره: حمزة.ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى