حريزي كمال… بطل يعاني التهميش
كثير هم الأبطال الذين تألقوا في مختلف أنواع الرياضات الجماعية كانت أو الفردية و مثلوا الجزائر أحسن تمثيل لكنهم ظلوا بدون دعم مادي أو معنوي و لم يتلقوا أية مساعدة و كمثال على ذلك نذكر المصارع كمال حريزي صاحب المرتبة الأولى في البطولة العربية في فئة أقل من 17سنة التي أقيمت بالأردن هذا العام حيث تحصل على الميدالية الذهبية بامتياز بعد أن أقصى مصارعين من السعودية و الأردن و المصارع السوري في النهائي وذلك في وزن 92 كلغ وبغية التعريف بهذا البطل كانت لجريدة بولا لقاءا خاطفا معه.
فهو من مواليد 2007 بوهران وعكس أغلبية الأطفال فلم تكن كرة القدم هوايته الأولى بل اختار المصارعة الحرة كاختصاص أولي في حياته الرياضية ومن هنا بدأ مسيرته الرياضية منذ سن مبكرة وبالضبط منذ أن بلغ سن الثامنة و كان ينشط تحت راية الجمعية الرياضية روح الشباب الوهراني ومع مساعدة الوالد الذي كان في نفس الاختصاص فقد وجد الجو مناسبا للاستمرار فيها
واقع هذه الرياضة بوهران
يرى المصارع كمال حريزي إن هذه الرياضة حتى وإن لم يكن لها صدى إعلامي كبيرا مقارنة بباقي الرياضات ككرة القدم مثلا إلا أن ممارسيها يزداد من سنة لأخرى و هي في طريق التطور كونها أصبحت تحقق لنتائج ايجابية سواء على المستوى المحلي أو الوطني و حتى على الصعيد الدولي وإنها الرياضة التي لا تتطلب إمكانيات مادية كبيرة الأمر الذي يجعل انتشارها ممكنا وسهلا بين أوساط الشباب وللإشارة أيضا فإن هناك عدة مصارعين من وهران متواجدين بمختلف المنتخبات الوطنية ما يعني تطور و انتشار هذه الرياضة محليا.
ككل رياضي يبقى التمثيل الدولي للجزائر و الانضمام للمنتخب الوطني حلم كل رياضي مهما كان اختصاصه و لابد من العمل والاجتهاد للوصول لهذه الغاية و من اجل ذلك كذلك فلابد من التألق وطنيا فبعد البروز وطنيا تم استدعاء حريزي كمال للمنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة 2024 فشارك في التربصات و نال ثقة الطاقم الفني الوطني و لم يخيب ظنه فتألق في البطولة العربية في أول مشاركة خارج الوطن له التي جرت وقائعها بالأردن حيث نال المرتبة الأولى أمام منافسين أكثر خبرة و مشاركة فتغلب على مصارعين من السعودية والأردن وسوريا و يعمل حاليا للتحضير للبطولة العالمية في شهر أوت و لابد من توجيه التحية و الشكر للمدربين القائمين على العمل داخل نادي روح الشباب الوهراني كالسيد العربي.
“من خلال جريدتكم المحترمة ادعوا السلطات البلدية أو الولائية للنظر في أوضاع الأبطال الدوليين الذين يمثلون البلاد على المستوى الدولي في مختلف الاختصاصات وليس فقط كرة القدم فلابد من دعمهم ماديا و معنويا لمزيد من النجاح و التطور لمختلف أنواع الرياضية الأخرى.”
“الإحتراف هو أمنية كل رياضي”
من اجل تطوير قدرات أي رياضي و الذهاب بعيدا في حصد الألقاب و التألق على المستوى الدولي فإن الاحتراف وسيلة من وسائل ذلك و لابد من استغلال أية فرصة لتحقيق هذه الأمنية خدمة للمنتخب الوطني قبل كل شيء. على الرغم من تألقه على المستوى الدولي و شرف بامتياز بلده أو ولايته و حتى البلدية التي يقطن بها و مع ذلك لا احد بحث عنه و لا اتصالا معه و لو بتكريم معنوي على الأقل وهنا لابد أن نتساءل هل تعلم بلدية بئر الجير ولجنة الشؤون الرياضية عن وجود بطلا عربيا في المصارعة الحرة بمنطقتها بحي خميستي- فرنفيل- أم لا؟
حماز. ز