حصاد كرة اليد…مرتبة ثالثة للخضر في كان 2020 وعودة للمونديال من جديد
رغم الخيبة الكبيرة لكرة اليد الجزائرية سنة 2020، ونخص بالذكر هنا ما حدث للبطولة الوطنية لكرة القدم، إلا أن نقطة النور الوحيدة، كانت بتحصل المنتخب الوطني على المرتبة الثالثة في كأس إفريقيا للأمم التي جرت بالجارة الشقيقة تونس، بعد فوز رفقاء القائد مسعود برموس في اللقاء الترتيبي على حساب أنغولا بنتيجة 32-27 (الشوط الأول 15-14)، بقاعة رادس، ويسمح هذا الفوز لزملاء الحارس المتألق خليفة بخوض دورة تأهيلية إلى الأولمبياد شهر أفريل المقبل بكل من ألمانيا والدانمارك والنرويج. وكان “الخضر” قد انهزموا في الدور نصف النهائي أمام مصر بواقع 27-30. ورغم الخسارة في المربع الذهبي، إلا أن الجزائر ضمنت تأهلها إلى مونديال-2021 بمصر. كما عاد الفريق الوطني إلى المنصة الشرفية بعد غيابه عنها منذ سنة 2014 عندما توج باللقب. ووجد منتخب كرة اليد للرجال صعوبات في استئناف النشاط بسبب قيود كورونا ثم الإصابات التي ضربت صفوفه جراء الفيروس، ورغم ذلك، يستعد الفريق لبطولة كأس العالم 2021 بمصر من خلال معسكرين إعداديين مهمين في الخارج، الأول ببولندا من 16 إلى 30 ديسمبر الجاري، والثاني بالبحرين مطلع العام المقبل.
نتائج المنتخب الوطني في كأس إفريقيا (تونس 2020)
تونس (26-22) الجزائر
الجزائر (34-09) زامبيا
الجزائر (31-25) الكونغو
الجزائر (33-30) المغرب
الجزائر (25-23) الرأس الأخضر
مصر (30-27) الجزائر
عودة للمونديال بعد غياب لنسختين
و بعد غياب دام لأربع سنوات أي ما يعني نسختين من البطولة العالمية لكرة اليد، عاد المنتخب الوطني الجزائري للمشاركة في العرس العالمي من جديد، بعد حصوله على المرتبة الثالثة في كأس إفريقيا الماضية، حيث لم يشارك الخضر في المونديال منذ سنة 2015 بقطر، و نجح رفقاء مسعود بركوس في إعادة الراية الوطنية للمحفل العالمي من جديد، و سيكون الخضر في مواجهات مفخخة مع كل من إيسلندا، البرتغال، و المغرب من أجل خطف تأشيرة التأهل للدور الثاني من المنافسة، وتصاعدت مؤخرا دعوات متزايدة لتأجيل البطولة بسبب جائحة كورونا أغلبها من دول أوروبية، حيث أكد المصري حسن مصطفى رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد، إجراء النسخة الـ27 من بطولة العالم لكرة اليد للرجال، في موعدها المحدد من الـ13 ديسمبر إلى الـ31 جانفي. ويختتم المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد سنة 2020 بتربص تحضيري في بولونيا، مع إجراء دورة ودية ضد كل من برنامج المنتخب الوطني في مونديال مصر، كما سيواجه “الخضر”، الذين كانوا في تربص إعدادي مغلق بالجزائر منذ الفاتح ديسمبر بقيادة المدرب الفرنسي ألان بورت، منتخب البحرين وديا يومي 8 و10 جانفي بالمنامة، قبل التنقل إلى مصر.
برنامج المنتخب الوطني في مونديال مصر 2021
14 جانفي: الجزائر -المغرب (18:00)
16 جانفي: المغرب -البرتغال (19:00)
17 جانفي: الجزائر -إيسلندا (19:00)
18 جانفي: البرتغال -الجزائر(18:00)
ركود تام للبطولة وعطلة إجبارية للنوادي واللاعبين
شهدت سنة 2020 توقفا مأساويا لبطولة القسم الممتاز لكرة اليد، حيث و رغم عودة الحياة لنوادي الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، إلا أن هذا لم يكن بالمثل في الكرة الصغيرة، حيث غطت الاتحادية في سبات عميق للغاية، جعل عودة البطولة بالأمر المتناسي من طرف هيئة الحبيب لعبان، و هذا ما أدخل اللاعبين في عطلة إجبارية، جعلت الدوليين منهم يتجهون نحو مونديال مصر 2021 بنقص فادح في المنافسة، و لعل 2020 هي السنة التي لن ينساها لاعبو كرة اليد الجزائرية، و هي الحدث الأبرز الذي ميّز العام، رغم طول الانتظار من طرف النوادي و اللاعبين، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، و لغاية نهاية العام، فإن البطولة بقيت معلقة لإشعار آخر، رغم أن نظيرتها كرة القدم بدأت تحضر لعودة نشاط الأقسام الهاوية و السفلى و الفئات الشبانية، و كرة اليد في قسم النخبة في خبر كان. ومع توقف البطولة شهر مارس الماضي كن الصراع على أشده في المجموعة الأولى بين المتصدرين شباب برج بوعريريج وكذا مولودية باتنة، وحتى في المجموعة الثانية لم يختلف الحال بصدارة مشتركة بين شبيبة سكيكدة والمجمع البترولي، ما كان يوحي بدورة لقب من أعلى مستوى، إلا أن جائحة كورونا أخلطت كل الحسابات، ووضعت حدا لطموحات الأندية واللاعبين على حد سواء.
نداءات استغاثة اللاعبين أبرز ما ميّز نهاية العام
و رغم أن المنتخب الوطني المتواجد ببولونيا من أجل تربص تحضيري خطف الأنظار في الآونة الأخيرة، إلا أن نداءات الاستغاثة التي بعث بها لاعبو عديد الأندية الجزائرية لكرة اليد بالنظر في وضعيتهم الصعبة أبرز ما ميّز نهاية الموسم الحالي، حيث ظهرت عديد الصفحات عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي، يديرها و يتشارك فيها لاعبون من مختلف النوادي المحلية، يطالبون من خلالها بضرورة السماح للفرق بالعودة للتدريبات و فتح القاعات الرياضية من أجل مزاولة النشاط الرياضي من جديد، و هذا ما لقي آذانا صاغية من قبل وزارة الشباب والرياضة، حيث أكد سيد علي خالدي قبل أيام، أن هيئته شرعت في دراسة إمكانية عودة النشاطات للرياضات الجماعية من جديد وفق بروتوكول صحي صارم، و هذا ما أعاد القليل من الآمال لنفوس اللاعبين، خاصة مع تراجع عدد الاصابات اليومية بفيروس كورونا.
2020 سنة قاسية لن تمحى من ذكريات لاعبي كرة اليد
من المؤكد أن سنة 2020 لن تمحى من مخيلة لاعبي كرة اليد في الدوري المحلي، و نخص بالذكر هنا تداعيات فيروس كورونا على مشوارهم الرياضي، و ما تعرضوا له من أزمات في حياتهم الشخصية بسبب التوقف التام عن النشاطات الرياضية التي كانت تعتبر لهم مصدر رزق وحيد، كما أن العديد منهم قرر اعتزال هذه الرياضة بعد ما حصل له خلال هذا الموسم ‘ الأسود’، في ظل المعاناة المادية و إهمال الرؤساء لكل ما عانوه في فترة الحجر الصحي، كما أن العديد منهم اختار التوجه نحو مهن أخرى من أجل كسب قوته، في حين أن البعض الآخر بدأ من الآن يفكر في مقاطعة الموسم المقبل احتجاجاً على عدم الاهتمام بانشغالات اللاعبين في أحلك الظروف.
خليفاوي مصطفى