في حوار لشبكة دازن … بن سبعيني:” أحلم بإنشاء أكاديمية في الجزائر وشغف الشباب بالكرة لا حدود له”
أعرب رامي بن سبعيني، لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ، عن آماله وأحلامه لتطوير كرة القدم الجزائرية من خلال إنشاء أكاديميات للموهوبين، في وقتٍ تذكر فيه جيدًا كيف كانت الأجواء خيالية في البلاد بعد التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية 2019، بن سبعيني كان ضمن كتيبة جمال بلماضي التي عادت من القاهرة بلقب كأس الأمم الأول للجزائر منذ 29 عامًا بعد التغلب على السنغال في النهائي بهدف بغداد بونجاح الشهير. وجذب بن سبعيني الأضواء إليه هذا الموسم تحديدًا بعد مباريات أكثر من رائعة قدمها مع فريقه الألماني في البوندسليجا جعلته يُصنف كأحد أفضل ظهراء الجبهة اليُسرى ربما في أوروبا. الدولي الجزائري في حوار خاص لشبكة دازن تذكر أمم إفريقيا وقال “كل شخص في الجزائر يحب كرة القدم تقريبًا، لذلك فإن انتصارنا جعل البلد كله فخورًا بشكل لا يصدق”. كما أضاف “لقد سمح للناس بأن ينسوا لفترة من الوقت مشاكلهم المختلفة في الحياة اليومية أو في البلاد عمومًا. كانت هذه لحظات لا تُنسى بالنسبة لنا خاصةً عندما استقبلنا مئات الآلاف من الأشخاص في الشوارع”. أما عما يطمح لإضافته لكرة القدم الجزائرية “بالنظر إلى نفسي وسيرتي الذاتية ومهنتي، سيكون من الرائع أن يتواجد عدد أكبر بكثير من الأكاديميات الموجودة حاليًا لتدريب الشباب في البلاد”. وأضاف: “عليك أن تتخيل حقًا الشغف الكبير لكرة القدم لدى الشباب في الأحياء، إنهم يلعبون يوميًا بصورة غير مكتشفة في الشوارع، كثير منهم بارعون من الناحية التقنية حقًا.” وقال: “لكن هناك نقصًا في الهياكل والمؤسسات التي يمكنهم اللجوء إليها وتعزيز هذه المواهب. سيكون هذا إنجازًا كبيرًا لأنه وعلى المدى الطويل سيستفيد منه الدوري المحلي والمنتخب الوطني.”
“ولكن أيضًا اللاعبين أنفسهم سيستفيدون كثيرًا، فالأمر من الممكن أن يمنحهم مستقبلًا أفضل، وربما ينتهي بهم المطاف كمحترفين في الدوريات الأوروبية.”
” أصبت بخيبة أمل كبيرة بعد فشل انتقالي لأرسنال”
وفي فترة من الفترات كان بن سبعيني على أعتاب الانضمام إلى آرسنال، إلا أن الصفقة فشلت في اللحظات الأخيرة، وعن تلك المرحلة قال “ليس لديّ أي فكرة ولا أستطيع الإجابة على لماذا فشل انتقالي إلى آرسنال” “كان كل ذلك بمثابة المفاجأة لي وأصيب بخيبة أمل كبيرة، ولكن في نفس الوقت كنت واثقًا أنني سأصبح رغم كل ذلك محترفًا في أوروبا في يوم من الأيام.” “كنت مع الفريق الثاني لآرسنال ثم انضممت إلى فريق المحترفين، كان هناك دورات تدريبية كل يوم تقريبًا، في النهاية قرر خمسة مدربين مستقبلي، أربعة منهم رفعوا إبهامهم إليّ وكانوا سيأخذونني، لكن أحدهم قال أنه من المستحيل ضمي لعدم امتلاكي جواز سفر أوروبي ولم ألعب ما يكفي من المباريات الدولية.”، واستطرد “كانت تلك التجربة رائعة بالنسبة لي، خاصةً في ذلك الوقت. مكثت في فندق هناك وكان مروان الشماخ لا يزال يلعب بآرسنال وكان أقرب من لي اتصالات به بالنادي، غالبًا ما كان يأتي لرؤيتي أو كُنّا نفعل الأشياء سويًا”. وعن تجربته في الدوري الفرنسي رفقة مونبيليه “كانت الأمور جيدة بأول نصف موسم بسبب وجود المدرب رولان كوربيس الذي عرفني منذ أن كنت في الجزائر، لكن بعد إقالته أصبح الأمر معقدًا للغاية بالنسبة لي، لم يفضلني المدرب الجديد، لعبت فقط معه مباراتين وكنت تقريبًا خارج الفريق دومًا”. وأضاف:” “انتقلت بعدها إلى رين على سبيل الإعارة لعام واحد لأنني لم أكن أرغب في العودة إلى الجزائر، وبما أنني بالكاد لعبت من قبل، فكان عليّ الانتظار ولم تكن هناك الكثير من العروض، في النهاية قدّم رين العرض وقبلته.” وقال أيضاً: “تولى كريستيان جوركوف تدريب رين وهو كان من منحني أول مباراة دولية مع منتخب الجزائر في 2015. لكنني لم أكن أرغب في الذهاب إلى رين على الإطلاق، لقد استمتعت بالعيش في مونبيليه كثيرًا كانت حياتي جيدة والطقس جيدًا (يضحك).” وأضاف: “الذهاب شمالًا إلى بريتاني حيث تمطر بغزارة هناك، لم يكن يروق لي حقًا، ولكن في ذلك التوقيت لم أكن أمتلك خيارًا آخر.” وأتم “بالتأكيد وقتي في رين كان رائعًا، قضيت ثلاث سنوات رائعة هناك ولعبت بانتظام وتطورت وفي النهاية فزت بالكأس على حساب باريس سان جيرمان، كانت تلك نهاية رائعة بالنسبة لي”.
خليفاوي مصطفى