سريع غليزان … حمري مجبر على فتح رأسمال الشركة أمام المساهمين
رغم أن سريع غليزان عاش الأيام الماضية وسط نوع من الهدوء بعد ظهور بوادر لانفراج الأزمة الإدارية ،نتيجة تحرك بعض الأطراف المقربة من الإدارة من أجل تحريك الأمور داخل البيت الغليزاني من خلال تحديد اجتماع للمساهمين للنظر في قضية مواصلة حمري من عدمه، إلا أن الملموس يبقى غائباً بالنظر إلى عدم تمكن حمري من تسوية الديون العالقة وأيضاً عدم مباشرته عملية الاستقدامات، ذلك ما يشكل عليه ضغطاً إضافيا على فتح رأس مال الشركة الرياضية أمام التحاق مساهمين جدد.
حمري لن يكون قادراً على المواصلة لوحده
حتى ولو يتحرك حمري كعادته ليبدأ في تسوية جزء من الديون العالقة، فإن ذلك لا يعني أن السريع سيكون محصنا ضد الأزمات المالية فيما هو قادم، خصوصاً أن اللعب في الرابطة المحترفة الأولى يستنزف الخزينة كثيرا ويتطلب تنويع مصادر التمويل من مساهمين كثر وممولين ورعاة رسميين، ذلك ما يفرض على حمري فتح المجال أمام البقية وعدم احتكار السريع لوحده فقط.
وحكاية البكاء “في كل دورة” يجب أن تتوقف
كما سئم الأنصار وجميع المتتبعين من تكرار نفس السيناريوهات على مدار المواسم الأربعة الماضية، حيث تعود حمري على بدء البطولة بشكل عادي بعد أن يتلقى الضمانات من السلطات المحلية، قبل يضغط على المكابح في منتصف الطريق ويبدأ في البكاء على نقص الموارد المالية، ذلك ما كان يؤثر سلباً على مشوار الفريق في كل موسم.
أطراف اقترحت بعض المساهمين الجدد
هذا ويعرف محيط السريع حركة غير عادية وسط الأطراف المقربة جداً من الرئيس محمد حمري، التي تواصلت مع بعض الصناعيين وأرباب المال لأجل استقطابهم لأجل الاستثمار في رأس مال الشركة الرياضية لسريع غليزان، واعدين إياهم بالحصول على الإمتيازات والتسهيلات التي تساعدهم في نشاطاتهم الاقتصادية الخاصة.
الأنصار عارضوا قدوم أصحاب “النشاطات المشبوهة”
حتى وإن كان “الشراقة” قد طالبوا في أوقات سابقة برحيل الإدارة الحالية أو على الأقل التخلص من بعض المسيرين مقابل فسح المجال أمام التحاق مساهمين جدد، إلا أنهم عبروا عن امتعاضهم الشديد من تردد أسماء البعض ممن يمتهنون نشاطات مشبوهة بعيدة كليا عن الرياضة وأخلاقياتها.
حمري أكد أن غياب السيولة تسبب في تجميد كل شيء
برر رئيس مجلس إدارة سريع غليزان محمد حمري، التأخر الحاصل في معالجة جميع الملفات المفتوحة، بالأزمة المالية التي يعيشها الفريق، حيث قال: “رغم التطمينات التي تلقيناها في الآونة الأخيرة، إلا أننا لم نتمكن من القيام بأي شيء بسبب غياب السيولة، ذلك ما يجعلنا ننتظر تحسن الأوضاع في قادم الأيام.”
الأولوية لحسم التعداد المحتفظ به والمدرب
كما على الرجل الأول في الإدارة الغليزانية الذي رسم بقاءه أن يسعى إلى حسم قائمة اللاعبين الذين يريد الاحتفاظ بهم قبل تحويل أنظاره صوب موضوع المدرب، ليتفرغ بعدها للاستقدامات، حيث سيكون مجبرا على التعامل مع مختلف القضايا حسب الأولويات، حيث ستكون البداية بالاتفاق مع لاعبي الموسم الماضي حول ديونهم وتحديد قائمة من سيحتفظ بهم، ليتفرغ بعدها إلى حسم هوية المدرب الجديد .
نور الدين عطية