حمو عمر (حارس سريع غليزان) : “التدريبات الفردية أصبحت دون طعم لعدم وجود المباريات”
عبر الحارس الشاب في صفوف الرابيد وخريج مدرسة سريع غليزان حمو عمر عن خطورة الوضع في ظل التفشي السريع لفيروس كورونا، مشددا على ضرورة الوقاية لمحاربة هذا الفيروس خاصة في ظل تهاون البعض في أخذ هذا الوباء بجدية معربا عن أمله في أن يرفع المولى عز وجل هذا المرض عن الأمة الإسلامية ويعفيها من كل مكروه …
كيف هي أحوالك عمر؟
“نحمد الله على الصحة والعافية، كما تعلمون أننا في البيت نطبق التعليمات التي أصدرتها السلطات العليا في البلاد، والمتمثلة في الحجر الصحي المنزلي وأيضا الجزئي، وهذا كله بسبب فيروس كورونا اللعين، الذي اجتاح دول العالم وبلادنا الحبيبة معنية به أيضا، فمنذ تعليق النشاطات الرياضية وغلق أغلبية المحلات التجارية ما عدا الغذائية طبعا. في صورة المقاهي وغيرها لم أتأقلم كثيرا مع الحجر الصحي المنزلي، لكن هذا لا يعني أنني كنت أخرج كثيرا للشوارع، لكن مع مرور الوقت تأقلمت رويدا رويدا، والوضعية والظروف التي تمر بها البلاد تتطلب منا ذلك” .
كيف يقضي حمو عمر أوقاته خلال الشهر الكريم؟
“نحن في شهر رمضان الكريم وكما تعلمون بأن الساعات تطول نوعا ما في النهار عكس الليل ، لا أستيقظ باكرا ، أنهض عند الثانية أو الثالثة زوالا ، أؤدي صلاتي، أخرج لجلب بعض المستلزمات وأعود مباشرة للبيت ، أطلع عليها وعلى بعض مستجدات قضية فيروس كورونا التي شغلتنا كثيرا على غرار كافة شعوب دول العالم ، ثم أتدرب في ساحة البيت قرابة ساعة …في السهرة أتابع مختلف البرامج التلفزيونية من مختلف القنوات قبل أن أخلد للنوم في ساعة متأخرة من الليل”.
هذا يعني أنك تتعامل مع الوضع بجدية كبيرة؟
“هذا أكيد ففيروس كورونا ينتشر بسرعة كبيرة وسريع العدوى حسب حديث الأطباء ، والخروج للشارع مع التجمعات يزيد من خطورة تفشيه بسرعة ، الدولة تقوم بعمل جبار لحماية المواطن من هذا الفيروس القاتل وهناك بعض الناس لم يستوعبوا شيئا وكأن الأمر لا يعنيهم تماما ، المسألة أصبحت صعبة وفي حال كل واحد منا إلتزم ببيته فإنه فعلا الفيروس لن يأتي عندك بل أنت من تجلبه لعائلتك وتساهم في إنتشاره ، كل وسائل الإعلام تساهم في حملات تحسيسية ومختلف الجهات الوصية والسلطات العليا في البلاد أيضا تقوم بالشيء نفسه ، لكن بعض الناس عليهم أن يستوعبوا ذلك صراحة، حديث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رفع معنويات المواطنين كثيرا.”
هل من نصيحة تقدمها للمواطنين؟
“الوقاية خير من العلاج ، هذه المقولة نعرفها جيدا ، لكن للأسف هناك أشخاص بعيدون عن تطبيقها بكل المقاييس ، ويضرون أنفسهم والمجتمع ، لأن فيروس كورونا يحتاج للوقاية حتى لا يتفشى ، علينا غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون ، وإحترام مسافة الأمان بين الأشخاص ، والبقاء في البيت وعدم الخروج للشوارع إلا للضرورة القصوى ، الوضعية أصبحت صعبة ، وهذا ليس من باب التهويل وإنما هي الحقيقة ، إلزموا بيوتكم حتى نسهل من عمل السلطات والأطقم الطبية”.
ألم تشتاق لمباريات كرة القدم خاصة وأنك ابتعدت عن الميادين لفترة طويلة؟
“سلامة أرواح المواطنين خير من كل شيء ، فعلا نحن اللاعبون إشتقنا للميادين لكن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب منا ذلك ، صحتنا أغلى من كرة القدم لذا علينا البقاء في بيوتنا ، من أجل أن لا يتفشى هذا الفيروس القاتل ، وعن استفساري عن أحوال زملائي اللاعبين ، كل يوم نتبادل أطراف الحديث عبر الهاتف ونزيد من توعية بعضنا البعض ، أدرك جيدا أن كرة القدم هي المنافس الوحيد لنا لكن لا بد من الوقاية وتطبيق تدابيرها ، كما أنني أستغل جيدا فترة التوقف من أجل التحضير الجيد لإستعادة لياقتي البدنية حتى أكون جاهزا عند موعد استئناف البطولة”.
كلمة أخيرة..
“مرة أخرى أقول للمجتمع المدني ، إبقوا في بيوتكم عليكم بذلك ، الوقاية خير من العلاج ، وتفادي يوم لا ينفع الندم ، ثم علينا جميعا أن ندعو الله كثيرا في صلواتنا ، الدعاء لله من صميم القلب يغير عدة أحوال ، ثم أتركوا التجمعات التي لا فائدة منها في الظرف الراهن ، ولا تزيد إلا من خطورة الوضع وانتشار العدوى بسرعة ، وعند النهاية أشكر جريدتكم المحترمة التي منحتني هذه الفرصة فالجميع من أطباء، جمعيات ، سلطات ومختلف وسائل الإعلام يقدمون كل يوم نصائح وإرشادات وما على المواطن سوى استيعابها وتطبيقها على أرض الواقع”.
نور الدين عطية