وسط تنظيم محكم وإقبال جماهيري كبير… دورة الرمان الكبرى تدخل مرحلتها الحاسمة والصراع يشتد للفوز باللّقب
مع بداية العد العكسي لنهاية الشهر الفضيل، دخلت دورة الرمان الكبرى بغليزان مرحلتها الحاسمة ببلوغ الدور ربع النهائي في الطبعة التي عرفت مشاركة 32 فريقا من مختلف أحياء وبلديات الولاية، حيث يبقى التنافس الكبير بين الفرق المشاركة والمتابعة الجماهيرية الكبيرة أبرز ما يميّزان طبعة العام الحالي، فضلا عن التنظيم المحكم من طرف القائمين على دورة الرمان التي أخذت أبعادا واسعة بالنظر إلى الصدى الذي باتت تصنعه عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
المنظمون يشددون على التقيّد بالروح الرياضية
وإن كان التنافس داخل ملعب الرمان كبيرا من أجل بلوغ الأدوار المتقدمة بين الفرق 32 المشاركة، إلا أن المنظمين يحرصون على وضع الروح الرياضية في المقام الأول وذلك من خلال القوانين التي وضعوها قبل انطلاق الدورة باستبعاد كل من يتقيد بشروط المشاركة وذلك حتى يمنحوا الصورة الحسنة للرياضة الجوارية داخل الولاية خصوصا خلال الشهر الفضيل.
طبعة السنة عرفت مشاركة 32 فريقا
بما أن دورة العام الماضي عرفت نجاحا تنظيميا كبيرا فإن ذلك جعل الرغبات كبيرة من الفرق المشاركة التي وصل عددها إلى 32 فريقا، حيث فضل القائمون على الدورة أن يمنحوا فرصة المشاركة للجميع ودون استثناء رغم ضيق الوقت، ذلك ما جعلهم ينطلقون في الأدوار التصفوية أسبوعا قبل بداية شهر رمضان المبارك حتى تقام المباراة النهائية في اليوم الأخير.
الكأس ترفض “قادة مارفال” للعام الثاني، سطال المرشح الأبرز ويلل الحصان الأسود
بالعودة للحديث عن أبرز ما حملته دورة الرمان الكبرى لهذا العام، فقد أدار الحظ ظهره مجددا لفريق قادة مارافال الذي كان من بين أبرز المرشحين لبلوغ المربع الذهبي على الأقل بالنظر إلى الأسماء التي يضهما في صورة شايب واللاعب السابق لشبيبة سكيكدة طاف بوعبدالله، حيث رفضت دورة الرمان الابتسام لرفقاء عيشوش للعام الثاني تواليا بعد الخسارة من فريق يلل بثلاثة أهداف لهدف.
التكريمات حاضرة والمنظمون لم ينسوا “حفظة كتاب الله”
كعادتها لم تقتصر دورة الرمان على الجانب الرياضي فقط، و ذلك بعدما خصّص المنظمون حيزا للتكريمات التي شملت بعض الشخصيات الرياضية في صورة الناشط بن عودة بلعباس و الشيخ كادري و حتى من خلال تكريم حفظة كتاب الله ،و هي الخطوة التي استحسنها جميع المتابعين.
تصريحات:
يوسف مرزوق (منظم الدورة):” نتمنى أن تتحلى الفرق بالروح الرياضية رغم الطابع التنافسي “
في حديثه لنا كشف منظم دورة الرمان الكبرى يوسف مرزوق أن الهدف الأول من هذه الدورة هو لم شمل الأسرة الكروية بغليزان وإحياء الرياضة الجوارية خلال الشهر الفضيل من خلال منح فرصة المشاركة لجميع الفرق دون استثناء وقال في هذا الصدد: “بداية نرحب بجميع الحاضرين معنا في دورة الرمان التي يبقى هدفها رياضيا بالدرجة الأولى، ذلك ما يجعلنا نتطلع إلى أن تتواصل وسط الروح الرياضية رغم الطابع التنافسي. في الأخير نتمنى صيام مقبول ورمضان كريم الجميع”.
قادة غرتيل (منظم الدورة):”نحرص على النقل المباشر الدورة حتى يتمكن الجميع من متابعتها”
من جهته، تحدث قادة غرتيل عن الدورة الكروية التي تتواصل بحي الرمان حين قال: “بداية يجب أن ننّوه إلى أن دورة الرمان الكبرى كبرت كثيرا مقارنة بالطبعة الماضية خاصة في ظل مشاركة 32 فريقا من مختلف أحياء وبلديات الولاية، وهو الأمر الذي جعلنا نحاول نقل أغلب اللقاءات عبر البث المباشر على الفيسبوك وصفحة الرياضة للجميع حتى نضع المتابعين الذين تعذّر عليهم الحضور إلى الملعب في الصورة”.
عدة خليل (هدّاف الدورة):”نطمح للتتويج باللقب ولكن الأهم هو حضور الروح الرياضية”
تحدث هدّاف دورة الرمان لحد الآن واللاعب السابق لأندية نجم مقرة، اتحاد خنشلة ووفاق القل عدة خليل، عن أهداف فريق بسطال الذي يلعب له حين قال: “نحن نلعب مباراة بمباراة وهدفنا واضح منذ البداية وهو التتويج باللقب خاصة وأن فريقنا يضم أبرز الأسماء ولكن يجب علينا أولا أن نحترم جميع الفرق المشاركة ونتحلى بالروح الرياضية لأن الهدف من هذه الدورة يتجاوز الفوز بالمباريات”.
قادة مارافال (مشارك):”كنا نريد الذهاب لأبعد حد، لم نوفق في هذه الطبعة وسنعود بقوة العام القادم”
بعدما غادر فريقه دورة الرمان، تحدث قادة مارافال عن أبرز النقاط التي استخلصها من مشاركته في طبعة العام الحالي حين قال: “دخلنا الدورة بنية الذهاب لأبعد حد خاصة وأننا دعمنا الفريق بأحسن اللاعبين داخل الولاية، ولكن الحظ خاننا أمام فريق يلل الذي عرف كيف يفوز علينا ولكن المهم بالنسبة لنا كمشاركين أو كمتابعين هو أن تتواصل المباريات وسط الروح الرياضية”.
من إعداد: نور الدين عطية