تتجه الأنظار نحو ملعب حسين آيت أحمد اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024، حيث يختتم المنتخب الجزائري مشواره في تصفيات كأس إفريقيا 2025 بمواجهة منتخب ليبيريا في الجولة الأخيرة من المجموعات. هذه المباراة تعد فرصة ثمينة لمحاربي الصحراء للعودة إلى الانتصارات بعد التعثر الأول لهم في التصفيات بالتعادل السلبي مع غينيا الاستوائية خارج الديار. ورغم هذا التعثر، فإن كتيبة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لا تزال تتصدر المجموعة بعد أن ضمنت التأهل منذ الجولة قبل الماضية.
في المقابل، يدخل منتخب ليبيريا هذه المباراة دون أية حظوظ للتأهل، حيث تم حسم تأهل غينيا الاستوائية بجانب الجزائر من هذه المجموعة. لذا، ستكون المباراة بمثابة الإعداد النفسي والتكتيكي للفريقين، استعدادًا لتصفيات كأس العالم 2026 التي ستستأنف في شهر مارس المقبل. ولإلقاء الضوء على هذه المواجهة المرتقبة، أجرينا حوارًا خاصًا مع ديفين تيه لاعب المنتخب الليبيري للتعرف على رأيه وتوقعاته حول المباراة، و هو الذي يعتبر من النجوم الصاعدة في منتخب ليبيريا البالغ من العمر 18 سنة فقط و قد انضم إلى نادي سلافيا براغا التشيكي لمدة أربع سنوات قادما من نادي هاماربي السويدي، على أن يباشر اللعب رسميا في جمهورية التشيك بداية من شهر جانفي الداخل. و
قبل الوصول إلى مدينة تيزي وزو لمواجهة المنتخب الوطني الجزائري في الجولة السادسة من التصفيات، أجرت بولا حوارا مع اللاعب الليبيري جاء فيه التالي:
كيف ترى مواجهة العودة ضد المنتخب الجزائري؟
“بصراحة، ستكون مباراة جميلة ضد الجزائر. المنتخب الجزائري يعد من أقوى المنتخبات في القارة الأفريقية، ويملك سجلًا قويًا في التصفيات. مواجهة فريق بهذه القوة والتاريخ تجعل المباراة تحديًا كبيرًا لنا، ولكنها في نفس الوقت تمنحنا فرصة لقياس مستوانا وتطوير مهاراتنا. نحن ندرك جيدًا قيمة هذه المباراة، وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم أفضل أداء ممكن.”
بعد إقصائكم من التصفيات، ستواجهون الجزائر بأي هدف؟
“بالطبع، من المحزن لنا نحن الليبيريين أننا تم إقصائنا. لكن هذا ليس نهاية كل شيء. عدنا لنثبت للجميع أننا بلد يملك قدرات وإمكانيات كبيرة. نريد أن نثبت للجميع أننا قادرون على التنافس أمام منتخبات قوية مثل الجزائر. هدفنا في هذه المباراة هو تقديم أداء محترم يظهر للعالم أننا فريق يستحق الاحترام. رغم عدم وجود فرصة لنا للتأهل، إلا أننا سنلعب بروح قتالية وعزيمة قوية لتحقيق نتيجة إيجابية.”
هل ترى أنكم تملكون الجاهزية النفسية المثالية لمواجهة الجزائر؟
“نعم بالطبع. نحن ندرك تمامًا أهمية الاستعداد النفسي لمثل هذه المباريات الكبيرة. لقد عملنا بجد مع فريقنا الفني لضمان أننا في أفضل حالة نفسية لمواجهة الجزائر. لدينا مجموعة من اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة جيدة ويعرفون كيف يتعاملون مع الضغوطات. كما أننا نستمد القوة من دعم جماهيرنا التي تساندنا في كل خطوة. نحن واثقون من قدرتنا على تقديم مباراة كبيرة أمام الجزائر.”
هل تعتقد أن منتخب ليبيريا كان بإمكانه تحقيق مسيرة أفضل في التصفيات؟
“نعم، كان يجب علينا فعل ذلك. لكن كما تعرف، هذه كرة القدم. هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على النتائج، مثل الإصابات، التحكيم، وأحيانًا حتى الحظ. لدينا فريق جيد وكنا نأمل في تحقيق مسيرة أفضل، ولكن الأمور لم تسر كما كنا نتمنى. نستمر في التعلم من أخطائنا ونسعى لتحسين أدائنا في المستقبل. نحن نتطلع الآن إلى تصفيات كأس العالم 2026، ونعمل على إعداد الفريق بأفضل شكل ممكن لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.”
لعبتم مباراة صعبة في الذهاب وانهزمتم بثلاثية، هل يمكنكم تفادي هذا على أرض الجزائر؟
“نعم، يمكننا جئنا إلى هنا بعقلية مختلفة وروح قوية لتغيير الأمور. نحن ندرك تمامًا أننا نواجه تحديًا كبيرًا أمام الجزائر على أرضهم وبين جماهيرهم، لكننا مستعدون لهذه المواجهة. عملنا بجد خلال التدريبات لتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في مباراة الذهاب. لدينا ثقة كبيرة في قدرتنا على تقديم أداء أفضل وتفادي الهزيمة الثقيلة، سنبذل كل جهدنا لتحقيق نتيجة إيجابية تعكس تطور مستوانا في الفترة الأخيرة، نريد التأكيد على أننا كنا نستحق فعل أمور إيجابية في هذه التصفيات.”
من هو أكثر لاعب جزائري أثار انتباهك في مباراة الذهاب؟
“سعيد بن رحمة. إنه لاعب رائع يمتلك مهارات فنية عالية وقدرة على التحرك بسرعة والتهديف. أداؤه في مباراة الذهاب كان مميزًا وأثر بشكل كبير على سير المباراة. بالإضافة إلى مهاراته الفنية، يتميز بن رحمة بروحه القتالية وحماسه الكبير، مما يجعله لاعبًا لا يمكن تجاهله. نحن ندرك أن مواجهته ستكون تحديًا كبيرًا، وعلينا أن نكون مستعدين للتعامل معه بشكل جيد، و للإشارة فإن المنتخب الجزائري يملك تشكيلة رهيبة و تقريبا كل اللاعبين نجوم في الأندية التي يلعبون فيها و هذا ما يجعلهم يشكلون منتخبا كبيرا.”
حاوره: مصطفى خليفاوي
