كان يحلم أن يصبح أحد نجوم كرة القدم ..ست وعشرون (26) سنة مرت على اغتيال أمير أغنية “الراي”
حسني شقرون الملقب بالشاب حسني على غرار مغني الراي الملقبين بكلمة ” الشاب ” هو ذلك الفنان الذي أحبه الشباب و الجماهير، المولود يوم 1 فيفري 1968 بحي “قمبيطة” حسب التسمية الفرنسية بمدينة وهران من عائلة فقيرة، إذ أن والده كان يمتهن الحدادة وطالما حلم بأن يصبح أصغر أبنائه طبيبا أو محاميا لكن حسنى كان دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم حيث كان لاعبا لجمعية وهران الفريق الثاني في عاصمة الغرب الجزائري بعد فريق المولودية “الحمراوة” ،ثم اعتزل بسبب إصابته في الذقن في إحدى المباريات مع فريقه حيث كانوا يلعبون في ملعب ذو أرضية ترابية . ومكث أسابيع في المستشفى وهناك كان يسمع أغاني فريد الأطرش وغيره مع الأطباء والممرضين وحين خرج من المستشفى زاد وزنه كثيرا فهبط مستواه وقرر الاعتزال، وبعدها تحول حلمه ليصبح فنانا بل ملك الأغنية الرومنسية. لقب بعندليب الراي الجزائري. لم يكن يتوقع أن رصاصة ستخترق حنجرته وتوقف حلمه حيث أن يوم 29 سبتمبر من عام 1994 لم يكن عاديا في الجزائر، فقد تناقلت الألسن خبر وفاة الشاب حسني مقتولا في وهران. لا أحد صدق في البداية تلك الرواية، بعدما سبقتها شائعات عدة عن وفاة حسني، حيث كان يبعث الأمل فيمن فقد الأمل بالحياة وغنى للحياة وعدم اليأس منها. رحل في عمر يناهز 26 سنة وها هي اليوم تمر 26 سنة على وفاته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
أسامة شعيب