متفرقات

ذكرى وفاة اللاعب كشاملي مختار …ولد في شهر الثورة وتوفي في يوم الاستقلال

تمر الذكرى الثالثة لوفاة اللاعب الخلوق كشاملي مختار، حيث تشاء الأقدار أن يكون يوم رحيله متزامنا بذكرى 60 لاستقلال الجزائر. ففي يوم 5 جويلية عام 2019 توقفت مسيرة اللاعب أين كان يشارك في دورة بمناسبة ذكرى الاستقلال بمدينة بومرداس، بسبب نوبة قلبية مفاجئة. تمر هذه الذكرى والجزائر تشهد حدثا رياضيا هاما على الصعيد العالمي بمدينة وهران. يعتبر اللاعب من أبرز ما أنجبت كرة القدم الجزائرية من خلال مدرسة جمعية وهران التي تتميز بكونها المدرسة رقم واحد في الجزائر للمواهب التي تخرجت منها وصنعت أفراح العديد من النوادي، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، آخرهم كان بن عيادة حسين. اللاعب الرحوم من مواليد الثاني من شهر نوفمبر 1962 بوهران، حيث ترعرع وبدأ مسيرته الكروية في فرقها كرائد غرب وهران وجمعية وهران في بداية مشواره. نتيجة لتألقه الكبير استطاع أن يحتل لنفسه مكانة أساسية في صنف الأكابر، مما جعله مطمع العديد من الفرق داخل الوطن أو خارجه، كمولودية وجدة وحسينية أغادير بالمغرب، نادي الوحدة السعودي ومولودية وهران التي قضى بها أحسن أيامه الكروية. كان اللاعب جد محبوبا من قبل الجمهور بسبب أخلاقه العالية سواء فوق الميدان وخارجه، كما كانت آخر أيامه كلاعب في صفوف غالي معسكر ثم رائد غرب وهران، لينتقل الى جوار ربه. هذا وقد انتقل بعد مسيرته كلاعب إلى مجال التدريب. البداية بفريق الناقلين للعمل والرياضة ثم درب فريق اتحاد خميستي الذي كان ينشط في البطولة الولائية لكرة القدم، وهو من اكتشف اللاعب بوتربيات سفيان الذي كان في صنف الأواسط في هذا النادي، حيث كان يشركه مع الأكابر في العديد من المقابلات. فهو من المدربين الذين يمنحون الفرص للمواهب ولا ينظر الى النتائج بقدر ما كان يهتم بمستقبل اللاعب وتطوير امكانياته، ما جعل اللاعب مطمع العديد من الفرق من مختلف الأقسام كمولودية وهران ومولودية بجاية. أما على الصعيد الدولي، فقد كان ضمن المنتخب الوطني من سنة 1985 الى غاية 1988 وشارك في عشر مواجهات رسمية معتمدة من قبل الفيفا. وكان ضمن قائمة اللاعبين المشاركين في كأس افريقيا 86/88 وكان آخر فريق دربه هو رائد غرب وهران الذي ينشط في القسم الجهوي الثاني والصاعد للقسم الجهوي الأول لهذا الموسم، بفضل عدة لاعبين تكونوا عنده في الفريق، ليشاء الله أن يرحل عن هذه الدنيا تاركا وراءه ثلاثة أبناء، ولدين وبنت، يوم عيد الاستقلال. كانت آخر صورة له بعدسة جريدة بولا التي توجه تشكراتها لأخيه كشاملي قادة في كتابة هذه الأسطر تخليدا لروح المرحوم وهذا أقل ما يمكن تقديمه لعائلته الكريمة. وحسب ممن عايشوه فان المرحوم ورغم عيشته البسيطة فقد كان يعطي أهمية كبيرة لكرة القدم وكيفية تطويرها، عوض الاهتمام بالجانب المادي الذي كان في أمس الحاجة اليه. فقد يستحي حتى بالمطالبة بحقوقه. فعاش عفيفا، كريما ورحل عن هذه الدنيا وهو على نفس الحال لا يسأل الناس إلحافا، فرحم الله الفقيد في يوم العيد.

زروقي. ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى