حوارات

رزاوي سليم (مدرب النجم الرياضي العامرية لكرة اليد) “رحلتي مع النجم.. تحديات و تجارب لا تنسى”

في إطار متابعتنا لواقع كرة اليد على مستوى ولاية عين تموشنت، كان لجريدة بولا الرياضية شرف اللقاء بأحد أبرز الوجوه التي ساهمت في وضع حجر الأساس لهذه الرياضة بمدينة العامرية، ويتعلق الأمر بالمدرب رزاوي سليم، اللاعب السابق لاتحاد بلعباس والإلكترونيك بلعباس، وأحد الأسماء التي كرست أكثر من عقدين من الزمن لخدمة كرة اليد وتكوين أجيال من اللاعبين واللاعبات، مسيرة امتدت منذ سنة 2002، رافق خلالها نشأة النجم الرياضي العامرية وتطوره، ليصنع بصمته الخاصة في التكوين والتدريب رغم محدودية الظروف في هذا الحوار، يعود بنا رزاوي سليم إلى بداياته كلاعب، ويتحدث عن تجربته في التدريب، ورؤيته لمستقبل كرة اليد في العامرية، إضافة إلى طموحاته ورسائله للشباب والسلطات واللاعبين.

 بداية، هل يمكنكم تقديم نفسكم لقراء جريدة بولا الرياضية؟

“أنا رزاوي سليم، لاعب سابق لكرة اليد في صفوف كل من اتحاد بلعباس والإلكترونيك بلعباس، والآن مدرب لفريق أكابر النجم الرياضي العامرية منذ سنة 2002. كان لي الشرف في وضع اللبنة الأولى لترقية كرة اليد بالعامرية رفقة جيل كبير من الشبان والفتيات، وهو فخر كبير بالنسبة لي.”

 كيف كانت بدايتكم الأولى مع رياضة كرة اليد؟

“كانت بدايتي من الأصناف الصغرى في مدرسة اتحاد بلعباس، ومررت بجميع الفئات السنية وفي سن 17، وبعد مشاركتي في البطولة الوطنية لأقل من 19 سنة، لفت انتباه مدربي الأكابر آنذاك، الشيخ رحو والشيخ بلكادجي، ليتم ترقيتي إلى الأكابر، خلال تلك السنة حقق الفريق صعوده الأول إلى القسم الأول الممتاز، وهو ما فتح لنا باب الانضمام إلى شركة سونيلاك تحت اسم “الكترونيك بلعباس”،  بعدها عدت لإكمال مشواري مع الاتحاد.”

ما الذي دفعكم لاختيار مجال التدريب؟

“كانت بدايتي في التدريب مع فريق سيدي لحسن كلاعب ومساعد للشيخ رحو، وفي سنة 2002، التقيت صدفة بالرئيس سعيد سماحي، وكنت حينها أقيم بالعامرية منذ 1996، فطلب مني المساهمة في تطوير كرة اليد بالمدينة، مستفيدا من خبرتي كلاعب سابق ومن هنا انطلقت رحلتي التدريبية.”

ما هي أبرز المحطات التي صنعت مسيرتكم في عالم كرة اليد؟

“من أبرز المحطات ترقيتي للأكابر في سن صغيرة، تجربة الصعود التاريخي مع بلعباس، ثم محطة العودة إلى الاتحاد، وأخيرا مشواري الطويل مع النجم الرياضي العامرية الذي رافقته منذ تأسيس نواته الأولى وحتى اليوم.”

ما هي الشهادات التي تحصلتم عليها في المجال الرياضي؟

“تحصلت على عدة تكوينات في التدريب القاعدي والمتقدم، إضافة إلى دورات خاصة بتسيير الفئات الشبانية، إلى جانب شهادات معتمدة من الرابطة الولائية والاتحادية.”

هل يمكن أن تحدثنا عن أهم الدورات التدريبية التي شاركتم فيها؟

“شاركت في دورات نظمتها الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، ودورات تكوينية مع مدربين كبار أمثال الشيخ رحو، ما سمح لي بتطوير أسلوبي الفني والذهني في التدريب.”

كيف تقيمون تجربتكم الحالية مع نجم العامرية؟

“تجربتي مع النجم مليئة بالتحديات، لكنها أيضا مليئة بالمتعة. اشتغلت مع كافة الفئات: أقل من 17، أقل من 19، الأكابر رجال وفتيات، والآن أشرف على الأكابر رجال وأقل من 21، الفريق يتطور عاما بعد آخر رغم قلة الإمكانيات.”

ما هو طموحكم الشخصي في عالم التدريب؟

“في هذا السن لا يمكن الحديث كثيرا عن الطموح، لكن أمنيتي أن تنهض كرة اليد بولايتنا، وهذا هدف نتقاسمه مع الرئيس سماحي ورئيس الرابطة السيد بن عمر.”

 ما هي أهدافكم المستقبلية مع الفريق على المدى القريب والمتوسط؟

“هدفنا القريب هو تثبيت الفريق ضمن المراكز الأولى وتطوير مستوى اللاعبين الشباب،  أما على المدى المتوسط فنطمح لتكوين قاعدة قوية قادرة على حمل مشعل النادي لسنوات.”

كيف ترون حظوظ الفريق هذا الموسم؟

“إذا استمر انسجام المجموعة وتجاوزنا مشكل الغيابات والإصابات، فالفريق قادر على لعب المراتب الأولى وبقوة.”

ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهونها خلال الموسم؟

“أبرز الصعوبات هي نقص القاعة الرياضية، ندرة الإمكانيات، إضافة إلى الضغط الذي يعيشه اللاعبون بسبب الظروف التنظيمية واللوجستية.”

كيف تتعاملون مع ضغط النتائج والمباريات القوية؟

“أعتمد دائما على تهدئة المجموعة، وتذكير اللاعبين بأن الأداء الجماعي أهم من النتيجة، إضافة إلى العمل الذهني قبل كل مواجهة.”

 إلى أي مدى ساهمت خبرتكم في تطوير أداء الفريق؟

“الخبرة تساعدني كثيرا في قراءة المباريات، إدارة الأزمات، وتطوير اللاعبين الشباب، خصوصا أنني عملت مع مختلف الفئات لسنوات طويلة.”

 ما هي النقاط التي يحتاج الفريق إلى تعزيزها خلال الفترة المقبلة؟

“نحتاج لتقوية الجانب البدني لدى اللاعبين الشباب، إضافة إلى رفع الفعالية الهجومية.”

 هل هناك مراكز تحتاج إلى تدعيم؟

“نعم، نحتاج مستقبلا إلى لاعب دائرة ولاعب جناح أيمن لتعميق دكة الاحتياط.”

كيف تقيمون مستوى البطولة هذا الموسم؟

“المستوى متوسط إلى جيد، وهناك بعض الفرق التي تشتغل بجدية، لكن تبقى البطولة بحاجة إلى دعم أكبر للفئات الشبانية.”

كيف ترون مستقبل كرة اليد في العامرية؟

“المستقبل واعد جدا، بشرط توفير قاعة رياضية تليق بطموحات الشباب، وهو الحلم الذي ننتظره منذ أكثر من عشرين سنة.”

ما هي العراقيل والنقائص التي تواجهونها؟

“أهم العراقيل تبقى غياب البنية التحتية، قلة الدعم المالي، ونقص التجهيزات الخاصة بالفئات الشبانية.”

 ما هي نصيحتكم للشباب الراغبين في دخول عالم التدريب؟

“أنصحهم بالاكتساب المستمر للمعرفة، والصبر، والعمل مع الفئات الشبانية لأنها المدرسة الحقيقية لأي مدرب.”

كلمة أخيرة…

“في البداية أشكر جريدة بولا على هذا الحوار الشيق ، أشكر كل من وقف مع كرة اليد بالعامرية، وأتمنى من السلطات المحلية تجسيد حلم القاعة الرياضية التي ستعيد شغف الجماهير وتضمن مستقبلا أفضل لشباب المنطقة، كما أتمنى أن تكون هذه السنة الأخيرة لي في التدريب محطة إيجابية أختم بها مشواري بكل فخر.”

حاوره: بوعزة علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى