زايري سهام (البطلة السابقة في رياضة الفوفينام): ”أطمح للذهاب بعيدا في عالم التحكيم”
كشفت الحكمة الافريقية ، في رياضة ”الفوفينام فيات فوداو” زايري سهام في حوار لها مع جريدة بولا أنها سر نجاحها في التوفيق بين شؤون البيت والعمل والرياضة ،راجع لتنظيم الوقت والتضحيات العديدة ،مؤكدة أن هدفها هو الذهاب بعيدا في ميدان التحكيم خاصة وأنها تحب هذه الرياضة كثيرا سواء كمصارعة او حكمة بدليل حصدها للقب البطولة العالمية سنة 2006 ،بالعاصمة ،هذا قد أكدت السيدة زايري عضو الفيدرالية الجزائرية للفوفينام أن هذه الرياضة في تقدم مستمر رغم أنها ليست أولمبية ،مؤكدة أن المشاكل التي تواجههم هي غياب القاعات مما يؤثر نوعا ما على اقبال النساء الرياضيات للممارسة الرياضة.
هل يمكن أن تعرفي نفسك لقراء جريدة ” بولا”
“السيدة زايري سهام من مواليد 1986 بالحراش، متزوجة وأم لطفلين، عضو مجلس بلدي بالكاليتوس ولاية الجزائر العاصمة، بطلة عالمية سابقة في رياضة الفوفينام فيات فوداو، وحكمة إفريقية حاليا عضو في الفيدرالية والرابطة الوطنية، ورئيس جمعية نادي الوفاق الرياضي للكاليتوس”.
كيف كانت بدايتك مع هذه الرياضة؟
“في الحقيقة فأنا من عائلة رياضة ومنذ صغري وأنا أميل للرياضة والنشاط، حيث كان حلمي ممارسة أحد الفنون القتالية، اين مررت بعدة رياضات ك الأيكيدو وبعدها، انضممت لنادي الفوفينام سنة 2003، ومنذ ذلك التاريخ وأنا أمارس هذه الرياضة التي أحبها كثيرا، حيث نحاول قدر الامكان تطويرها”.
ما سر اختيارك لهذه الرياضة؟
“حقيقة فبداياتي كانت مع رياضة لأيكيدو منذ سنة 2000 غيرت المسار، فكنا نتدرب في قاعة واحدة رفقة مصارعي الفوفينام فبدأت ألاحظ أن هذه الرياضة لها ميزة خاصة، تتمثل في الانضباط والفنيات وهو ما جعلني أفكر في تجريبها باقتراح من المدرب وناس، هو الامر الذي رحبت به أين بدأت في ممارساتها منذ 2003 إلى غاية يومنا، والحمد لله فلقد قدمت خلالها الكثير”.
ما هي الألقاب التي حصلتِ عليها في مسيرتك كمصارعة؟
“الحمد لله، فلقد شاركت في عدة بطولات ولائية أين حصلت على ألقابها زيادة على المراتب الأولى في البطولات الوطنية، لكن أبرز لقب حققته هو البطولة العالمية التي حققتها سنة 2006 بقاعة حرشة حسان، حيث رفعت العلم الوطني عاليا في اختصاص المنازلات”.
بصفتك ربة بيت كيف تستطيعين التوفيق بين الرياضة والعمل وشؤون البيت؟
“في الحقيقة فهو أمر ليس هين لكن لابد من التضحيات وتنظيم الوقت جيدا فالمرأة الناجحة يجب أن تتحلى بالإرادة والتنظيم، فأنا شخصيا أستطيع التوفيق بين مهامي كربة بيت والاعتناء بأسرتي الصغيرة، وكذا اداء عملي على أحسن وجه فالإدارة، مع قسط من الرياضة نهاية الأسبوع، لا أنسى فضل الوالدين الكريمين اللذين أحظى بدعمهما، لكن لا أخفي عليكم أن مشغولة طيلة أيام الاسبوع فلا وجود للراحة في قاموسي وهو أمر أعتبره تضحية كبيرة، فبفضلها وصلت إلى التحكيم الافريقي”.
ما هي طموحاتك الرياضية؟
في الحقيقة فأي رياضي يسعي للوصول إلى أعلى المراتب، الحمد لله فمسيرتي كمصارعة كانت مشرفة، أنا الآن أركز على التحكيم حيث أهدف للبلوغ التحكيم العالمي، من جانب آخر اتمنى رؤية نادي الآفاق يحقق البطولات وينجب عناصر ترفع الراية الوطنية في المحافل، فهناك شباب لهم طاقات كبيرة ولا تحتاج فقط إلا للاهتمام وهو أمر نسعى إليه من خلال التكوين رغم الصعوبات”.
ماهي المشاكل التي تواجه الرياضة النسوية؟
“في الحقيقة المشكل الوحيد، أو العائق أمام الرياضة النسوية بصفة عامة أو رياضة الفوفينام هو غياب القاعات الرياضية، وهو ما يؤثر نوعا ما على إقبال النساء على ممارسة، هذه الرياضات ولهذا نتمنى من وزارة الشبيبة والرياضة الاهتمام بهذا الجانب، والتفكير في تخصيص قاعات خاصة بالرياضات النسوية حتى يتم تشجيع المرأة على ممارسة الرياضة بدون عوائق”.
كيف ترين مستقبل رياضة الفوفينام في الجزائر؟
“بالمناسبة يجب أن نشكر المدرب والاستاذ جواج الذي كان له الفضل في جلب هذه الرياضة إلى الجزائر ويسعى دائمة لتطويرها، حيث يضحي يوما بعد يوم لتحسينها وتعميمها عبر كافة التراب الوطني، والحمد لله فإن مجهوداته لم تذهب سدى، فعلى الرغم من أن هذه الرياضة ليست أولمبية إلا أننا نلاحظ انتشارها الواسع عبر كامل التراب الوطني ولهذا نتمنى المزيد من النجاح والتقدم، فنحن نهدف لرؤية أبطالا عالميين يرفعون الراية الوطنية عاليا فكما قلت هناك الكثير من المواهب التي تحتاج لفرص من أجل ابراز طاقاتها الكامنة ولهذا، فنحن هنا دائما في خدمة الرياضة والشباب، ودفعها للتقدم والتطور لكن هذا لن يكون إلا بالدعم وتظافر الجهود”.
في الأخير ماذا تضيفين؟
أشكر جريدتكم على هذه الالتفاتة، وأهنئ جميع النساء بعيدهن، وأتتمنى أن تكون كل أيامنا عيد وليس الـ8 مارس فقط، كما ننتظر أن تأخذ الرياضة النسوية حقها فنهاك الكثير من المواهب في مختلف الرياضات سواء الفردية أو الجماعية ،اللواتي لا يحتجن إلا للدعم بغية البروز”.
ياسين