زكريا بن عابد (مدرب شبيبة الساورة لأقل من 19 سنة): “طموحي كبير في مجال التدريب”
إذا كان فريق شبيبة الساورة محطة هامة لبروز عدة لاعبين على الساحة الوطنية، فإنه كذلك يعتبر محطة أيضا لبروز المدربين، في صورة إبن مدينة بشار، زكريا بن عابد، من مواليد سنة 1991 بولاية بشار، خريج مدرسة إتحاد بني دويمنيع واللاعب السابق لقير العبادلة والعديد من الأندية و المدرب الحالي لفريق شبيبة الساورة لأقل من 19 سنة، والمتوج الموسم الماضي بلقب كأس الجمهورية مع فئة أقل من 17 سنة .
عن بداية مسيرته كلاعب قال زكريا بن عابد : “بدأت مسيرتي الكروية في الأصناف الصغرى لإتحاد دويمنيع في منصب مدافع أيسر ، إلى غاية صنف أقل من 17 سنة، أين إلتحقت بفريق قير العبادلة ، حيث تمت ترقيتي مباشرة للعب مع الفريق الأول من طرف الطاقم الفني، قبل أن أضطر لتغيير الأجواء بإتجاه مدينة وهران، بعد نجاحي في البكالوريا والتنقل إلى الجامعة، حيث لعبت لفريق عيون الترك وكذلك حاسي بن عقبة، خلال فترة الدراسة، لأعود مجددا لفريق قير العبادلة بعد ذلك، ولكن للأسف مسيرتي كلاعب لم يكتب لها الإستمرار، بعد تعرضي لإصابة خطيرة ، أنهت مسيرتي كلاعب وأنا في سن 24 سنة.”
“بداياتي مع التدريب كانت مع قير العبادلة”
وعن بداياته في مجال التدريب، قال زكريا بن عابد “بداياتي في مجال التدريب كانت مع اكابر قير العبادلة الذي كان ينشط آنذاك في القسم الجهوي ، مباشرة بعد تعرضي للإصابة، أين إقترح عليا المسيرون فكرة الإشراف على الفريق في النصف الأخير من موسم 2015 -2016، بعد مغادرة المدرب، وهنا كانت بمثابة نقطة إنطلاقة وتحول في مسيرتي من لاعب إلى مدرب، أين سجلت إسمي كأصغر مدرب على المستوى الوطني، يشرف على فريق الأكابر، لأتحول في الموسم الماضي للإشراف على فريق إتحاد الرماضين بولاية تندوف، ثم العودة بعد ذلك للإشراف على فريق قير العبادلة، أين حققت معه الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، بعدما إنهينا الموسم في المرتبة الثانية خلف فريق مولودية البيض.
“العربي بلعيد فتح لي أبواب العمل في شبيبة الساورة”
وعن إنتقاله للعمل في الفئات الشبانية لفريق شبيبة الساورة، فقال إبن مدينة بشار :” ، إلى العمل مع الأكابر في فريق إتحاد تلمسان، قال:” بعد تجربة ناجحة في فريق قير العبادلة ، وبالضبط سنة 2019، تلقيت عرض رسمي من طرف إدارة شبيبة الساورة، وبالضبط من المدير الفني العربي بلعيد، أين بدأت العمل مع صنف أقل من 19 سنة كمساعد للمدرب جيلالي العوفي، ثم بعد ذلك الإشراف على فئة اقل من 16 سنة، ثم فئة أقل من 17 سنة في الموسم الموالي، التي توجت معها بلقب كأس الجمهورية ، وأنا حاليا أشرف على فريق شبيبة الساورة لأقل من 19 سنة بطموحات كبيرة، نحو تحقيق الأفضل إن شاء الله .”
“تتويجي بكأس الجمهورية كانت ثمرة موسمين من العمل”
وعن قيادة أشبال ” النسور” لتحقيق أول لقب في تاريخ النادي في هذه الفئة، والمحطات التي مر بها الفريق الموسم الماضي، فقال خريج الجامعة الجزائرية:” الشيئ الذي يجب أن يعرفه الجميع أن تتويجنا بلقب كأس الجهورية الموسم الماضي، لم يأتي صدفة، وإنما كانت نتيجة عمل متواصل لمدة موسمين، حيث كانت البداية صعبة مع فئة أقل من 16 سنة، حيث لم نحقق نتائج طيبة في ذلك الموسم، ولكنني آمنت بالمجموعة، وقررت مواصلة العمل معها في صنف أقل من 17 سنة، حيث وبالعمل وصبر اللاعبين، تمكنا من تكوين فريق، تنافس إلى غاية آخر لحظة على لقب البطولة مع فريق مولودية وهران، وتوج بلقب كأس الجمهورية على حساب مولودية الجزائر بالآداء والنتيجة.”
وعما إذا كان لقب كأس الجمهورية، هدفا بالنسبة إليه الموسم الماضي، أم أنا الشهية جاءت بعد الأكل، فقال بن عابد:” مثلما يعرف الجميع منافسة كأس الجمهورية، لا يمكن تسطيرها كهدف رئيسي، وحتى اكون صريحا معك ومعك الجميع، بعد فوزنا في تلمسان على حساب إتحاد العاصمة، وبآداء راقي جدا، في الدور ربع النهائي، أدركت بأننا قادرون على الذهاب إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب، أين أعطانا التأهل في تلك المباراة، عزيمة كبيرة، لإقصاء مولودية وهران في المربع الذهبي، والفوز في المباراة النهائية على حساب مولودية الجزائر في ملعب الدار البيضاء بالجزائر العاصمة والتتويج باللقب والحمد الله في إنجاز تاريخي سيبقى راسخ في ذاكرتي، كيف ونحن شرفنا فريق شبيبة الساورة وولاية بشار والجنوب الكبير ككل على المستوى الوطني .”
“هدفنا هذا الموسم تكوين لاعبين للعب في الرديف الموسم المقبل”
وعن أهدافه مع فريق أقل من 19 سنة هذا الموسم، خصوصا مع البداية الموفقة للفريق في البطولة وكذلك كأس الجمهورية المتأهل فيها الفريق إلى الدور 16، فقال المدرب السابق لقير العبادلة:” لقد كان لي لقاء مع رئيس الفريق مامون حمليلي قبل بداية الموسم، بحضور المدير الفني العربي بلعيد، أين إتفقنا على العمل من أجل تكوين لاعبين قادرين على اللعب في الفريق الرديف الموسم المقبل، والفريق الأول مستقبلا، وهذا كهدف رئيسي لنا هذا الموسم، رغم أننا بالمقابل سنسعى لآداء مشوار مشرف في البطولة وكذلك منافسة كأس الجمهورية، والحفاظ على تقاليد شبيبة الساورة في كل موسم .”
“الرئيس مامون حمليلي يولي أهمية كبيرة للفئات الشبانية”
وعن ظروف عمل الفئات الشبانية في فريق شبيبة الساورة، وإن كانت تحظى بالرعاية اللازمة من طرف إدارة الفريق، فقال زكريا بن عابد:” منذ إنتقالي للعمل في فريق شبيبة الساورة، فإن الشيئ الذي أؤكد عليه وربما غير موجود في معظم الفرق الجزائرية، هو العناية الكبيرة التي تحظى بها الفئات الشبانية من طرف إدارة الفريق، أين نعمل في ظروف جد مريحة، وإدارة الفريق بقيادة الرئيس مامون حمليلي وفرت لنا كل شيئ من أجل التركيز فقط على الميدان وتكوين لاعبين في المستوى قادرين على أن يكونوا النواة الأساسية لفريق شبيبة الساورة في المستقبل، وبالتالي الرئيس مامون حمليلي هو مشكور كثيرا على دعمه ومساندته لي شخصيا ولمختلف الأطقم الفنية العاملة في الفئات الشبانية لفريق الساورة .”
“نمتلك عدة مواهب تحتاج لنيل فرصتها مع المنتخبات الشبانية”
وعن تواجد لاعبي شبيبة الساورة في قوائم مختلف المنتخبات الشبانية الوطنية، رغم تألقهم بشكل ملفت للإنتباه في السنوات الأخيرة، سواء في البطولة أو منافسة كأس الجمهورية، فقال:” هذا الأمر محير للغاية، ويستوجب مراجعته من طرف القائمين على كرة القدم الجزائرية، خصوصا المدربين المشرفين على مختلف الفئات الشبانية، لأنني كمدرب أؤكد أن المواهب موجودة سواء في فريق شبيبة الساورة أو مختلف فرق الجنوب الكبير، ولكنها تحتاج فقط إلى نيل فرصتها من أجل البروز والتألق مع مختلف الفئات الشبانية، والأمثلة موجودة وعلى الواقع في صورة هشام بوداوي ومسلم أناتوف وبايزيد وغيرهم .”
“رمان أكد بأننا أحسن فريق شاهده ولكنه لم يستدعي أي لاعب”
زكريا بن عابد واصل حديثه في هذه النقطة بالذات بقوله :” الأمر المحير في المنتخبات الوطنية، هو أننا الموسم الماضي أدينا مشوار جد مشرف في البطولة وكذلك في منافسة كأس الجمهورية، كما أننا حظينا بمتابعة من طرف مدرب المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة رزقي رمان الذي تنقل لمتابعة المواجهة التي جمعتنا بشبيبة تيارت في ملعب تيارت، أين نزل إلينا بعد نهاية المباراة في غرف تغيير الملابس، وأكد لي وللاعبين، بأننا أحسن فريق تابع مبارياته في البطولة، ولكن في نهاية المطاف، لم يستدعي أي لاعب من فريقنا ضمن القائمة التي وجه لها الدعوة، وهو ما يطرح عدة تساؤلات، ويستوجب المراجعة الدقيقة من طرف الجميع، لأن المنتخبات الوطنية هي حق للجميع، خصوصا الأحسن منهم في الميدان .”
“قدوتي في التدريب محليا شارف وعالميا مورينيو وغوارديولا”
وعن قدوته في مجال التدريب، سواء محليا أو عالميا، فقال بن عابد:” في الجزائر قدوتي في التدريب هو المدرب القدير بوعلام شارف أما عالميا فأنا متأثر كثيرا بشخصية البرتغالي جوزي مورينيو، والدهاء التكتيكي لمدرب مانشيستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا .”
“أطمح مستقبلا كبير لتدريب المنتخبات الشبانية”
وعن طموحاته المستقبلية في مجال التدريب، فقال إبن الجنوب الجزائري :” أنا خريج الجامعة الجزائرية، برتبة مستشار في الرياضة، ومتحصل على أعلى شهادات التدريب في الجزائر، وبالتالي طموحي كبير في مجال التدريب، ولملا الإشراف على أكابر شبيبة الساورة مستقبلا أو أحد المنتخبات الشبانية الوطنية، وكذلك الإحتراف للعمل في الخارج إن شاء الله .”
حاوره: حمزة.ع