حوارات

زويزي ميمونة بشرى مترجمة لغوية وكاتبة ناشئة مؤلفة كتاب  “نزيف حواء”: ” طورت مملكتي اللغوية و اكتسبت مهارات جديدة  خلال فترة الحجر “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

” أسعد الله مساءكم  وأسعد الله مساء الجميع، شكرا على هذه الالتفاتة، معكم السيدة زويزي ميمونة بشرى، مترجمة وكاتبة ناشئة، عازفة كمان و رسامة، صاحبة 24 ربيعا، من ولاية سطيف “.

كيف حالك  أستاذة  ؟

” بخير و لله الحمد “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” لا يمكن أن أحدد كيف ومتى بدأت الكتابة بالضبط، فقد كنت أكتب منذ نعومة أظافري فقط لأعبر عما يدور بخلدي، سواء شعرا أو نثرا أو حتى بلغة غير اللغة العربية، لكنني قررت أن أنشر ما أكتبه بتشجيع من والدتي ومعلمتي الأولى فهي من رأت في ما لم يره غيري “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” نعم، تؤثر البيئة على الكاتب، فيعايشها، قد يختار أن ينقل أحداث الحياة الواقعية كما يراها وهو ما أفعله أنا، أو يحاول أن يعكس ما يرى فيخلق لنا نصا أدبيا فنتازيا لا يمتّ للواقع بصلة “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” طبعا قبل أن أحمل القلم، حملت الكتاب، فطالعت ما كان يستهويني من الكتب، أهمها كتاب 40 وهو كتابي المفضل دون منازع، ففكرة أحمد الشقيري في كتابه ذاك جعلتني أغير بعض المفاهيم وأستوعب أخرى وأحسن من ذاتي “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي يحتاج لمن يرفعه، حاليا يوجد الأفراد النشطون لكنهم قلة قليلة مقارنة بمحبي الأضواء وصائدي الشهرة، لو أردنا لفكرنا أن يتنور لا بد من أن نرفع بعضنا “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت لمعظم الكتاب الجزائريين، وكذلك المصريين، ومن مختلف الجنسيات، لكن أكثر من أثر في كان الكاتب باولو كويلو “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أكتب لمن لا يستطيع أن يوصل صوته، فأكون أنا وسيطه، أكتب لمن يحتاج كتاباتي ويفهم رسائلي ، لست فيما كتبت، لكن الناس من حولي سواء أهلي أو أصدقائي فقد تلتمسون بعضهم في شخصيات كتبي “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” حاليا صدرت لي “نزيف حواء” في نسختها الورقية، و هذا الأسبوع أطلقت “رسائل سلطان إلى حواء” والتي ربما ستكتسي طابعا إلكترونيا pdf على عكس العمل الأول حتى أسهل قراءتها للجميع ، كما أكتب ما يخطر على بالي على صفحتي على الفايسبوك بصورة يومية “.

ممكن تعطينا شرحا حول كتابك نزيف حواء  ؟

“نزيف حواء” هو شهادة حياة، أي قصة واقعية لأم جزائرية كان لي نصيب في أن أشهد جزء من معاناتها فأبيت إلا أن أنقلها للعالم، طبعا بعد موافقة صاحبتها “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

“رسائل سلطان إلى حواء” هو قيد التعديل حاليا من طرف دار رسائل للنشر والتوزيع، ربما سيرى النور مع نهاية الأسبوع إن شاء الله “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” لم أشارك في أي كتاب من قبل، ولم أحاول حتى لأنني لست من هواة الكتب الجامعة “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” حاليا لست بتلك الشعبية فعلا، لكن “نزيف حواء” كان له نصيب أن وصل صيته أكثر من 30 ولاية ونال إعجاب قراءه والحمد لله “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

” منذ صغري، لكن الكتابة الأدبية والإبداعية كانت وليدة الجامعة “.

حدثينا عن المسابقات الدولية التي شاركت فيها ؟

” لم يكن لي نصيب في أي منها لحد الآن “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” يكفيني فخرا أنني أشرفت على حوائي “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

“شاركت في مجلات إلكترونية لست أذكرها، لكنني أحتفظ بمشاركاتي في ذاكرة الحاسوب، لي مشاركة على صفحات الجديد و كواليس و مشاركة لي و أنا في سن 12 على صفحات الخبر اليومي أيضا “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” الكتابة مجرد هواية، لكنني أمتهن الترجمة “.

منذ متى وأنت في مجال الترجمة ؟

” منذ أزيد من عام “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” كلاهما شغفي، وكلاهما شيئان لطالما أردتهما وها أنا ذا ، وما توفيقي إلا بالله، أجد وقتا لكل ما أهوى حتى وإن نال مني التعب “.

ما علاقتك بالرسم؟

” الرسم أيضا هواية منذ صغري، طورتها بالممارسة حتى صرت أرسم البورتريهات لكنني توقفت بعد فتوى أحد الشيوخ ولا أدري إن كنت سأعود للرسم، أو ربما سأعود بعيدا عن رسم الوجوه والأشخاص “.

قصتك مع الكمان متى بدأت ؟

”  الكمان صديقي صاحب الصوت الشجي الحنون، أخذت دروسي الأولى في تعلمه عندما كنت بالثانوية على يد خيرة أساتذة سطيف، ومازال الكمان حتى الآن رفيقي الموسيقي وصاحبي ذو الأوتار”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” لا يمكن الجزم، فعصر التكنولوجيا وفر لنا وسائل جديدة لمواكبة الأدب والشعر، لكن في ذات الوقت “راحت البركة”، يبقى كلامي مجرد رأي قابل للتفنيد “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” يمكن للشعر والأدب أن يزدهر أكثر ويمد عالم المعلوماتية بطاقة أدبية ومعارف لغوية تثري المنظومة العنكبوتية “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” العمل حاليا يستنفذ وقتي ولا مجال للتخطيط، لكن كتابا ثالثا سيرى النور ربما من يدري “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” الرسم، العزف على الكمان، و القراءة طبعا “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” والدتي  التي كانت معلمتي في الابتدائية “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” أحسست أنني أحمل رسالة وأردت إيصالها للقارئ بأي وسيلة كانت، بعيدا عن التنميق واللغو “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” الخيار مستبعد جدا، فحياتي هي سري الذي لن يكشف “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” نصيحتي ألا يتنافسوا مع الناس، بل أن ينافس كل فرد نفسه، حتى يستخرج النسخة الأفضل منه ، فهي ما يحتاجها هذا العالم “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” طموحي أن ألمس آفاق السماء بكل ما حملته الكلمات من معاني “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” لا تترددوا، ربما أنتم أحسن مما تعتقدون، فقط اخطوا الخطوة الأولى واتركوا الباقي لمن لا ينام “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى كانت لحظة أخذتني أمي بحضنها بعد حفل تخرجي ، والأسوء لست أحدد حدثا فكلها كانت تجارب آخذ منها العبر”.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” أحب كرة القدم وكرة الطائرة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نوعا ما، فقط إن كنا نتحدث عن منتخبنا فخرنا “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” الجزائر دوما وأبدا، فخرنا محليا وعالميا “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” لاعبي المفضل كان “زيدان” كبرت وأنا أشاهده يركل الكرة “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” طبعا، أثرت على حياتي وحياتنا بشكل ملحوظ “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” والله من أكثر الفترات التي تمنيت أن تدوم، حيث كنت أغتنم الأربع والعشرون ساعة اغتناما حقا “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” نعم، لم أخالفها يوما “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” لازال الفيروس منتشرا، لكننا عدنا للامبالاة، رجاء لا تكونوا سببا في هلاككم وهلاك غيركم “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” طورت مملكتي اللغوية، اكتسبت مهارات جديدة، قضيت وقتا مع العائلة و استمتعت بالنوم العميق “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم الأعمال لا تعرف الراحة، سواء  كانت أدبا أو ترجمة “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” لم تكن فعلا ذات نفع، فمعظمنا لم يجد استغلالها ، وأولئك الذين أجادوا قد حققوا شيئا ما ، يمكنكم أن تقيسوا كلامي كيفما شئتم “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” زميلي أسامة كان لي شرف إجراء هذا الحوار المتواضع معك، شكرا لك مرة أخرى، وإذا لم تستهوي أحد إجاباتي أحدا فأنا أعتذر كنت فقط أعبر دون قيد ،  طاب نهاركم ورزقكم الله من خيره من حيث لا تحتسبون، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى