حوارات

زينب سلسبيل كاتبة صاعدة  مشاركة ومشرفة على عدة كتب جامعة: ” اكتسبت خبرات كما خلقت لنفسي هوايات جميلة  و حاولت تطوير مواهبي  خلال فترة الحجر  “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

“خديرش زينب سلسبيل ، بنت عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة ، من مواليد 2005 ، حاليا تلميذة ثانوية الصف الثاني شعبة علوم تجريبية “.

كيف حالك أستاذة  ؟

“الحمد الله دائما و أبدا في كل الأحوال “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

“لطالما كنت شغوفة بالكتابة ، و أظنها غريزة منذ الصغر ، و لقد كانت أول محاولاتي هي تلك الفقرات التي كنت أكتبها في حصة التعبير الكتابي في المدرسة الإبتدائية . و من هنا بدأت قصتي مع الكتابة ، في سن 11 بالتحديد بدأت بكتابة قصص قصيرة ذات عبر للأطفال و واصلت في هذا  لفترة وجيزة إلى أن  شجعتني أختي الكبرى على كتابة أول رواية لي “الحلم البعيد” في سن 13 على ما أذكر  و بعدها بدأت بكتابة روايات أخرى ،  أما الخواطر فلقد بدأت فيها عندما استمعت أول مرة لفيديو إلقاء خاطرة من  الكاتب المدعو المتمرد و بعدها صرت أكتب في هذا المجال أيضا، من ثم انطلقت من الفضاء الأزرق بالمشاركة في العديد من المسابقات و النوادي إلى يومنا هذا”.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

“أجل للبيئة أثر كبير على نفسية الكاتب ، سواء من حيث الإلهام أو التحفيز على الكتابة ، أو من جانب أفكار و مواضيع الكاتب فبطبيعة الحال مثلا لن تكون مواضيع كاتب بيئته أثرت عليه بالسلب كآخر عكسه ، أما عن نفسي فلم يكن لبيئتي تأثير كبير علي غير استلهامي الأفكار منها “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

“أما عن الكتب ، فهي عماد الكتابة ، و عن نفسي تأثرت بالكثير من الكتب خصوصا التنموية منها ، و من جهة المشاريع ، فأغلبهم كانوا مشاريع إلكترونية تدعم الكاتب ، و أحبهم إلى قلبي ، مشروع صناعة القراء ،أصبوحة 180 الذي ساعدني في ولوج عالم القراءة بشكل مختلف و طعم خاص”.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” عن نفسي لا أعتبر أني أستطيع تقييم الفكر العربي  بكل معنى الكلمة ، لكن على العموم أظن أنه في تحسن مستمر”.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

“قرأت للعديد من الكتاب العرب و الأجانب كباربرا شير و ابراهيم الفقي و عمرو عبد الحميد و غيرهم من كبار الكتاب ،و لا زلت لم أجد ذلك الكاتب الذي ترك بصمة في نفسي و أثر في بكل معنى الكلمة.”

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

“أكتب لنفسي أولا، ثم أكتب لوطني و أهلي ثانيا ،  من البديهي أن يكون الكاتب في كل ما يكتب حتى و لو لم يكن يعبر عنه فعليا ، إلا أن الكاتب الجيد دائما ما يترك بصمته ، و أنا كذلك”.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

“كل عمل قمت به لحد الآن أعتبره مهم ، حتى و لو كان بسيطا ، فهذه الأمور هي كدرجات السلم للوصول إلى القمة ، و مع هذا فأهم الأعمال التي أصنفها في أول القائمة هي كتبي الجامعة التي أشرفت عليها ، و المسابقات الوطنية و العربية التي فزت فيها “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

“الأصح بالقول مؤلفات و ليس مؤلفا واحدا ، لأنني لا أتوقف عن ترجمة أفكاري كلها إلى مؤلفات ، لكني سأتحدث عن الأهم بينهم و ألا و هو رواية ” يخلق من الشبه أربعين ” و التي هي من النوع البوليسي  موضوعها الرئيسي كشف الحقيقة ، و يمكن اعتبارها صراعا بين الخير و الشر ، كما تجسد الواقع المعاش الذي أصبح يعج  بالعصابات و المجرمين “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

“شاركت في عدة كتب إلكترونية ، أول مشاركة لي كانت في كتاب بالأمل نحيا بخاطرة عن الأمل ، و كتاب بلوغ هدف و الذي كان يحكي عن الأحلام التي يطمح المرء لتحقيقها ، و كتاب برقية أنثى و الذي يتحدث عن رسالة المرأة للمجتمع ، كتاب ديجافو المنظم من فريق هواجس عربية و الذي يتضمن نصوصا تحكي عن وهم رؤية الأشياء من قبل مع أنها أول مرة ، و كذلك كتاب ملاذ البوح الذي له موضوعين الكتابة و القراءة ، أيضا كتاب الشبح الأقبح الذي كان من أجمل الكتب ، و هو مقسم لسبعة أقسام كل منها يتحدث عن فوبيا معينة ، و أخيرا كتاب خواطر الأباطرة الذي لم يقيد موضوعه  ، كما شاركت في ثلاث كتب جامعة ورقية ، أولها بذور الحرمان الذي يتحدث عن اليتامى و يشرح معاناتهم ، و الكتاب الأردني ” إنس سرمدي” المنظم بواسطة فريق تكية الفكر العربي ، و الآخر مسابقة الكتاب الورقي الجامع الخاص بما حدث في فلسطين في الآونة الأخيرة التي نظمت من طرف مؤسسة نقطة بوك و لحسن الحظ كنت من بين 20 فائزا بالمسابقة  “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” لا أدري بالضبط ،لكن أظن أن الكتب الجامعة ليست مجالا لكسب شعبية بل هي لكسب خبرة فحسب في مجال الكتابة ، لهذا لم يكسبني أي منها شعبية ، على عكس المسابقات الأدبية التي كنت فيها الأولى و أظن أنها من أكسبتني شعبية لا بأس بها “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

“كما قلت سابقا في حديثي عن بدايتي مع الكتابة ، أنني أكتب منذ الصغر ، لكن الجدير بالذكر أن الكتابة بدأت تصبح عادة عندي في سن 11 “.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها ؟

” الحقيقة شاركت في العديد من المسابقات الأدبية التي كانت حافزا قويا لي و ممرنا عمليا على الكتابة للتعود عليها و خاصة أنها تجبرك أحيانا على الكتابة في مواضيع محددة مع أنني بطبعي لا أحب التقيد بموضوع معين ، و من أهمها مسابقة ارتجال لفريق هواجس عربية حيث حظيت بالمرتبة 2 عربيا ، و أيضا مسابقات كنت فيها من الأوائل و التي نظمت من قبل عدة أندية الكترونية “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

“شاركت في عدة مجلات ، منها ما نشر لي بها حوار و منها ما نشرت فيها نصوص لي ، و من أمثلتها مجلة لا تستسلم و مجلة هواجس عربية و مجلة نحو القمة و غيرها ، أما الجرائد فهذه أول مشاركة لي بها “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“لكل شيء حدين ، الحد الأول سلبي و الآخر إيجابي ، و هكذا بالنسبة إلى عصر الكمبيوتر و عصر الاستهلاك ، فمن جهة قد يساهم التطور الملحوظ في تحسين مستقبل الشعر و الأدب و من جهة أخرى فقد يؤدي هذا إلى القضاء عليه ، و يبقى الحل بأيدينا لنختار بين هذا و ذاك”.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” لدي العديد من المشاريع باعتباري فتاة طموحة تسعى لتحقيق أحلامها ، سواء كان ذلك في مجال الهوايات و المواهب أو في مجال الدراسة و العمل ، أهمها في مجال الكتابة هو نشر كتابي الخاص و لو تحدثنا عن مشاريع المجالات الأخرى فلن تنتهي “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

“لقد بدأت الكتابة تنشأ معي منذ الصغر ، و أستطيع اعتبارها عادة ، لكن الفضل الأكبر يعود لأختي الكبرى و لوالدي الذين لطالما كانوا سندا لي في كل ما أفعله و لن أنسى فضلهم”.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” اسعوا وراء حلمكم ، لقد قرأت مقولة مضمونها أنه ما من فكرة  تراودك في رأسك بدون سبب ، فنصف ما تفكر به بث خصيصا في عقلك لتفكر به و تعمل عليه “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

“لا أطمح لا للشهرة و لا لكسب المال ، كل همي أن يحمل أحدهم يوما ما كتابي الخاص و يقرأه فيعيش ما بداخله و يفهم فكرته و هدفه ، و سأكون بذلك حققت كل ما أطمح إليه بمجال الكتابة “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” الكتابة كأي شيء آخر تحتاج إلى قاعدة تبني فوقها بنايتك ، و قاعدة الكتابة هي القراءة ، لذلك حاولوا أن تقرؤوا أكبر عدد من الكتب ، فكلما زادت الكتب زادت صلابة نصك و جماله”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

“نعم و أكثر مما تتصور ، أهتم بكل تفاصيلها ، أعرف كل النوادي المشهورة العربية منها و الأجنبية ، و نفس الشيء بالنسبة للاعبين ، إنها أفضل رياضة لدي”.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” طبعا أولهم المنتخب الوطني الجزائري ، أما أفضل نادي لدي عالميا و الذي أتابعه بشغف هو مانشستر سيتي. ”

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

“صراحة أفضل كل لاعبي المنتخب الوطني و لا أستطيع أن أفضل أحدهم عن الآخر “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“بالطبع”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

“لقد كانت فترة ملل لمن لم يعرف استغلالها ، و فترة للإبداع لمن استغلها بأقصى الطرق ، و لقد صنفت نفسي بينهم ، لا أنكر أني كنت مستنفرة منها لكني سرعان ما تداركت الفرصة التي وهبت إلي و جعلت منها فترة تميز و اكتشاف المواهب و خلق هوايات “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“بالتأكيد ، كنت ألتزم بقوانين الحجر الصحي و أطبقها لأنها في النهاية عادت بالفائدة علينا”.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

“اكتسبت خبرات مختلفة ، كما خلقت لنفسي هوايات جميلة ، و حاولت تطوير مواهبي و اكتشاف مواهب أخرى مخفية “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

“لقد كانت فترة عمل على تطوير و استكشاف خبايا نفسي أكثر من إنجاز أشياء ، لذا لم يكن لي أعمال كبيرة تذكر”.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

“لقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في فترة الحجر ، فعلى غرار كونها رابطة وصل بين الأشخاص باعتبار منع اللقاءات ، فقد ساهمت أيضا في إبراز مواهب البعض و تطوير عدة مشاريع للبعض الآخر و كانت بحق وسيلة إيجابية في تلك الفترة بغض النظر عن سلبياتها”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

“أشكر جريدة بولا على  هذه التجربة ، تشرفت بكم ، كما أشكر الصحفي أسامة الذي نظم هذه الأسئلة الجميلة ، و في الأخير أشكر كل من وقف بجانبي و دعمني ، لن أنسى فضلكم “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى