سبعرڨود نريمان كاتبة ومشرفة على عدة كتب بولاية تيزي وزو: ” كونت إسما كبيرا في عالم الكتب الجامعة و كسبت عائلة إلكترونية و أدبية كبيرة راقية خلال فترة الحجر “
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور. كيف حالك أستاذة؟
” أهلا بك … الحمد الله اللهم لك الحمد ،انا سبعرڨود نريمان ذات 21خريفا طالبة جامعية ماستر لغة عربية في جامعة مولود معمري في تيزي وزو كاتبة و مشرفة “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟
” الحقيقة الكتابة كانت معي منذ الصغر فكانت البداية مع التعابير الكتابية في المدرسة إلى مذكرات الصغر ،إلى أن أخذت بالغوص في هذا المجال الذي أصبح جزءا لا يتجزأ مني فكان بحثي المستمر لكسب الزاد اللغوي و التعمق فيما يسمى بالكتابة، وقع إيجابي جعل مني إنسانة مجتهدة مميزة بما إكتسبته و أكيد تخصصي للغة العربية كان له دور في ما وصلت له ، و دخلت الكتابة أيضا من الجانب النفسي فكانت لي تجربة قاسية مع الحياة فكن القلم هو المؤنس الوحيد ، و أكيد من شجعني ادعي السيدة الوالدة أمي ” .
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟
” أكيد للبيئة تأثير على الكاتب فهو إبن بيئته و أعتقد أن بيئتي كانت عائقا و وقعها كان سلبيا علي بالطبع أي منا يتبادل التأثر و التأثير مع بيئته .و للأسف كان سلبيا جدا لدرجة الإحتقار لكني تابعت طريقي لأنني أؤمن بنفسي”.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
” من الكتب التي تأثرت بها في بداياتي كلها ا تقريبا لجبران خليل جبران كنت أقرأ له كثيرا تقريبا قرأت له جميع كتبه على سبيل المثال دمعة و ابتسامة أرواح متمردة و إبتسامة و دمعة و غيرها “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
” أعتقد أن التفكير العربي منذ القدم محصور في قوقعة لا يريد الخروج منها فهو لا يريد التغيير نحو الجيد مع الأسف نحن في حلقة مغلقة لكن يمكننا تغيره دوما “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت؟
” قرأت للعديد من الروائيين الجزائريين و العرب و على رأسهم جبران خليل جبران و قرأت أيضا لفضيلة الفاروق و نوال السعداوي مليكة مقدم كاتب ياسين ديهية لويز و قماشة العليان رجاء صالح وغيرهم فهناك كوكبة أدبية كبيرة لا يمكن حصرها في كلمات و تأثرت كثيرا بجبران حقيقة ” .
لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟
” أكتب لنفسي أولا و أكتب لمن يعيش قساوة الحياة و وحدتها و فراغها الذين يعجزون عن البوح بأحاسيسهم و تسبقهم دموعهم قبل التلفظ بأحزانهم. نعم أنا في كل ما أكتب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة دون نسيان أن الكاتب مرآة مجتمعه فعليه نقل الواقع وتقرير رسالة معينة “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
“بما أنني مشرفة فقد أشرفت على عدة كتب جامعة إليكترونية التي حققت النجاح بكل جدارة أكثر منها : بين الركام، ماقييا…بين ممالك الوجع، و الغرفة 105 بريئ أنا، آذيو ساس2020 و كرويستي …و إذا المغصوبة سئلت
هذه أبرزها “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
” الحقيقة الشعبية بدايتها كانت مع المنشورات الصغيرة التي كانت على صفحتي لكن الكتاب الجامع الدولي” ماقييا بين ممالك الوجع ” الذي أشرفت عليه مع المبدعة وسام قديم قد كسر طابو 700 تحميل في غضون أيام فقط من إطلاقه ، لقد حقق نجاح ساحق على الساحة الأدبية الإلكترونية فهو يحمل رسالة إجتماعية و عالج موضوع السحر الذي هو ظاهرة منتشرة في وطننا العربي عامة و الجزائري خاصة لكننا نجحنا بتقديم هذه القطعة الأدبية التي إحتوت فيها قصص و خواطر تحكي معاناة المصابين بالسحر و حياتهم القاسية بين عالمين مختلفين “.
حدينا عن روايتك والكتب التي شاركت بها؟
” روايتي كلاسيكية إجتماعية ستتناول قضايا إجتماعية إن شاء الله فهناك الكثير من الكتب التي شاركت فيها أذكر تارك الصلاة …أعلنت توبتي … إندثرت أحلامنا و تحصلت على المرتبة الأولى في كتاب جامع دولي من إشراف إيناس حدو و غيرها “.
ماهي المسابقات التي شاركت فيها؟
” هناك مسابقات كتب جامعة و مسابقات ثقافية و منتديات للنشر و الحمد الله كلها مكللة النجاح “.
ماهي الشهادات التي تحصلت عليها؟
” تحصلت على عدة شهادات معتمدة و أكيد هذا حصاد ما تعبت لأجله ولا يمكنني حصرها و هذه بعضها و لا زالت سلسلة النجاحات مستمرة : شهادة أفضل 100 شخصية مؤثرة و مميزة لعام2020 معتمدة من طرف رئاسة السفراء للإعلام العربي في العالم ، شهادة الدكتورة فخرية معتمدة عن جريدة الدستور العراقي ، شهادة شهلاء الأدبية معتمدة عن مجلة فن الفنون الأدبية معتمدة عن المؤسسة الكاظمية للإعلام في العراق، شهادة الإبداع الأدبي لعام 2020 عن محلة صدى الأيام العراقية، شهادة فخرية عليا معتمدة من طرف الساحة الدولية والعالمية للفنون و الثقافة و السلام ، شهادة فخرية عليا الإتحاد الدولي للمثقفين العرب تحت إشراف الشيخة نوال ،تقدير من مكتبة كتوباتي الإليكترونية ، تقدير من موقع الأمل للنشر الإليكتروني ، شهادة معتمدة من طرف مديرية و وزارة الثقافة لولاية باتنة ، هذه بعضها و أيضا شهادات الكتب و المسابقات التي فزت فيها و شهادات تكريمية من عائلتي الإلكترونية التي أعتبرها السند دوما و ما افتخر به وجودهم الدائم معي “.
حدثينا عن إشرافك على الكتب؟
” ما أعشقه حقا لأنني أفتح صرحا كبيرا و مميز بلمستي و خاصة مع المشرفة الرائعة وسام قديم لكن الموضوع يتطلب الصرامة و حسن القيادة و الصمود أمام العثرات و تقبل كل التصرفات ، محاولة كسب محبتهم ثقتهم و ودهم سيجعل الامر سهلا و تكون علاقة المشرف مع المشتركين جيدة و الحمد الله بعد كل كتاب ننتهي منه نكسب عائلة فنية أدبية بإمتياز “.
هل كان الأمر صعبا؟
” قد يبدو الأمر صعبا لكنه في الحقيقة يتطلب منهجية فقط للتعامل مع المبدعين و محاولة العمل بطريقة جدية ومصداقية أكيد و عن نفسي لي طريقتي في التعامل و كل شيء يجعل من الأمر و رغم عنائه مميزا “.
حدثينا عن كتابك الذي سيرى النور قريبا؟
” هو الكتاب جامع الالكتروني الدولي بمشاركة ازيد عن 20 دولة عربية المغرب فلسطين تونس و الأردن كويت سوريا موريتانيا يتحدث عن زواج القاصرات بيع البنات هضم حقوق المرأة و تقييد حرياتها و حرمانها حتى من حق الاختيار تحطيم أحلامهن و إسقاط الهيمنة الذكورية على حقوق المرأة سيكون قطعة فنية في المستوى الراقي دوما ” .
غير الكتابة ماذا تعملين؟
” الحقيقة ليس الكثير أحب البحث المستمر في المواضيع الاجتماعية و أكيد أنا أقرأ و أجرب الإلقاء و ايضا مساعدة المبدعين تقييم أعالمهم أو تقديم وجهات نظر مختلفة و ككل فتاة جزائرية أحب ما يتعلق بالبيت “.
حدثينا عن إشرافك لمجلة شغف؟
” مجلة شغف الأدبية هي صرح أخر للمبدعين لوضع بصماتهم و بإعتباري المشرفة العامة و رئيسة تحريرها بجانبي مجموعة مشرفات أحاول دوما التطرق لمواضيع مفيدة و تقديم معلومات ،و لكل مشرفة ركن خاص بها مثل مقالات صغيرة عن شخصية أدبية و تعريف المبدعين عبر حوارات و أيضا وضع إقتباسات و وأكيد نشر أعمال الكتاب ” .
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟
” أعتقد أن مستقبل الأدب و الشعر بين أحضان الرقمنة مجهول فلا يمكننا التأكيد على أي حكم فقد يكون الأمر إيجابيا و قد يكون العكس و لكن يبقى الورقي بطعم خاص دوما “.
ما هي مشاريعك القادمة؟
” الأفكار كثيرة و منها الإشراف على أكبر عدد ممكن من الكتب التي تعالج مواضيع إجتماعية و محاولة إيصال الرسالة المطلوبة و السعي لتقديم الأفضل لهذا الوطن الذي يحتاج كل شبابه لترفع رأيت التغير و أبرزها هو نشر كتاب جامع وطني سيكون مفاجئة كبيرة و الأولى من نوعها و أكيد ستكون كل المعلومات التي تخصه حاضرة لجريدتكم ” .
ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” أحب الإلقاء و القراءة و السفر كثيرا و أطمح لزيادة العديد من الدول أولها مكة “.
من شجعك على الكتابة اول مرة؟
” سيدة الجميع أمي هي التي وضعت يدها بيدي و سارت على درب معي حتى ولو كان نعرف فكلمة شكر بحقك لا تكفي أماه “.
ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟
” لا يمكننك الوصف تحس بنفسك في عالم غير المعاش إحساس دافئ يحتويك و يؤنسك و يدفع بك لتقديم الأفضل خاصة عند تدفق الأفكار “.
هل ممكن ان تكتبي قصة حياتك؟
” نعم و سأفعل و هذه من أحلامي أيضا لحياتي قاسية مليئة بالتحديات لكنني واجهت بكل شراسة “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟
لا تعتمد على أحد كن لنفسك كل شيء وإبدأ برسم أهدافك بدقة فلا شيء يتحقق بدون تعب.”
ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” أولا أطمح أن أصبح أستاذة لغة عربية و كاتبة و مشرفة عربية ذات مستوى يشاد به و أرفع نفسي و علم بلدي عاليا و أيضا أن أستطيع كتابة و نشر روايات التي أخطها و تكون ذات فائدة و عبرة للمجتمع العربي عامة و الجزائري خاصة، أن أشرف على عدة مشاريع كتابية و أساعد كل طموح في مجال الكتابة … أطمح لإمتلاك مكتبة كبيرة جدا ليستطيع الجميع أن يقتني الكتب وقراءتها و هناك الكثير من الطموحات لكن هذه أبرزها “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولي لهم؟
” أكتب لنفسك أولا و إقرأ كثيرا فهذا يكسبك زادا لغويا كبيرا”.
ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟
” أجمل ذكرى حقا عندما تحصلت شهادة التعليم الإبتدائي هناك عرفت معنى النجاح عن دقات قلبي و تسارعها في تلك الآونة و فرحتي الكبيرة بذلك ؛ أما أسوء ذكرى موت أخي قبل إعلان عن نتائج التعليم المتوسط بأيام كانت أسوء ذكرياتي “.
ماهي رياضتك المفضلة؟
” رغم أنني لا أمارسها لكنها كرة القدم. ”
من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟
” محليا شبيبة القبائل و عالميا منتخبنا الوطني أكيد “.
من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟
” محليا و رغم موته يبقى إبيوسي رحمه الله المفضل لدي و عالميا و مثل كل الجزائريين رياض محرز و الآخر رايس وهاب مبولحي “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” ليس كثيرا فقط كان الضغط والتوتر يسيطران على الوضع و كان الأمر صعبا لدرجة ما “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي؟
” كانت مرهقة قليلا و لكن رغم عن ذلك فقط حاولت إستغلالها في الكتب و المشاركات “.
هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟
” نعم حقيقة لأنني كنت أخاف على عائلتي فكنت حذرة جدا “.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
” لطفا فليلتزم الجميع بما القوانين التي وضعت المرافق العامة وضع الكمامات و الحذر ثم الحذر لأن المرض لا يرحم و لا يستشير أحد “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
” كونت إسما كبيرا في عالم الكتب الجامعة و كسبت عائلة إليكترونية و أدبية كبيرة راقية “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
كانت بدايتي في العالم الإليكتروني والكتب الجامعة فقد ركزت على لمستي فيها.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر الصحي؟
” كانت مواقع التواصل الاجتماعي المهرب الوحيد للجميع نظرا لفترة الحجر و منع الخروج فهي ملجأ الجميع ،و عن نفسي كانت إنطلاقتي و يجب علينا أن نصلح علاقتنا بمواقع التواصل فهي ليس مجرد صرح للهو بل هي أعمق و أكثر من مجرد تطبيقات لنشر التفاهة يمكننا العمل على محتوى يكون في المستوى “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح.
” أولا شكرا لكم عل هذه الإلتفاتة و شكرا للصحفي أسامة شعيب و على دعمك كلمة شكر السيد الوالد ” سبعرقود بلقاسم” على منحي ثقته ،والدتي التي هي رفيقة الدرب و قوتي و شكر لكل المبدعين الذين وضعوا ثقتهم بي خاصة عائلة ماقييا و شكرا لكل من دعمني و عائلتي الإلكترونية فردا فردا “.
أسامة شعيب