حوارات

سمير ميطالسي (مدرب وداد تلمسان لأقل من 19 سنة):  “طموحي هو العمل في المستوى العالي”

أكد مدرب فريق وداد تلمسان لفئة أقل من 19 سنة ، سمير ميطالسي بأنه وصل إلى مرحلة جعلته يطمح للمرور إلى الخطوة الموالية في مجال التدريب، وهي العمل في صنف الأكابر، بعد 17 سنة من العمل مع الفئات الشبانية لوداد تلمسان، حيث قال:”  طموحاتي تبقى كبيرة جدا في مجال التدريب، حيث وبعد أكثر من 17 سنة من العمل في مختلف  الفئات الشبانية للوداد، من البراعم حتى الفريق الرديف، كمدرب مساعد ومدرب رئيسي، إكتسبت من خلالها المزيد من المعارف والتجربة في المجال، ونلت فيها بطولات وكأس للجمهورية  فإن الهدف الذي أسعى إليه خلال الفترة المقبلة، هو العمل في صنف الأكابر، .

ولملا في المستوى العالي، الرابطة الثانية أو الرابطة المحترفة الأولى، كمدرب مساعد في البداية حتى لا أحرق المراحل، وأكسب المزيد من الخبرة في هذا المستوى وبعدها كمدرب رئيسي إن شاء الله، وتحقيق مسيرة ناجحة في هذا المجال إن شاء الله .” وأضاف:” أملك حاليا شهادة تدريب ” كاف ب” وأنا على أعتاب التسجيل في دورة تكوينية جديدة للحصول على شهادة كاف ” أ” التي تسمح لي بالعمل في صنف الأكابر في المستوى العالي خلال السنوات المقبلة إن شاء الله .”

“عدم نجاحي كلاعب جعلني أتحول إلى مهنة التدريب”

عن بدايته مع كرة القدم، قال سمير ميطالسي:” بداياتي مع كرة القدم، كانت كلاعب، في الأصناف الشبانية لوداد تلمسان، أين كنت أطمح لتحقيق مسيرة جيدة، والوصول إلى أبعد حد ممكن، ولكن للأسف لم يكتب لي النجاح، وهو ما جعلني أركز على الدراسة،  وفي مجال كرة القدم، حتى أواصل مع هذه اللعب ولكن في مجال التدريب  أين تحصلت على شهادة جامعية من المعهد الوطني للرياضة بعيون الترك، برتبة مربي رئيسي للأنشطة البدنية والرياضية – إختصاص كرة القدم، سمحت لي بدخول عالم التدريب تدريجيا .”

“سبيع وسليمان فتحا لي أبواب العمل في وداد تلمسان”

وعن بداياته في مجال التدريب :” بداياتي في مجال التدريب، كانت كمتربص في فريق وداد تلمسان، بتوصية من مديرية الشبيبة والرياضة، في إطار دراستي الجامعية بمعهد عيون الترك، أين تم منحي شرف تدريب مدرسة كرة القدم في البداية، قبل أن أحول إلى العمل مع صنف الأشبال مع المدرب محمد بوبلنزة، حيث كانت فترة التربص التي قضيتها في وداد تلمسان فرصة مثالية بالنسبة لي، لكسب ثقة المسيرين، الذين أعجبوا بإمكانياني وفتحوا لي أبواب العمل بصفة رسمية في الفريق، وهنا أخص بالذكر كل من رئيس الفريق السابق نصر الدين سليمان والمسؤول عن الفئات الشبانية آنذاك كمال سبيع،  حيث كان عمري 22 سنة فقط، أين عملت في مختلف الفئات الشبانية من الأصاغر حتى الفريق الرديف كمدرب مساعد وبعدها كمدرب رئيسي، إلى غاية اليوم، أين أعمل كمدرب رئيسي لفئة أقل من 19 سنة .”

“نهاية مرحلة التكوين في وداد تلمسان كانت بعد رحيل شارف”

وعن تراجع سياسة التكوين في وداد تلمسان، بعدما كانت سر نجاحه وتألقه وطنيا وإقليميا في نهاية التسعينيات وبداية الألفية، فقال المدرب ميطالسي:” الكلام عن التكوين، واسع وشاسع للغاية، ولكن ومن وجهة نظري، فإن نهاية حقبة التكوين الناجح في وداد تلمسان، كانت بعد رحيل المدرب بوعلام شارف، حيث  تمكن من تكوين فريق جديد، خلف الجيل الذهبي للوداد، وأغلبية لاعبيه من خريجي مدرسة وداد تلمسان، أين نجح بهذا الجيل في الحصول على كأس الجمهورية سنة 2002، وإنهاء البطولة في المركز الثالث، لتتغير بعد ذلك سياسة الفريق ككل، أين بات يعتمد على سياسة إستقدام اللاعبين من خارج الولاية، بدل الإعتماد على خريجي المدرسة.

وهو ما إنعكس سلبا على نتائجه، وجعله يسقط إلى القسم الوطني الثاني ثم يعود، ثم يصعد ويسقط ويصل حتى القسم الوطني الثالث للأسف الكبير مثلما هو عليه الآن.” وأضاف:” المواهب كانت ولاتزال وستبقى موجودة بقوة في ولاية تلمسان، والمشكل في الفريق، كان في غياب مخطط تسيير واضح فيما يخص الفئات الشبانية على المدى المتوسط والقريب، وهو ما تجلى بشكل واضح في اللاإستقرار على مستوى الأطقم الفنية لمختلف الفئات الشبانية من خلال التغييرات المستمرة في كل موسم تقريبا، ناهيك عن تهميش العديد من الأسماء المتألقة وعدم منحها فرصة اللعب مع الفريق الأول مثلما كان عليه الأمر في عز أيام الفريق بدليل أن كل ألقاب الفريق حصل عليها بتشكيلة أغلبيتها المطلقة من خريجي المدرسة .”

“هدفنا هو التكوين”

وعن أهدافه مع فريق أقل من 19 سنة هذا الموسم، خصوصا مع البداية الموفقة للفريق في البطولة بفوزه بسداسية كاملة على مضيفه ترجي مستغانم ، فقال ميطالسي:” لقد كان لي لقاء مع رئيس الفريق سمير قندوسي ورئيس فرع كرة القدم محمد غمادي بعد نهاية الموسم الماضي ، أين إتفقنا على العمل من أجل تكوين لاعبين قادرين على اللعب في الفريق الأول  ، وهذا كهدف رئيسي لنا هذا الموسم، رغم أننا بالمقابل سنسعى لآداء مشوار مشرف في البطولة وكذلك منافسة كأس الجمهورية، وإستعادة أمجاد الفئات الشبانية للوداد مثلما كانت عليه في السنوات الماضية، خصوصا لما كان الفريق متألق في القسم الوطني الأول .”

“قندوسي وغمادي يوليان أهمية كبيرة للفئات الشبانية”

وعن ظروف عمل الفئات الشبانية في وداد تلمسان ، وإن كانت تحظى بالرعاية اللازمة من طرف إدارة الفريق، فقال ميطالسي :” ما أؤكده وبشهادة الجميع ، هو العناية الكبيرة التي تحظى بها الفئات الشبانية من طرف إدارة الفريق الجديدة بقيادة قندوسي وغمادي ، أين نعمل في ظروف  جد مريحة، والإدارة  وفرت لنا كل شيئ من أجل التركيز فقط على الميدان وتكوين لاعبين في المستوى قادرين على أن يكونوا النواة الأساسية لفريق وداد تلمسان ، وبالتالي هم مشكورين كثيرا على دعمهم لي شخصيا ولمختلف الأطقم الفنية العاملة في الفئات الشبانية لفريق وداد تلمسان .”

“نمتلك عدة مواهب تستحق التواجد في المنتخبات الشبانية ولكن…”

وعن غياب لاعبي الوداد  عن قوائم مختلف المنتخبات الشبانية الوطنية منذ عدة سنوات ، فقال مدرب وداد تلمسان لأقل من 19 سنة:” كمدرب أعمل في الفئات الشبانية لوداد تلمسان منذ أكثر من 17 سنة، أؤكد بأننا نمتلك عدة مواهب تستحق التواجد في قوائم المنتخبات الشبانية الوطنية، ولكن للأسف نزول الفريق إلى القسم الوطني الثالث، أثر بشكل كبير على فرصهم في التواجد، خصوصا في السنوات الماضية .” وأضاف:” خطة العمل الذي يعمل بها  المدير الفني الوطني عامر منسول، منذ توليه المنصب، من خلال الحرص على أن تكون عملية الإنتقاء من الرابطات الولائية ثم الجهوية وبعدها الوطنية، قد تكون في فائدة لاعبي الوداد، وإن شاء الله نرى أسماء في القريب العاجل في مختلف المنتخبات الوطنية الشبانية .”

“قدوتي في التدريب محليا عمراني، حجار ونبيل نغيز”

و عن قدوته في مجال التدريب، سواء محليا أو عالميا، فقال ميطالسي :” في الجزائر قدوتي في التدريب ، المدرب عبد القادر عمراني، شريف حجار ونبيل نغيز، حيث أعتبرهم من أحسن المدربين في الجزائر، سواء فيما يخص الجانب التكتيكي، وكذلك الكاريزما والشخصية، أما على المستوى العالي، فأنا متأثر كثيرا بفكر المدرب الإسباني بيب غوارديولا  الذي أعتبره أحسن مدرب في العالم في الوقت الحالي، إضافة إلى المدرب الأرجنتيني سيميوني فيما يتعلق بالكاريزما وحب الإنتصار وطريقة تحفيزه للاعبيه في المباريات من على دكة الإحتياط .”

“الوداد قادر على الصعود بشرط مساندة ودعم الجميع”

وعن حظوظ وداد تلمسان في تحقيق الصعود هذا الموسم إلى القسم الوطني الثاني، فقال ميطالسي:” بحكم قربي من المسيرين والطاقم الفني واللاعبين، أؤكد بأن هناك إرادة كبيرة لدى الجميع من أجل إعادة هذا الفريق إلى مكانته الطبيعية ، بداية بتحقيق الصعود هذا الموسم إلى القسم الوطني الثاني ، ولكن ما أود الإشارة إليه هو أن الصعود يلعب في 30 جولة وليس في لقاء واحد أو لقائين، لهذا المطلوب من الجميع في تلمسان خصوصا الأنصار، مساندة اللاعبين والطاقمين المسير والفني إلى غاية آخر لحظة، خصوصا في الأوقات الحرجة وإن شاء الله سنفرح في نهاية الموسم بكسب ورقة الصعود .”

حاوره: حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P