ضيف عدد اليوم من حوار الكان على صفحات جريدة بولا، هو قائد منتخب كوت ديفوار السابق، سيريل دومورو، و الذي يشتغل في منصب مستشار رئيس الإتحاد الإيفواري لكرة القدم حالياً نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في ميادين كرة القدم، حيث سبق له و أن لعب لنادي أولمبيك مارسيليا، ميلان و إنتر الإيطاليين، موناكو و إسبانيول برشلونة، كما سبق و أن مثّل المنتخب الإيفواري في 51 مباراة شارك من خلالها في كأس العالم بألمانيا سنة 2006، و يشغل أيضا رئيس جمعية اللاعبين الدوليين السابقين الإيفواريين. دومورو تحدّث لجريدة بولا في هذا الحوار الحصري من مقر إقامة المنتخب الإيفواري عن عديد الأمور التي تخص كأس إفريقيا التي تنطلق اليوم في بلاده، كما تحدّث عن المنتخب الإيفواري، المنتخب الوطني الجزائري و نظرته له، إضافة إلى توقعاته في الحوار التالي:
بداية كيف جرت التحضيرات لمباراة الافتتاح ضد منتخب غينيا بيساو ؟
” نحن على بُعد ساعات من أول مباراة لنا في هذا الكان الذي تحتضنه بلادنا، كنا في سان بيدرو لمدة أيام أين خضنا تربصاً أخيراً تخللته مباراة ودية ضد منتخب سيراليون و فزنا فيها بنتيجة عريضة، كل الأمور تبشر بالخير داخل بيت المنتخب الإيفواري و كل شيء سيسير وفق ما خطط له إتحاد كرة القدم و كذا الطاقم الفني في انتظار أول مباراة و الحفلة الكبيرة التي ستكون في ملعب واتارا رفقة جماهيرنا، اللاعبون في قمة التركيز و لا يريدون تضييع أي فرصة من أجل إسعاد الجماهير.”
كيف ترى المجموعة التي وقع فيها المنتخب الإيفواري؟
“لا توجد أي مجموعة سهلة في كأس إفريقيا، نحن أيضا نتواجد في مجموعة صعبة جدا بتواجد منتخب نيجيريا الغني عن كل تعريف و القوي جدا، و كذا منتخبات غينيا بيساو و غينيا الإستوائية، صحيح أننا سنلعب في أرضنا و أمام جماهيرنا لكن هذا أيضا يعتبر ضغط إضافي على اللاعبين لا يجب أن ننسى هذا، لهذا فإن التواجد في هذه المجموعة ليس بالأمر السهل.”
كيف ترى قدرة كوت ديفوار على التتويج باللقب؟
“المنتخب الإيفواري مرشح للتتويج باللقب و هذا لعدة عوامل أبرزها الفريق القوي الذي يمتلكه و دافعي الأرض و الجمهور، اللقب لن يغادر كوت ديفوار، بعد الاحتفال بتنظيم الكان أتمنى أيضا أن يحتفل الشعب الإيفواري بتحقيق اللقب، دون نسيان أن كأس إفريقيا منافسة جد خاصة و لها طابع خاص، يختلف حتى عن كأس العالم في كل مرة تظهر منتخبات تصنع المفاجآت و يظهر لاعبون يشقّون طريق النجومية و هناك من يدخل التاريخ.”
من الجانب التنظيمي، كيف ترى قدرة البلد على تقديم دورة في المستوى؟
“كوت ديفوار ستنظم أحد أفضل الدورات في تاريخ كرة القدم الإفريقية، السلطات في البلد استثمرت كثيرا من أجل إنجاح هذا الحدث و ما قامت به يجب الإشادة به، في كل أرجاء البلاد تحس بأن هناك حدث غير عادي منتظر حتى في المدن التي لم تستضيف المباريات، أن تلك المعنية بالحدث فهي تعد الدقائق و الثواني قبل انطلاق المنافسة، دون نسيان أن الشعب الإيفواري مضياف بطبعه و يستضيفوا الجميع، لهذا أنا أؤكد أننا سنقدم أحد أفضل الدورات في تاريخ كأس إفريقيا للأمم.”
كيف ترى المنتخب الجزائري ؟
“منتخب قوي و يضم في صفوفه لاعبين كبار في أكبر الفرق، كما أن لديه اسم كبير في القارة الإفريقية، يريد استعادة توازنه من خلال كأس إفريقيا الحالية و هذه سمة الكبار حيث يريدون العودة بقوة عقب كل إخفاق.”
هل ترى أن المنتخب الجزائري قادر على التتويج بكأس إفريقيا ؟
“نعم لديه العوامل لتحقيق ذلك، و يملك المواصفات ليكون بطلا للقارة، لكن هذا يتوقف عما إذا كان سيتمكن من فرض قوته و فلسلفته في المباريات خلال الكان أم لا.”
حاورت بعض اللاعبين الأفارقة السابقين و قالوا بأنه من الصعب على الجزائر أن تتوّج بعيدا عن شمال القارة، ما رأيك؟
“لا، هذا غير صحيح تماماً و لا يجب أن يضع اللاعبون هذه الفكرة في أذهانهم، لأن هذا سيحّد من قوتهم و يؤثر عليهم ذهنياً، و سبق لهم الفوز في عدة مباريات مهمة في أدغال إفريقيا و لا يمكنهم اللعب في الشمال فقط، هم ينتمون إلى القارة الإفريقية و عليهم التعود على كل الأمور. صحيح أنه في كوت ديفوار توجد حرارة مرتفعة نوعا ما و رطوبة هم غير متعودون عليها لكن باقي الظروف ستكون مريحة لهم.”
من هي المنتخبات التي ترشحها للتتويج؟
“الكل مرشح للتتويج باللقب، لم تعد هناك منتخبات صغيرة في إفريقيا، قد تكون مصر مرشحة، السنغال حامل اللقب، و الكاميرون أيضاً لكن اللقب لن يغادر كوت ديفوار.”
من هم اللاعبون الذين تتوقع تألقهم في هذه الكان؟
“لا أدري، أنا أريد أن يتألق كل لاعبو المنتخب الإيفواري من أجل التتويج باللقب و الاحتفال بهذه الكأس مع جماهيرنا.”
حاوره: مصطفى خليفـــاوي
