شاركت في عديد الدورات الوطنية …جمعية شمس تنس نموذج للإصرار والعمل
تلعب الجمعيات الرياضية دورا هاما في المجتمع فهي عنصر مكمل للأهداف الرامية إلى التكفل بالشباب وتوجيهه نحو ميادين تربوية وعلمية واقتصادية واجتماعية تخدم الأفراد والمجتمع. ولأن هؤلاء الأفراد حاجياتهم متعددة فإن اللجوء إلى الجمعيات الرياضية حتمية لتلبية هذه الحاجيات المتعلقة أساسا بزيادة الثقة بالنفس والضبط الانفعالي والتحفيز والقدرات التدريبية والحاجات الفيزيولوجية، وكمثال عن الجمعيات النشيطة والفعالة نادي “شمس تنس” الذي تأسس بفضل طموح أبناء المنطقة الذين رأوا في تأسيس جمعية تعنى بتوفير جو رياضي وتربوي وترفيهي ضرورة ملحة لتلبية رغبات شباب مدينة تنس، فتم تأسيس الجمعية قبل ثلاث سنوات في يوم 5 جويلية المصادف لعيد الاستقلال والشباب. ويبلغ عدد المنخرطين في النادي 60 طفلا مقسمين على أربعة أصناف وهم صنف أقل من 7سنوات وأقل من 9سنوات وأقل من 11 سنة وأقل من 14سنة. ورغم حداثة المدرسة إلا أنها شاركت في 15 دورة وطنية على المستوى الوطني، وتحصلت المدرسة على الكأس في دورة عين تموشنت وحصدت الكأس في النهائي بتنس إضافة إلى كؤوس وهدايا تتمثل في أحسن فريق وأحسن لاعبين. ومن أهداف المدرسة المنافسة على اللعب مع أكبر الفرق على المستوى الوطني كنادي بارادو وجمعية وهران وسيدي موسى الذي أصبح قدوة ومثال يقتدى به، ورغم كل هذا يعمل القائمون على النادي على غايتين أو نقطتين مهمتين تحت شعار “أولا التربية ثانيا التعليم فإن فاتتنا الأولى لن تفوتنا الثانية”. كما يهدف دور الجمعية للقيام بدورات للمربين كل عام لمسايرة طرق التدريب الحديثة وكذلك السعي لإنشاء توأمة مع إحدى النوادي الكبيرة، وتأطير ومتابعة المواهب وتوجيهها كما لا ينحسر عمل الجمعية في الرياضة فقط لتبرز المدرسة على مستوى تنس وذلك من خلال تنظيم رحلات صيفية وأعمال تطوعية وتكريم قدماء اللاعبين وزيارة المستشفيات وديار الطفولة المسعفة وتقديم المساعدات والهدايا. ومن أبرز اللاعبين الذين مروا على المدرسة نجد اللاعب محفوظ مخطار الذي تم اختياره من طرف المديرية الفنية للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، كما أصبحت المدرسة تعمل على اكتشاف المواهب على مستوى دائرة تنس وحتى على مستوى الولاية حيث أصبح الشباب يتهافتون للانضمام للمدرسة بكثرة. ومن بين المواهب التي يتوقع بروزها في القريب العاجل اللاعب بونيهي عبد السلام ونافع محي الدين ومخلوف عبد الرحيم الذي يلقب بخليفة عطال. وما تتميز به المدرسة على مستوى الولاية ومنطقة الغرب هو وجود الطفلة دعاء من مواليد 2009 التي تتدرب مع المدرسة منذ أكثر من ثلاث سنوات صاحبة الموهبة الخارقة والذكاء داخل الملعب والتي يأمل أن تجد مدرسة خاصة بالفتيات للانخراط. ولا يختلف اثنان على أن المشكل في هذه النوادي الصغيرة والمدارس يبقى مشكل الدعم ونقص المرافق على مستوى تنس، ولكن هذا لم يثني من عزيمة القائمين على النادي حيث يزيدهم ذلك حماسا ورغبة في العمل والاجتهاد لأن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة. أما بخصوص دعم السلطات المحلية فصرح رئيس النادي بأنه منذ تأسيس النادي لم يتلقوا أي سنتيم لا من البلدية ولا من مديرية الشباب والرياضة رغم نشاط النادي وتنظيم دورات وطنيه والمشاركة في عديد الدورات الوطنية، أملا أن تلتفت إليهم السلطات نظير العمل المقدم في الميدان.
إعداد: سنينة مختار