شباب مستقبل بلدية الثنية… مدرسة كروية لتكوين المواهب بآفاق وطموحات مستقبلية
بعد تعدد المدارس الكروية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة والتي أصبحت بعض الفرق تلجأ إليها في تكوين المواهب الشابة وتأطيرهم لجعل منهم لاعبين مميزين مستقبلا، بعد نجاح أكاديمية بارادو التي باتت تدعم الفرق والنوادي باللاعبين منهم من تألق بشكل لافت وإحترف في مختلف البطولات وحتى الفريق الوطني في صورة عطال وبن سبعيني ، فريق شباب مستقبل بلدية الثنية ببومرداس واحد من النوادي التي بها مدرسة كروية أصبحت تحقق نتائج ملموسة ولها أهداف بعيدة المدى ويشرف عليها كفاءات ذوي خبرات في ميادين كرة القدم ، كالمدرب بوسحاقي أمين والطاقم العامل معه حيث شاركوا في عدة بطولات ودورات وحازوا عليها ،فهم يسعون دوما لجلب كل من له موهبة كروية لإعطائهم فرصة لصقل كل إمكانياتهم .فهم في المدة الأخيرة وقعوا شراكة مع أكاديمية تكنو أكاديمي بالعاصمة لتدعيمها باللاعبين الشباب .وحسب القائمين على المدرسة فإن تدعيمها لا يقتصر فقط على أبناء المنطقة بل يتعدى ذلك مختلف المناطق في الجزائر التي تزخر باللاعبين الشباب الموهوبين، لأن النهوض بكرة القدم المحلية يلزمه الإهتمام بالفئات العمرية وتكوينها على أساس سليم تستطيع مستقبلا تدعيم الأندية التي تصرف أموالا كبيرة في إستقدام اللاعبين الذين أغلبهم لا يقدم الإضافة المرجوة. فمثل هاته المدارس والأكاديميات هي نموذج للعمل المتواصل الذي تعتبر نتائجه مضمونة مستقبلا. ففي زمن ليس ببعيد كانت جمعية وهران ورائد القبة ونصر حسين داي تجلب لاعبين صنعوا أفراح الفريق الوطني سنوات الثمانينات والتي سرعان ما تلاشت بل وأصبحنا نهتم كثير باللاعبين الذين تكونوا في المدارس الأوروبية والذين بفضل أغلبهم عادت الكرة الجزائرية. فمدرسة شباب مستقبل الثنية لها آفاق وطموحات للمضي قدما نحو توسيع إهتمامها بوضع كشافين عن المواهب في الشرق والغرب والجنوب تحت إشراف اللاعب السابق أمين بوسحاقي، الذي يقوم بعمل كبير على أمل رؤية مختلف الفرق والنوادي بالإعتماد على لاعبيها الذين تدرجوا في الفئات العمرية، وإعطائهم فرصا كاملة لتفجير طاقاتهم والصبر عليهم بعيدا عن سياسة النتائج الفورية.
علاوي شيخ