شبيبة الساورة 6- 0 وداد تلمسان… ” الوات” ينهار ببشار
تكبد فريق وداد تلمسان سهرة أول أمس خسارة مذلة عندما حل ضيفا على عاصمة الجنوب الغربي بشار، على يد شبيبة الساورة المحلية التي أكرمت الضيوف بسداسية كاملة دون رد خلال مباراة الجولة 27 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
…لم يصمد سوى 4 دقائق
ومثلما كان منتظرا لم يصمد فريق وداد تلمسان أمام أصحاب الأرض سوى بضع لحظات بعد إعلان الحكم عن ضربة البداية. إذ وبمرور أربع دقائق فقط تلقت شباك الحارس محمد بوشعور هدفا من مهاجم شبيبة الساورة، بلطرش الذي باغت فريقه السابق مستغلا ضعف القاطرة الخلفية للوداد الذي لم يقم بأي ردة فعل بعد هذا الهدف.
سعادي أضاف الثاني وبوزياني يضاعف
بعد الهدف الأولى ظل أشبال المدرب سليماني تائهين على أرضية الميدان، ليكلفهم هذا الهدف الثاني في الدقيقة الـ 30 عن طريق ابن مدينة الرمشي اسماعيل سعادي هذا الذي زاد من تعميق جراح فريقه السابق وداد تلمسان على خطى رفيقه بلطرش، ليعود الظهير الأيسر بوزياني ويضاعف النتيجة في الدقيقة 39 مضيفا الهدف الثالث في شباك الوداد لتنتهي المرحلة الأولى بثلاثية دون رد.
الوداد استسلم في الشوط الثاني
ومثلما كان عليه الأمر خلال المرحلة الأولى من المباراة التي تلقت فيها شباك الحارس التلمساني بوشعور ثلاثية كاملة، استطاع فريق شبيبة الساورة أن يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 69 عن طريق حمري، الأمر الذي فتح شهية زميله حميدي هذا الأخير الذي وقع الخامس بعد دقائق فقط، ليعود ذات اللاعب ويضيف السادس لفريقه والثاني له في الدقيقة 85 لتنتهي المباراة بخسارة قاسية.
ثلاثة تغييرات على قائمة الـ 18
عرف قائمة اللاعبين الـ 18 التي وجّه لها مدرب وداد تلمسان أحمد سليماني، الدعوة من أجل التواجد في لقاء سهر أول أمس أمام شبيبة الساورة، ثلاثة تغييرات مقارنة بتلك التي كانت حاضرة في الجولة الماضية أمام أمل الأربعاء، تمثلت في عودة كل من لاعب المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة طالبي بعد غيابه في الجولة السابقة، وكذا المهاجم عمورة ولاعب الرديف بكار اللذين فضل المدرب أحمد سليماني استدعاءهما بعد الاستغناء عنهما في الجولة الفارطة.
بكار في أول ظهور كأساسي
وبالحديث عن التغيرات فقد قام المدرب أحمد سليماني بإحداث تغييرين على التشكيل الأساسي الذي أقحمه، وذلك من خلال الإعتماد على لاعب فئة أقل من 19 بكار كظهير أيمن مكان بحراوي المعبد، حيث سجل اللاعب المذكور أول مشاركة له كأساسي مع الأكابر، في حين أن التغيير الثاني تمثل في إقحام ابن العباس منذ بداية اللقاء مكان بلمختار الذي تواجد في دكة البدلاء.
إبعاد بحراوي، غمادي وسحنون
بالحديث عن التغيرات التي قام بها المدرب أحمد سليماني على قائمة الـ 18 التي تنقلت إلى بشار، فإنها عرفت استبعاد الظهير الأيمن بحراوي لخيارات فنية وتعويضه بلاعب الرديف بكار، هذا زيادة على مدافع الرديف غمادي الذي خلفه لاعب الوسط طالبي في حين، تم تعويض سحنون بلاعب الهجوم عمورة.
الرديف يتكبد هزيمة ثقيلة
أما بالنسبة لفريق رديف وداد تلمسان فقد تكبد هزيمة جد ثقيلة هو الآخر بنتيجة ستة أهداف دون رد على يد رديف الساورة، في المباراة التي احتضنها ملعب 20 أوت زوال أمس، ليواصل أشبال حوتي سلسلة نتائجهم السلبية ولو أن النتيجة تعبر منطقة بما أن شبان الزرقاء دخلوا بتشكيلة معظمها من الاحتياطيين أو لاعبي فئة أقل من 19 سنة بما أن جل عناصر الرديف تم استدعاؤها من طرف المدرب سليماني في قائمة الـ 18 .
اللاعبون لا يتحملون مسؤولية الهزيمة
وعلى الرغم من أن النتيجة التي تكبدها رديف الوداد جد ثقيلة، إلا أن اللاعبين لا يتحملون مسؤولية الهزيمة ،فبالإضافة إلى أن تشكيلة المدرب حوتي تعرف عدة نقائص بما أن جل العناصر تم ترقيتها للعب بألوان الأكابر ،فإن توقيت المباراة لم ساعد ها على الصمود فمن غير المعقول أن يتحمل اللاعبون عبء الصيام والحرارة المرتفعة التي تعرفها ولاية بشار خلال الظهيرة ،زد على هذا مشقة السفر عبر الحافلة ،مع العلم أن فريق الرديف قد تنقل سهرة السبت إلى بشار ليصل صبيحة المباراة في حدود العاشرة صباحا مع العلم أن المقابلة انطلقت على الثالثة زوالا، وهو الأمر الذي أرهق العناصر كثيرا بما أنها لم تخلد لراحة لم تدم سوى لسويعات قبل التنقل للملعب.
حوتي متذمر من توقيت لقاءات الرديف
أبدى مدرب الرديف نور الدين حوتي تذمره من برمجة لقاءات الرديف في الظهيرة، لما تحمله من مشقة وخطر على حصة اللاعبين الشبان الذين لا يمكنهم تحمل عاملي الحرارة والصيام، حيث دعا القائمين على عملية البرمجة بإعادة النظر في هذا الأمر، معتبرا أن لعب مباريات الرديف على الساعة الثالثة زوالا غير منطقي، والدليل ما تعرض له لاعبيهم خلال مباراة الساورة حيث أغمي عليه خلال اللقاء مما أحدث هلعا لدى رفقائه.
ياسين
