شرع في تغيير جنسيته الرياضية … طوبة مرشح للانضمام لتربص الخضر في التربص المقبل
عثر جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، على البديل المناسب لجمال بلعمري، مدافع ليون الفرنسي، في منتخب بلجيكا. ويعاني بلعمري من قلة المشاركات مع الفريق الفرنسي منذ الانتقال إلى صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية في صفقة انتقال حر، عقب إنهاء تعاقده مع الشباب السعودي. الظهور النادر لبلعمري أبعده عن تمثيل منتخب الجزائر في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يتوقع أن يحدث في المعسكر الذي يُقام خلال شهر مارس المقبل. المنتخب الجزائري يستعد لخوض معسكر في شهر مارس المقبل، من أجل مواجهة كل من زامبيا وبوتسوانا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون. غياب بلعمري دفع بلماضي إلى البحث عن لاعب بديل، ليظهر اسم أحمد طوبة، مدافع وظهير أيسر فريق فالفيك الهولندي. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاعب الشاب رفقة القنصل الجزائري في بلجيكا، وشرع المدافع الشاب أحمد توبة في تحضير ملف تغيير الجنسية الرياضية التي يشترطه الاتحاد الدولي لكرة القدم على جميع اللاعبين الذين سبق لهم اللعب في الفئات السنية لمنتخب، ثم يغيّرون رأيهم باختيار تمثيل بلدهم الأصلي،
في إشارة إلى اقترابه من الحصول على وثائقه الرسمية كلاعب جزائري. وفي حالة الانتهاء من الوثائق، سيكون طوبة أحدث المنضمين إلى المنتخب الجزائري في المعسكر المقبل، للمرة الأولى في مسيرته. صاحب الـ 22 عاما يمتلك الجنسية البلجيكية، وسبق له تمثيل “الشياطين الحمر” في جميع الفئات السنية ما عدا المنتخب الأول، الذي كان مرشحا للانضمام إليه. يُذكر أن طوبة ظهر بشكل لافت، هذا الأسبوع، بتسجيله لهدف رائع قاد به فريقه للفوز على إيمن بنتيجة 1-0 في الجولة الـ 22 من الدوري الهولندي. وتألّق المدافع الجزائري بتسجيل هدف ثانٍ على التوالي، بعدما قاد فريقه لتحقيق فوز صعب على ضيفه إيمن في الدقيقة الـ 90، حين سدّد كرة قوية بعد أن استغل عودتها من دفاع المنافس، ليسجّل الهدف الوحيد بقدمه اليسرى.
بلماضي متحمس لاستدعائه شهر مارس
وكشفت مصادر مقرّبة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن تألّق توبة قد أسعد بلماضي، الذي اختلطت أوراقه على ضوء تراجع أداء بعض لاعبيه الذين شاركوا في كأس أمم أفريقيا 2019، وعلى رأسهم جمال الدين بلعمري الذي لم يشارك مع أولمبيك ليون سوى في مناسبتين، منها واحدة أساسياً والثانية احتياطياً. وأُعجب بلماضي بالميزة التي يمتلكها توبة بتسجيل الأهداف، وهي خاصية تتمتّع بها قلة من المدافعين، خاصة أن المنتخب الجزائري قد افتقدهم مؤخراً، باستثناء رامي بن سبعيني الذي يأخذ على عاتقه مهمة التسجيل في المخالفات غير المباشرة. وباشر أحمد توبة مشواره الاحترافي برفقة ناديه كلوب بروج البلجيكي، بعد أن شارك في مختلف فئاته السنية، وقاده تألّقه ليمثّل “الشياطين الحمر” لفئة أقل من 23 سنة، قبل أن ينتقل إلى نادي لوفين ثم بيروي البلغاري، إلا أن طموحه دفعه للعودة صوب الدوري الهولندي وهو بسن 22 سنة.
ويمتلك توبة جواز السفر الجزائري، ما يسهّل مهمة الاتحاد الجزائري لتحضير ملفه فور تلقيه الضوء الأخضر من بلماضي، وهو ما يجعل حظوظه أكبر لحضور المعسكر المقبل، خاصة أنّه كان قد أبدى استعداده لتمثيل الجزائر في فترة سابقة.
خليفاوي مصطفى