علّاق فؤاد: ” إدارة حمري تلاعبت بي لأنني ما نمدتش ” التشيبة” ولن أشتكي الفريق للمنازعات لأني ما ناكلش الحرام”
فتح لاعب سريع غليزان فؤاد علاق قلبه لجريدة “بولا” وتحدث عن سبب غيابه المتواصل عن الفريق منذ بداية الموسم وكذا قضيته مع إدارة الرابيد، عندما كشف أنه طالب من حمري بتسوية مستحقاته العالقة التي يدين بها والتي تقارب 24 شهرا لكن هذه الأخيرة تجاهلته تماما، ذلك ما جعله يفضل البقاء في بيته على العودة للفريق وهو الذي سئم من تكرار نفس السيناريو كل موسم.
“طالبت بتسوية مستحقاتي التي تصل إلى 24 شهرا فتم تجاهلي”
وعاد علاق للحديث عن بداية قضيته مع رئيس الفريق محمد حمري عندما قال:” كما تعلمون فأنا من بين أقدم اللاعبين في الفريق الذي وقعت له منذ أربع سنوات وهذا يعطي صورة للبعض أن وضعيتي المادية مستقرة مع الإدارة، لكن ذلك مغاير تماما فقد كنت أتلقى رواتب أشهر قليلة فقط طيلة موسم كامل، لكنني سئمت من تكرار ذلك مجددا، ما جعلني أطالب بالجلوس لطاولة المفاوضات وتسوية هذا المشكل لكن وللأسف قوبلت بالرفض والتجاهل التام.”
“إتصل بي حمري لتسوية المشكل لكنه أغلق هاتفه وتركني أنتظر ليومين في الفندق”
وواصل إبن العاصمة فؤاد علّاق حديثه عندما كشف أنه بالفعل كان يعاني من إصابة على مستوى الظهر لكنه شفي تماما منها حيث قال:” صحيح أن سبب غيابي في الفترة الأولى كان بسبب الإصابة لكن بعد شفائي إتصل بي حمري الذي كان قد غادر السجن (والحمد لله على إطلاق سراحه)، حيث طلب مني القدوم إلى غليزان من أجل التفاهم وحل مشكل المستحقات، لكنني تفاجأت بعدما أغلق هاتفه وتحججه بالمرض، فضلا عن تلاعب باقي المسيرين بي ما جعلني أعود إلى بيتي بعد يومين قضيتها هناك.”
“كنت مستعدًا للعب مجانا مع الفريق لو لمست الثقة في حمري”
وعن سبب عدم عودته للتدريبات رفقة الفريق وانتظار تسوية هذا المشكل فقد أكّد علاق قائلًا:” قضيت أربع سنوات في الرابيد وعشت نفس السيناريو كل موسم، ذلك ما جعلني أفضل البقاء بجانب عائلتي على العودة وهذا ليس بسبب تفضيلي للأموال، بل هي قضية ثقة فقدتها في الرئيس حمري لذلك أؤكد أنني كنت مستعدا للعب مجانا لو لمست في كلامه بعض المصداقية، لكن تصرفاته جعلتني أطبق مثل ” خسر وفارق”.
“فضلت البقاء بجانب عائلتي على قطع مسافة 400 كلم واللعب «من فوق القلب””
وواصل علاق الحديث عن قضيته مع إدارة الرئيس محمد حمري حين قال:” كنت أنتظر أن تحل قضيتي مع الإدارة قبل العودة للفريق لأنني لم أرد أن أقطع مسافة 400 كلم من أجل اللعب من فوق القلب، فأنا من اللاعبين الذين لا يعرفون التحايل على المدرب والأنصار، كنت أنتظر حلا للمشكل والعودة بنية صادقة للرابيد وتقديم نفس المستوى الذي قدمته خلال المواسم السابقة التي كنت أخوض فيها أكثر من 25 لقاءً في الموسم الواحد”.
“لا أملك مشكلا مع الوزاني وقضيتي مع الإدارة”
وفيما يتعلق بعلاقته مع المدرب سي الطاهر شريف الوزاني فقد كشف علّاق قائلا:” لا أملك أي مشكل مع المدرب شريف الوزاني ولم يسبق لي أن تعاملت معه فكما تعلمون قضيتي الأولى هي مع الرئيس حمري وإدارته التي تجاهلت طلبي المتمثل في إيجاد حل لمستحقاتي المالية العالقة منذ عدة مواسم”.
“تغيضني” أن يتحدث بعض الأشخاص في الرابيد عن حب الفريق و هم يبحثون عن مصالحهم الشخصية و ” التشيبة” فقط”‘
وعن سبب تجاهل الرئيس محمد حمري لمطالبته بتسوية وضعيته المالية فقد قال اللاعب فؤاد علاق:” بعض الأشخاص داخل الفريق والمقربين من الرئيس لم تعجبهم عقليتي منذ انضمامي للسريع فأنا لا أقدم لهم “التشيبة” من أجل التحدث مع حمري وإقناعه بتسوية مستحقاتي المالية أو تمديد عقدي، لكنّ كل ذلك يبقى عاديًا بالنسبة لي، أما الأمر الذي يحز في نفسي أنهم يدّعون حبّ الفريق لكن تصرفاتهم تؤكد أن همهم الوحيد هو مصالحهم الشخصية فقط.”
“لن أشتكي الفريق للجنة المنازعات لأنني لا آكل الحرام”
وبخصوص إمكانية توجهه للجنة المنازعات للمطالبة بتسوية المستحقات العالقة التي يدين بها اتجاه الفريق، فقد قال علاق:” تربيتي وأخلاقي لا يسمحان لي بالتوجه للجنة المنازعات للمطالبة بأموال لم أتعب من أجلها، لأنني لست من الأشخاص الذين يأكلون الحرام.”
“عقدي ينتهي شهر جوان، سأترك مكاني نظيفا وكرة القدم ليست فقط أموال”
وختم لاعب سريع غليزان فؤاد علاق حديثه بالتأكيد على أنه سيترك مكانه نظيفا مع الفريق الذي جاء إليه قبل أربع سنوات حين قال:” الحمد لله كل الأنصار يعرفون أنني قدمت كل مجهوداتي للفريق ولم أتخاذل يومًا، فعقدي ينتهي شهر جوان وكرة القدم ليست مجرد البحث عن الأموال فقط.”
نور الدين عطية