حوارات

عمر حاجي (حارس مرمى شبيبة الساورة السابق):  “ظروف عائلية حتمت علي التوقف عن اللعب مؤقتا هذا الموسم”

أكد الحارس السابق  لشبيبة الساورة والعديد من الأندية  الجزائرية في مختلف الأقسام، عم حاجي في حوار مع جريدة ” بولا” بأن قراره بالتوقف عن اللعب بداية الموسم الحالي، بعدما كان قد أمضى لصالح شبيبة تيارت قادما من شبيبة الساورة، راجع إلى ظروف عائلية حتمت عليه البقاء بجوار عائلته في بلدية الرمشي بولاية تلمسان، والتوقف مؤقتا عن ممارسة كرة القدم.

حيث قال :” بعد موسمين مع شبيبة الساورة، غادرت الفريق الصيف الماضي، بإتجاه فريق شبيبة تيارت بطلب من المدرب القدير عز الدين آيت جودي، الذي عمل على تكوين فريق من لاعبين مخضرمين بهدف لعب ورقة الصعود، ولكن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب، وهو ما افقدني الرغبة في البقاء والمواصلة مع الفريق، حيث طلبت المغادرة وفسخ العقد من المسيرين بعد ثلاثة أشهر، لظروف عائلية حتمت علي العودة إلى مسقط رأسي والبقاء بالقرب من عائلتي  .” وأضاف:” بعد وفاة أخي رحمة الله عليه السنة الماضية، وإلتزام شقيقي جمال وعبد العالي مع فريقيهما وداد بوفاريك ونجم بن عكنون على التوالي، كان لزاما عليا التضحية بكرة القدم، والبقاء بالقرب من الوالدين في هذه الفترة الصعبة للغاية، أين فضلت الإبتعاد مؤقتا عن ممارسة كرة القدم، رغم العروض التي وصلتني من العديد من الفرق خصوصا من شرق البلاد في مرحلة التحويلات الشتوية الماضية .”

“أنا خريج مدرسة الرمشي”

عن بداية مسيرته قال عمر حاجي  “أنا خريج مدرسة إتحاد الرمشي ، التي لعبت فيها من صنف المدرسة حتى الفريق الأول الذي لعبت له وأنا لا أزال في سن الأواسط  بقرار من المدرب الرئيسي للفريق آنذاك عمر بلعطوي الذي أعجب كثيرا بإمكانياني، وقرر منحي فرصة اللعب والمشاركة في المباريات مع الفريق الأول، أين أديت مباريات قوية وتمكنت من حجز مكانة أساسية في الفريق، وأنا في سن الأواسط .”

“بوزيان بن يمينة هو من كان وراء إنضمامي لوداد تلمسان”

وعن إنضمامه لفريق وداد تلمسان، فقال خريج مدرسة إتحاد الرمشي :” بعد تألقي مع فريق إتحاد الرمشي، سواء في البطولة أو المباريات الودية التي لعبناها أمام وداد تلمسان، تلقيت إقتراح بعد نهاية الموسم من مدرب حراس المرمى في وداد تلمسان آنذاك بوزيان بن يمينة  للإنضمام للفريق، وهو ما وافقت عليه بعدما لمست رغبة كبيرة من طرف المسيرين في التعاقد معي رفقة بقية أعضاء الطاقم الفني، خصوصا أن الهدف الرئيسي للفريق كان ذلك الموسم هو تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني وهو ما نجحنا فيه، أين ساهمت رفقة زملائي اللاعبين في آداء موسم ممتاز وحسم تأشيرة الصعود قبل عدة جولات على نهاية الموسم .”

“قضيت موسمين مثاليين مع أمل عين مليلة”

وعن مغادرته للوداد بعد تحقيق الصعود، فقال حاجي:” بعد تحقيق الصعود، أردت خوض تجربة جديدة في المستوى العالي، خصوصا بعدما تلقيت عرض مغري من فريق أمل عين مليلة الذي أصر على الإستفادة من خدماتي، حيث لعبت موسمين مثاليين مع هذا الفريق،  تألقت فيهما بشكل ملفت للإنتباه بشهادة الإختصاصين أين، كنت من بين إكتشافات الرابطة الأولى خصوصا في الموسم الأول، قبل أن أغادر بعد ذلك بإتجاه نادي بارادو ، أين لعبت موسما واحدا ثم إلى شبيبة الساورة أين قضيت موسمين كاملين وبعدها شبيبة تيارت في تجربة قصيرة لم يكتب لها الإستمرار حيث فسخت العقد بطلب مني بعد ثلاثة أشهر فقط مثلما ذكرته سابقا .”

“الإصابة حرمتني من تقمص المنتخب المحلي”

 الحارس عمر حاجي، واصل حديثه عن تجربته مع امل عين مليلة في المحترف الأول بقوله:” مع أمل عين مليلة كنت في احسن أحوالي، وهو ما لفت إنتباه مدرب المنتخب المحلي عبد المجيد بوقرة الذي وضعني في القائمة الموسعة التي سبقت احد تربصات المنتخب المحلي الأولى، تحت إشرافه، ولكن لسوء الحظ، تعرضت لإصابة خطيرة على مستوى اليد في لقاء امل عين مليلة مع إتحاد العاصمة، جعلتني أبتعد عن الميادين لأكثر من أربعة أشهر، حيث حرمتني من حلمي بتقمص ألوان المنتخب الوطني، وكذلك من الإحتراف في الخليج، بعدما كنت أمتلك ثلاثة عروض رسمية .”

“أستهدف العودة بقوة الموسم المقبل”

 وعن مشواره الرياضي لحد الآن، وإن كان يرغب في الإستمرار مستقبلا فقال :” الحمد لله على كل حال، أنا راضي كل الرضى على مشواري الكروي، حيث إنطلقت من الصفر ووصلت إلى القمة من خلال اللعب والتألق في المستوى العالي ومع أندية عريقة في صورة وداد تلمسان وأمل عين مليلة ونادي بارادو وترجي مستغانم وشبيبة تيارت وشبيبة الساورة، رغم أنني كنت أطمح للمزيد بتقمص ألوان المنتخب الوطني والإحتراف بالخارج، لكن في الأخير هذا مكتوب الله وأنا راض به ” وأضاف:” لازلت في سنة 33 سنة، ولازلت قادرا على اللعب والتألق في المستوى العالي، وإن شاء الله بعد فترة التوقف هذا الموسم، أنا عازم كل العزم على العودة بقوة الموسم المقبل، ومواصلة مشواري في كرة القدم، لتحقيق الأفضل إن شاء الله .”

“جمال وعبد العالي يمتلكان إمكانيات كبيرة وأتمنى لهما الأفضل مستقبلا”

 وعن شقيقيه جمال مهاجم وداد بوفاريك في القسم الوطني الثاني وعبد العالي هداف نجم بن عكنون في الرابطة الأولى المحترفة، فقال عمر حاجي:” جمال وعبد العالي يمتلكان إمكانيات كبيرة، أبان عنها في الفرق التي لعبا لها، خصوصا هذا الموسم، حيث يعتبر جمال هداف وداد بوفاريك بينما يعتر عبد العالي الهداف الأول لنجم بن عكنون، حيث أتمنى لهما مستقبل واعد، وإن شاء الله ينجحا في تحقيق ما عجزت أنا عنه بالتألق لفترة طويلة في المستوى العالي وخصوصا الإحتراف بالخارج وتقمص الالوان الوطنية .”

“وداد تلمسان ضيع الصعود في مرحلة الذهاب”

 وعن فريقه السابق وداد تلمسان الذي ضيع الصعود إلى القسم الوطني الثاني هذا الموسم، فقال حاجي :” لقد كانت لي الفرصة لمتابعة الوداد هذا الموسم في مناسبتين وفي منافسة كأس الجمهورية أمام كل من شبيبة الساورة ومولودية الجزائر، حيث أبان الفريق عن إمكانيات كبيرة، ولكن للأسف المشاكل الكبيرة التي عاشها الفريق قبل بداية الموسم، خصوصا فيما يتعلق بقضية الديون والسوسبانس الذي رافق تأهيل اللاعبين ، أفقدت الجميع التركيز وجعلتهم لا يدخلون بشكل جيد البطولة وهو ما أثر على نتائجهم في مرحلة الذهاب، عكس فريق مولودية سعيدة الذي إستغل الموقف وحقق بداية مثالية ساعدته كثيرا في البقاء في مركز الريادة والخطو خطوة عملاقة نحو تحقيق الصعود” وأضاف:” تضييع الصعود ليس نهاية العالم، والمطلوب من الجميع في تلمسان التجند خلف الفريق ومساعدته على تجاوز هذه المرحلة والتحضير مبكرا للموسم المقبل، للتدارك ولعب ورقة الصعود، لأن الوداد فريق عريق ومكانته في حظيرة الكبار وليس في بطولة ما بين الرابطات.”

حاوره: حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى