متفرقات

عمران ذباح .. رجل ميدان بأفكار متجددة ومبادئ ثابتة

يمضي بكل كفاءة وثقة وهدوء على درب التفاني والفعالية، يسير بخطوات ثابتة في اتجاه البروز والتألق والسمو، يدافع عن طُموحاته وتطلعاته وعن تميز واستقلالية أفكاره بالإبداع والجرأة. ومن خلال ممارسة ميدانية ترتكز على الواقعية والمرونة والالتزام. وعلى الدوام يمنح دروسا مجانية في الحكمة والصبر للكثيرين في الحقل الرياضي. ويؤكد لهم بأن إحداث التغيير المنشود وملامسة أسمى الغايات ونيل الجدارة والتقدير لا يمكن تحقيقهم دون نضال وثبات، وأن يعرفوا أن ما وصل إليه معظم الرياضيين الناجحين سواء على المستوى الفردي أو الجماعي مرتبط بما يملكونه من رغبة وعزيمة وما أعطوه على أرضية الواقع رغم كل العوائق والمتاعب.

هذا هو المربي الملتزم والمدرب الفذ ابن مدينة حاسي بحبح، عمران ذباح الذي يقول باستمرار: “لا يكفي أن تكون لديك بدلة رياضية، لأن الأهم أن تتمتع بخلق وفكر وتقدم عمل هادف.” المدرب الحالي للمولودية التي تنشط في القسم الجهوي الثاني لرابطة البليدة، فرغم أنه يحظى بتقدير واحترام كبيرين من كل الذين تعرفوا عليه أو اشتغلوا معه أو سمعوا عنه، إلا إنه لم ينل ما يستحقه من إشادة وتكريم من المسؤولين المحليين من باب الاعتراف ورد الجميل.

بل من المؤكد أن أمثال ذباح ليسوا من النماذج التي يفضلها ويناصرها أصحاب المسؤوليات المهمة. وهذا ما أثر على الرياضة بمدينة الأصالة والتاريخ التي مازال قطارها يسير ببطء عجيب.

لأن الرياضة البحبحية كان من المفروض أن تتواجد اليوم في الأقسام العليا بالنظر إلى تعداد وثراء رصيدها البشري ، ولهذا يتعين على أبناء الحاسي من زمرة المسؤولين أن يراجعوا حساباتهم وقناعاتهم. فبالقدر الذي يكونون فيه متلاحمين منسجمين بقدر ما سيسهل عليهم قهر الأزمات وحصد الإنجازات والتشريفات.

بمعنى أنه على كل المتواجدين في الواجهة أن يعلموا أن الخلاص ينبعث من ذواتهم، وأن أفضل وسيلة للإقلاع والارتقاء هي التخلص من الأنانية والاعتبارات الضيقة والتحلي بالرغبة والصدق والانطلاق في العمل الجاد.

عمر ذ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى