عندما تنصفك الكرة كلاعب وتخذلك كمدرب … نجوم كبار نجحوا كلاعبين وأخفقوا كمدربين
يتجه كثير من نجوم كرة القدم بعد اعتزال اللعب إلى ممارسة مهنة التدريب، التي ترتبط بشكل كبير بمسألة نجاحهم كلاعبين، وتجعلهم محل مقارنة على الدوام في وسائل الإعلام. ولطالما شهدت الملاعب العالمية بروز كثير من المدربين الناجحين خلال السنوات الأخيرة، في مقدمتهم جوزيه مورينيو ويورغن كلوب، لكنهما على النقيض تماماً لم يكونا يملكان أي مسيرة كبيرة كلاعبين في الملاعب.
وعلى العكس تماماً فإن مدربَين مثل بيب غوارديولا ودييغو سيميوني، نجحا كلاعبَين وكمدربَين وهما ضمن حالة استثنائية بالنسبة لكثير من النجوم.
في المقابل فإن كثيراً من النجوم الذين تألقوا كلاعبين واجهوا الفشل حين تحولوا إلى مجال التدريب، وفيما يلي نعرض لاعبين كبار لم ينجحوا في التدريب كما نجحوا كلاعبين.
دييجو أرماندو مارادونا
لا شك في أن دييغو مارادونا من أكثر اللاعبين موهبة في كل العصور، وقد فعل كل شيء خلال مسيرته على أرض الملعب، حيث قاد منتخب الأرجنتين لفوزه الثاني بكأس العالم عام 1986، وأوصل منتخب الـ”تانغو” إلى المباراة النهائية لبطولة 1990، وفاز بالبطولات الكبرى في إسبانيا وإيطاليا مع برشلونة ونابولي. ومع ذلك فإن مسيرته التدريبية لم تكن ناجحة، إذ كانت بدايته الحقيقية مع منتخب الأرجنتين عام 2008، الذي قاده للوصول لكأس العالم 2010، رغم تعرضه لكثير من الانتقادات. وقبل أن يتولى تدريب منتخب بلاده في عام 2008، عمل الأرجنتيني، خلال تسعينيات القرن الماضي، مدرباً لفترات قصيرة كانت غير ناجحة في أندية صغيرة مثل ماندييو وريسنج كلوب. ثم استلم مارادونا تدريب منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010، وقاده بطريقة غير ناجحة تسببت في هزيمته 4 -0 أمام ألمانيا وخرج الدور ربع النهائي. وحققت الأرجنتين بداية جيدة في المونديال بالانتصار 3 مرات بدور المجموعات، ثم فازت على المكسيك (3-1) بدور الـ 16، لكنها سقطت بشكل قاسٍ أمام ألمانيا (0-4) بدور الـ 8، والسبب يعود لتكتيكات مارادونا الهجومية غير الموفقة. بعدها تسلم مارادونا تدريب الوصل الإماراتي، ولكنه غادر في غضون 14 شهر، بعد أن قاد الفريق الى المركز الثامن على بعد 29 نقطة خلف حامل اللقب العين. وخاض مارادونا عدة تجارب تدريبية، سواء مع الوصل والفجيرة الإماراتيين، أو دورادوس المكسيكي، لكن دون أي إنجاز حقيقي.
بول جاسكوين
على غرار مارادونا، كان جاسكوين لاعباً موهوباً في إنجلترا، لكن مسيرته كانت حافلة ببعض المشاكل، ولم تكن شخصيته مناسبة للتدريب قط، ومع ذلك خاض مغامرتين مختلفتين. وجاءت مهمته الأولى مع بوسطن يونايتد عام 2004، إلا أنه لم يستمر سوى 11 مباراة، بعدما أعلن استقالته لسبب غريب، وهو أن النادي لم يمنحه إجازة للظهور في برنامج الواقع “أنا من المشاهير”. أما المهمة الثانية فكانت عام 2005 مع نادي كيترينغ يونايتد، لكنها كانت أسوأ من سابقتها، إذ تمت إقالته بعد 39 يوماً فقط، بعدما قضى معظم وقته هناك في حالة سُكر، لدرجة أنه سقط ذات مرة من حافلة الفريق. ترك جاسكوين لاعب خط الوسط السابق لنيوكاسل وتوتنهام ولاتسيو، ولعب 57 مباراة دولية مع منتخب انجلترا، منصبه الإداري الوحيد في فريق كيترينج بعد 39 يوماً فقط، لعب خلالها ستة مباريات فاز في اثنين وتعادل في اثنين وخسر في اثنين. والآن يعيش جاسكوين في مدينة بول الواقعة على الساحل الجنوبي البريطاني، ويعاني الإدمان على الكحول وبعض المشاكل النفسية.
بوبي تشارلتون
بوبي أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، ولعب له 606 مباراة أحرز خلالها 199 هدفاً، وفاز بثلاثة ألقاب في الدوري، واحدة في كأس الاتحاد الأوروبي وكأس العالم عام 1966، وحصد مجموعة من الجوائز الأخرى خلال أيام لعبه لكنه لم يستطع إدارة أي فريق لكرة القدم. وكانت مسيرته كلاعب ناجحة للغاية، إذ فاز النجم الإنجليزي بكأس العالم مع بلاده عام 1966، والكرة الذهبية في العام نفسه، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد 1968، ومع ذلك لم تكن مسيرته التدريبية بهذا الشكل. تشارلتون تسبب في هبوط بريستون في أول موسم له مع الفريق وغادر الموسم التالي، محققاً نسبة فوز بلغت 33٪ في 99 مباراة، بعدها شغل منصب مدرب مؤقت في ويجان لكنه فاز في مباراتين من تسع مباريات. وكان موسمه الأول كارثياً مع الفريق، بعدما فاز في 9 مباريات فقط من أصل 42، ليهبط للدرجة الثالثة، وهو ما دفعه إلى المحاولة بإعادة النادي للدرجة الثانية على الأقل، إلا أن موسمه الثاني لم يكن ناجحاً، بعدما احتل المركز التاسع في الدوري، وهو الأمر الذي جعله يدخل في خلافات مع إدارة النادي، انتهت باستقالته عام 1975.وفي عام 1983، تولى تدريب ويغان أتلتيك، غير أنه فشل مع الفريق أيضاً، ليرحل بعد ذلك دون أي مهمة تدريبية. وأعلن تشارلتون اعتزاله في نهاية موسم 1972-1973، بعد قضائه 17 عاماً داخل قلعة “أولد ترافورد”، قبل أن يوافق على تدريب فريق بريستون نورث إند من الدرجة الثانية.
لوثار ماتيوس
درب الألماني الفائز بكأس العالم 1990، وأول نسخة من جائزة أفضل لاعب في كرة القدم الأوروبية عام 1991، نادي رابيد فيينا في موسم 2001-2002، وغادره بعد موسم واحد متجها في موسم 2002-2003 إلى نادي بارتيزان بلغراد، وغادره قبل أن يكمل موسمه إلى تدريب منتخب المجر لكرة القدم حتى سنة 2005، وفي عام 2006 درب نادي أتلتيكو بارانايسي البرازيلي، ولكنه ترك الفريق بعد سبع مباريات بحجة أنه يريد البقاء قريباً من عائلته، ثم انتقل إلى تدريب نادي رد بول سالزبورج إلى جانب تراباتوني الإيطالي الذي تركه بعد خلاف على طريقة اللعب، ثم ذهب لتدريب مكابي نتانيا، ومنتخب بلغاريا 2010-2011.ولكنه الآن لا يشغل أي منتصب تدريبي، وتداولت وسائل الإعلام إمكانية تدريبه لنادي الزمالك المصري دون تأكيدات للخبر.
خريستو ستويشكوف
النجم البلغاري الشهير وهداف نهائيات كأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة الأميركية برصيد 6 أهداف متشاركاً مع الروسي أوليغ سالينكو، وفاز بالكرة الذهبية في العام نفسه، كما فاز بلقب الحذاء الذهبي أيام لعبه في برشلونة. لكنه فشل في مهامه التدريبية، التي بدأها في موسم 2003/2004 مدرباً للمهاجمين في برشلونة، ومدرباً لمنتخب بلغاريا في 2004، وفشل ستويشكوف في التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم عام 2006، تبع ذلك فترة قصيرة قضاها في سيلتا فيجو شهدت تراجعاً في مستوى أداء الفريق الإسباني.
بوبي مور
قائد منتخب إنجلترا الفائز بكأس العالم 1966، وبعد أن فشل في الحصول على منصب مدرب منتخب انجلترا وفريق واتفورد عام 1977، تولى تدريب فريق جامعة أكسفورد حيث عمل هاري ريدناب مساعدا له عام 1980، لكنه غادر في غضون أشهر، تبعها بفترة قصيرة مع فريق إيسترن في هونغ كونغ، قبل أن يعود إلى الكرة الإنجليزية مدرباً لفريق ساوثيند في جوان 1984.وفي أول موسم له مع ساوثيند غادر منصبه بعد فشله في المهمة، وتركه للمدرب ديفيد ويب الذي تولي مهام الفريق الأول حتى وفاته.
آلان شيرار
لا يزال شيرار هو الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي على الإطلاق برصيد 260 هدفاً، ومع ذلك فإن مسيرته التدريبية القصيرة لم تحمل النجاح المتوقع منه. وعقب إعلان الاعتزال عام 2006، لم يُبد شيرار أي اهتمام حقيقي بالتدريب، لكنه وجد نفسه في دائرة الضوء بعد ذلك بثلاث سنوات، إذ تم تعيينه مديراً فنياً لنيوكاسل في أفريل 2009، خلفاً لجو كينير، الذي أصيب ببعض المشاكل الصحية. ومنذ مباراته الأولى برفقة الـ”ماكبايز”، بدا أن شيرار بعيد جداً عن النجاح في مسيرته التدريبية، فحصد 5 نقاط فقط من أصل 24 نقطة ممكنة، وفاز في مباراة واحدة فقط، ليهبط النادي للدرجة الأولى، وبمجرد أن انتهى الموسم، رحل شيرار، وعاد إلى العمل التلفزيوني. وفشل هداف بلاكبيرن ونيوكاسل ومنتخب انجلترا، في إنقاذ فريق صباه من الهبوط موسم 2008-2009، ولم يحصد مع نيوكاسل سوى فوز واحد خلال مسيرته التي استمرت ثماني مباريات، وهبط مسقطاً الفريق من قائمة الدوري الممتاز في اليوم الأخير من الموسم، حيث انتهى بنسبة فوز 12.50% فقط.
بول إينس
لاعب خط الوسط السابق في مانشستر يونايتد الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، بدايته التدريبية نجحت حين انقذ فريق ماكليسفيلد من الهبوط موسم 2006-2007، وبعدها عزز من موقف فريق ميلتون كينز دونز في موسم 2007-2008.ولكن الصورة تغيرت مع استلامه لمهام تدريب بلاكبيرن عام 2008، حيث أقيل بعد أن حصد ستة انتصارات فقط من 21 مباراة، بعدها عاد إلى ميلتون كينز دونز موسم 2009-2010، ولكنه لم يحقق نجاحها كما في المرة الأولى، وفي الموسم التالي اتجه بعدها للعمل مدرباً لفريق نوتس كاونتي، ثم انقذ بلاكبول من الهبوط لدوري الدرجة الثانية في أول موسم له معهم 2013-2014، ولكنه فشل في الموسم الموالي حيث خرج بنقطتين من 12 مباراة وأقيل من منصبه.
توني أدامز
هو قائد آرسنال التاريخي، والحاصل على لقبين في الدوري الإنجليزي، ولا يزال التاريخ يتذكره كواحد من أعظم المدافعين في إنجلترا على الإطلاق، وعقب اعتزاله نهاية موسم 2001-2002، قرر الابتعاد بشكل تام عن كرة القدم.
ولكن بشكل مفاجئ قرر الموافقة على تدريب فريق ويكومب واندارز عام 2003، والذي لم يحقق معه أي نتائج تذكر، ليعلن استقالته، بعد 4 أشهر من توليه المهمة. وفي موسم 2008-2009، خاض أدامز ثاني تجاربه التدريبية، وهذه المرة برفقة بورتسموث، خلفاً لهاري ريدناب، لكن تمت إقالته في فبراير 2009، بعدما حقق سلسلة من النتائج الضعيفة، إذ حصل على 10 نقاط من أصل 16 مباراة خاضها برفقة الفريق. كما خاض تجربة تدريبية غريبة مع غابالا إف سي الأذربيجاني من ماي 2010 حتى نوفمبر 2011، قبل أن يختتم مسيرته التدريبية بالموافقة على الظهور مع غرناطة في أفريل 2017، غير أنه أخفق بشكل واضح مع النادي الإسباني، حيث خسر المباريات السبع التي لعبها معه، ليهبط للدرجة الثانية، وتتم إقالته. قضى المدافع الإنجليزي، معظم حياته لاعباً في صفوف ارسنال، ولعب منذ أن كان في سن الـ 22، لعب 669 مباراة وفاز بـ 10 القاب في بطولات كبرى بما في ذلك ثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز في ثلاثة عقود مختلفة، ولكن مسيرته التدريبية لم تكن ناجحة كما كان في أرضية الملاعب. أقيل أدامز من منصبه كمدرب لفريق بورتسموث، بعد 16 مباراة في أول موسم له معهم 2008-2009، بسبب النتائج السيئة التي حققها، وفاجأ النجم السابق في منتخب انجلترا الجميع عندما قبل وظيفة في أذربيجان، ولكنه لم يستمر سوى 17 شهراً فقط قبل أن يعود إلى إنجلترا يجز ذيول الخيبة.
براين روبسون
النجم الإنجليزي الذي يذكر عشاق الكرة في مانشستر يونايتد بأنه القائد الأطول خدمة في تاريخ النادي الإنجليزي، نجح بشكل طفيف خلال سبع سنوات قضاها في نادي ميدلسبره كمدرب حيث فازوا بدوري الدرجة الأولى، ووصلوا إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة “كابيتا لون” مرتان، ونهائي واحد في كأس الاتحاد الانجليزي، ولكنه فشل في تخطي حاجز المركز التاسع في الدوري الممتاز. وظهر فشله جلياً في انقاذ برادفورد من الهبوط، وترك النادي بالتراضي في عام 2006، وجاءت حقبته في ويست بروميتش باهتة، تلتها فترة قضاها مع شيفيلد يونايتد انتهت بعد تسعة أشهر بعد سلسلة من النتائج السيئة قبل أن يتجه إلى تدريب المنتخب الوطني التايلندي وفشل معه ليغادره بعد سبع مباريات فقط.
جون بارنز
كان بارنز واحداً من أكثر اللاعبين الموهوبين في إنجلترا خلال الثمانينيات، إذ تألق برفقة ليفربول تحديداً، لكن على صعيد التدريب كانت مسيرته متواضعة إلى حد كبير، وقد اعتزل في نهاية موسم 1998-1999، قبل أن يتولى تدريب نادي سيلتيك الأسكتلندي. كان من المتوقع أن يبدأ بارنز مسيرته التدريبية مع فريق أقل من سيلتيك، لا سيما أنه لم يكن يملك خبرة كبيرة في ذلك الوقت، وبالفعل لم يكن مشواره ناجحاً، إذ تمت إقالته بعد 29 مباراة. واستغرق بارنز عقداً كاملاً للحصول على منصب تدريبي آخر، إذ تولى تدريب منتخب جامايكا عام 2008، والذي لم تكن تجربته معه سيئة، خاصة أنه حصد لقب كأس “الكاريبي” في العام نفسه، ليكون ذلك تمهيداً له لتولي تدريب ترينمير روفرز الإنجليزي، الذي قاده لتحقيق 3 انتصارات فقط خلال 12 مباراة، لتتم إقالته، ومن بعدها لم يحصل على أي منصب تدريبي.
غاري نيفيل
يُعرف غاري نيفيل على نطاق واسع، بأنه أحد أفضل المدافعين في إنجلترا خلال فترة وجوده في الملاعب، كما أنه أحد خبراء شبكة “سكاي سبورت” التلفزيونية على مستوى التحليل الرياضي، لكن على صعيد المسيرة التدريبية فالأمور كانت كارثية بالنسبة له. في عام 2012 عمل مدرباً مساعداً لروي هودجسون، في منتخب إنجلترا، وانتهت مهمة الجهاز الفني بشكل عام بصورة كارثية، من خلال الخروج من دور المجموعات لكأس العالم عام 2014، كما خسرت إنجلترا بطريقة محرجة أمام آيسلندا في “يورو 2016” لتودّع المسابقة، وهو ما يعني نهاية مشوار نيفيل مع منتخب “الأسود الثلاثة”. ولكن قبل ذلك بعدة أشهر، وتحديداً في ديسمبر2015، كانت لدى نيفيل تجربة تدريبية أخرى، وهذه المرة برفقة فالنسيا الإسباني، إذ كان الأمر بمنزلة مغامرة كبيرة بحق. وشهدت فترته خروجاً كارثياً لـ “الخفافيش” من دوري أبطال أوروبا، كما خاض 10 مباريات في الـ “ليغا”، دون أي فوز، فضلاً عن خسارته الكبيرة أمام برشلونة في كأس إسبانيا (0-7)، لتتم إقالته في مارس 2016، بعد فوزه في 3 مباريات من أصل 16 لعبها مع الفريق بالدوري.
جيانفرانكو زولا
أسس الإيطالي جيانفرانكو زولا نفسه كواحد من أفضل صانعي الألعاب في جيله خلال فترة وجوده مع بارما وتشيلسي، إذ كان معشوق الجماهير بسبب أسلوبه المميز على أرض الملعب وشخصيته اللطيفة، ولسوء الحظ عقب اعتزاله لم تسر مهامه التدريبية بشكل جيد. ففي أول مهمة حقيقية، تولى تدريب وست هام يونايتد في سبتمبر 2008، ونال معه الموسم التاسع بالموسم الأول من الدوري الإنجليزي، لكن في الموسم التالي نجا الـ”مطارق” من الهبوط بأعجوبة؛ وهو ما أدى إلى رحيله في 2010.وفي 2012 تولى تدريب واتفورد، لكنه لم يمكث معه طويلاً، إذ قاده في 11 مباراة، حقق فيها فوزاً واحداً فقط، ليرحل عن الفريق، ويظهر بعد ذلك في 2014 مع كالياري، إلا أن الأمور كانت سيئة أيضاً، بعد فوزه في مباراتين فقط من أصل 10، قبل أن تتم إقالته بعد 3 أشهر فقط من توليه المهمة. وفي عام 2016، تولى تدريب برمنغهام سيتي، إلا أنه عانى مجدداً من الحظ العاثر، إذ استقال من تدريب الفريق بعدما تركه على بُعد 3 نقاط فقط من منطقة الهبوط، لكونه فاز بمباراتين فقط خلال 24 مباراة. وفي الفترة الأخيرة، عاد زولا إلى تشيلسي كمساعد مدرب للمدرب ماوريسيو ساري، لكن عندما غادر ساري النادي في صيف عام 2019، غادر زولا معه، ولم يعاود الظهور كمدير منذ ذلك الحين.
شيرو فيرارا
كان لاعباً مميزاً في صفوف يوفنتوس، بعدما حصد لقب الـ”كالتشيو” 5 مرات على مدار 10 سنوات برفقة الـ”سيدة العجوز”، وعقب اعتزاله في نهاية موسم 2004-2005، كان عضواً في الجهاز الفني لمنتخب الـ”آتزوري” الذي تُوّج بلقب كأس العالم 2006.وعقب حصوله على شهادة التدريب الأوروبية عام 2009، تم الإعلان بصورة مفاجئة عن توليه تدريب يوفنتوس بشكل مؤقت، خلفاً للمقال كلاوديو رانييري، وبعد فوزه في مباراتين، قرر النادي منحه الفرصة بشكل دائم. وبدأ فيرارا الموسم التالي بـ 4 انتصارات، لكن سرعان ما جاءت النتائج الكارثية، إذ خرج الـ”يوفي” من دوري أبطال أوروبا، وكان يكافح في الدوري، بعد فوزه في مباراة واحدة من أصل 6، فضلاً عن الخروج من كأس إيطاليا، لتتم إقالته من تدريب الفريق مطلع عام 2010.بعد ذلك خاض فترتين تدريبيتين برفقة سامبدوريا (2012-2013)، ووهان الصيني (2016-2017)، إلا أن هاتين التجربتين لم تكونا ناجحتين قط، ومنذ عام 2017 لم يظهر كمدرب.
تيري هنري
لا يزال النجم الفرنسي أحد أعظم اللاعبين في الدوري الإنجليزي، بعد تسجيله أكثر من 200 هدف مع آرسنال، قبل أن يرحل نحو برشلونة، الذي قدّم معه عروضاً مميزة، ثم علّق حذاءه في نهاية المطاف في نيويورك ريد بولز عام 2014. أما بدايته التدريبية فانطلقت عام 2016، عندما تولى منصب المدرب المساعد لمنتخب بلجيكا بقيادة روبيرتو مارتينيز، إذ وصل مع المنتخب إلى نصف نهائي كأس العالم 2018، والحصول على ميدالية المركز الثالث، لكنه في أكتوبر/تشرين الأوب 2018، اختار العمل مديراً فنياً لموناكو.
تجربته مع موناكو لم تدم سوى 3 أشهر فقط، قبل أن تتم إقالته في الأسبوع الأخير من يناير 2019، بعدما حقق واحدة من أسوأ النتائج بتاريخ النادي الفرنسي، إذ فاز في 4 مباريات فقط من أصل 20 مباراة، كما سجَّل 15 هدفاً فقط، وتلقت شباكه 36 هدفاً. وتولى تدريب نادي إمباكت مونتريال بالدوري الأمريكي، وقاده في 5 مباريات، فاز في واحدة فقط، وتعادل 3 مرات، وخسر واحدة، قبل أن تتوقف المسابقة، بسبب فيروس “كورونا المستجد”.
إعداد: سنينة مختار