الألعاب الأولمبية البطل السابق… صخري يتأسف عن غياب الجزائر في اختصاص “الماراطون”
يعد عز الدين صخري، أبرز اسم في العاب القوى اختصاص سباق الماراطون و الذي أفنى مسيرته الرياضية في هذا الاختصاص، ومثل من خلاله الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية الرياضية، فكان له شرف إهداء أول ميدالية ذهبية في هذا الاختصاص لبلده في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1992 بمدينة باري الايطالية. عز الدين صخري كان أيضا من بين المتنافسين في أكبر التجمعات الدولية، منها بطولة العالم سنة 1997″ للماراطون”، التي احتل فيها المركز الثامن، كما نال بعد ذلك المرتبتين السابعة والتاسعة في بطولتي العالم للعدو الريفي لطبعتي 1998 و1999، لكن أكثر ما يتأسف عليه عز الدين صخري .
هو غياب الاهتمام بهذا الاختصاص الرياضي، مثلما صرح قائلا :” هذا الغياب لا يعني فقط الجزائر، بل الكثير من البلدان لا تشارك في هذا الاختصاص في دورة طوكيو، عادة يتم تحديد الحد الأدنى في “الماراطون”، لخوض الألعاب الأولمبية أثناء تنظيم البطولة العالمية، لكن منافسات هذه الأخيرة الخاصة “بالماراطون”، ألغيت هذه المرة بسبب “كوفيد 19”. وقد أقرت اللجنة الدولية الأولمبية بعض الاستثناءات، من خلال فتح أبواب المشاركة في دورة طوكيو للرياضيين الذين تخطوا الحد الأدنى في سنة 2020، أو الذين حققوا توقيتا زمنيا في سباقات “الماراطون”، يصل إلى ساعتين وثمانية عشر دقيقة أو أقل من ذلك التوقيت الزمني بدقيقتين، بل وذهبت إلى حد السماح لرياضيين بارزين عالميا في “الماراطون” المشاركة في دورة طوكيو. الرياضيون الجزائريون المختصون في “الماراطون” لم يسعفهم الحظ لتحقيق التوقيت الزمني الذي أقرته اللجنة الأولمبية الدولية، بعدما ألغيت كل سباقات “الماراطون” التي كانت مبرمجة في كل من إنجلترا وإسبانيا وفرنسا. الجزائر إذن غائبة في “ماراطون” طوكيو، للأسباب التي ذكرتها آنفا، كنت قد حضرت رياضيا في “الماراطون”، وهو الشاب معمر بن قريبة بطل الجزائر، وله أحسن نتيجة على مستوى الوطن في نصف “الماراطون”. تمنيت حضوره في منافسة طوكيو، لكن للأسف الشديد، ألغيت كل “الماراطونات” الدولية المؤهلة للدورة الأولمبية”. و عن نظرته بصفة عامة للألعاب الأولمبية ، أفاد”لأول مرة في تاريخها، تجري هذه الألعاب في ظروف غير عادية، بسبب انتشار وباء “كورونا” عبر العالم، وكان السبب المباشر في تأخير انطلاق دورة 2020 بسنة كاملة، هي دورة فارغة من محتواها الحقيقي، المتمثل في الجمهور الذي يعطي عادة النكهة الحقيقية لهذه الألعاب، من خلال تقديم تحفيزاته وتشجيعاته للرياضيين، ويخلق أجواء مناسبة لنجاح المنافسات في شتى الاختصاصات الرياضية، كل الرياضيين المشاركين في أطوار هذه الألعاب يدركون بدون شك، الوزن الحقيقي لحضور الجمهور”.
مخلوفي يعتذر عن المشاركة و الجزائريون تحت الصدمة
اعتذر البطل الأولمبي في دورتي ريو دي جانيرو و لندن عن المشاركة في محفل طوكيو الحالي ، في اللحظات الأخيرة ، حيث اتخذ ابن سوق أهراس هذا القرار في اليوم المبرمج لسفريته نحو العاصمة اليابانية ، مرجعا السبب إلى عدم جاهزيته البدنية ، بعد الإصابة التي تعرض لها الموسم الفارط و إصابته بوباء كورونا التي أثرت عليه بدنيا كثيرا . كما اعتبر مخلوفي القرار بالصعب جدا ، معتذرا من كافة الجمهور الرياضي الجزائري ، ليحذو بذلك مخلوفي حذو نورية بنيدة مراح و علالو الثنائي الذي قرر عدم المشاركة في أولمبياد أثينا 2004 لذات الغرض و هما اللذان حققا الذهبية و البرونزية في سيدني 2000. و جاء نص رسالة توفيق مخلوفي على صفحته الرسمية على الفايسبوك على النحو التالي:
“أبناء بلدي الأعزّاء، كما تعلمون، منذ سنوات أحاول تقديم أفضل ما لديّ لتمثيل الجزائر بشرف في المحافل الدّوليّة. منذ الألعاب الأولمبيّة في لندن 2012 حتّى البطولة العالميّة لألعاب القوى 2019 في الدّوحة مرورا بأولمبياد ريو 2016، عشت لحظات لا تنسى وفرحة عارمة قاسمتموني إيّاها كما لو كانت فرحتكم. أن تكون عند حسن ظنّ النّاس ليس بالشّيء الهيّن. خاصّة عندما يتعلّق الأمر بآمال قلّدني إيّاها شعب رائع مثلكم. أدرك جيّدا أنّكم كنتم تنتظرون منّي أن أُسعدكم وأرفع العلم الجزائري في الألعاب الأولمبيّة لطوكيو. وأنا أيضا كنت أودّ أن أُبقي هذه الشّعلة مشتعلة للنّسخة الثّالثة تواليا. لكن، الطّموح والأهداف عند الرّياضي تقابلها اللّياقة البدنيّة وبعض العوامل اللتي يمكن أن تُخلّ بها. انتظرت آخر لحظة لاتّخاذ القرار لكونه صعب ومهمّ لي لأنّني فكّرت في الأشخاص اللّذين كانوا ينتظرون مشاركتي في الأولمبياد. يحزنني أن أعلمكم بأنّني لن أكون في الطّائرة اللتي تحمل الدّفعة الثّالثة من بعثتنا، التي أتمنّى لها كلّ التّوفيق، إلى طوكيو يوم 26 جويلية. كان لابدّ لي أن أستمع إلى جسمي و ركبتي التي شوّشت، مع وباء كورونا الذي أصابني العام الماضي، على تحضيراتي. خلال هاته الأوقات الصّعبة، كلّ من وزارة الشّبيبة والرّياضة، الراعيّ الرّسمي موبيليس وكذلك الفديراليّة الجزائريّة لألعاب القوى، منحوني الدّعم اللّازم. لو كنت لأستمع إلى قلبي لشاركت وأنا أحمل علم الجزائر على بذلتي وركضت لكم لأحاول الحصول على ميداليّة أخرى. لكن فضّلت أن لا أعطيكم آمالا زائفة لأنْ حبّي لكم و للجزائر خالص وصادق. ليس سهلا أن نكون في أعلى مستوى عندما تخوننا لياقتنا. قمت بعدّة اختبارات بدنيّة ولم تكن إيجابيّة. عدم تحقيق الأوقات التي اعتدت عليها في التّدريبات كان أمرا محبطا. لكن العودة من اليابان خالي الوفاض كانت لتكون أكثر إحباطا. رغم كلّ هذا، أعدكم أنّني سأحاول العودة أكثر قوّة وعزيمة للمواعيد القادمة. هنالك ألعاب البحر الأبيض المتوسّط 2022 بوهران و بطولة العالم 2022 بالولايات المتّحدة الأمريكيّة. إلى ذلك الحين، اهتمّوا بأنفسكم وأحبّائكم. خاصّة في ظلّ هذا الوباء. لا تنسوا أن ترتدوا أقنعتكم وتحترموا التّباعد الإجتماعي لأنّني أريد أن أعيش أوقات أخرى معا”.
توفيق مخلوفي.
الملاكم نموشي يتأهل للدور الثاني
تأهل الجزائري يونس نموشي (69-75 كلغ) الى الدور ثمن النهائي من دورة الملاكمة للألعاب الاولمبية (طوكيو 2020)، بعد تفوقه على منافسه الأوغندي سيميجو كافوما دافيد بنتيجة 5-0، أول أمس. وسيواجه ابن مدينة قسنطينة (27 سنة) يوم الخميس، الفليبيني مارسيال اومير المعفى من الدور الأول. ويأتي تأهل نموشي ليضاف إلى مواطنيه عبد الحفيظ بن شبلة (91 كلغ) و محمد حومري (81 كلغ). وفي منازلة الدور ثمن النهائي، سيواجه بن شبلة يوم الثلاثاء الروسي موسليم ادزيماغوميدوف ، ويواجه حومري الذي يسجل أول مشاركة له في المنافسة الأولمبية، غدا الكوبي لوباز آرلان، صاحب اللقب العالمي 2015 بالدوحة و الأولمبي 2016 بريو دي جانيرو.و تمثل الجزائر في الموعد الاولمبي بثمانية ملاكمين (5 ذكور و 3 إناث).ويتضمن برنامج المنافسة 13 منازلة نهائية (8 لدى الذكور و 5 لدى الإناث). وستقام الأدوار ربع النهائية أيام 1 و 2 و 3 أوت فيما تقام الأدوار نصف النهائية أيام 4 و 5 و6 أوت و المنازلات النهائية يومي 7 و 8 من نفس الشهر.
بن حدة