حوارات

بعد إفتتاح قاعة نادي العزم للجيدو … فتحي نورين:”لدينا مشروع تربوي و رياضي”

فتحي نورين، فخر ولاية وهران و الجزائر ككل، و صاحب العديد من التتويجات في رياضة الجيدة، و صاحب الموقف المشرف إزاء القضية الفلسطينية في أولمبياد طوكيو 2020 في موقف بلغ مسامع العالم المتمثل في المقاطعة و الإنسحاب من أكبر تظاهرة لهذه الرياضة بعد أن أوقعته القرعة مع مصارع صهيوني، ها هو اليوم يعتزم بناء مشروعه الجديد و إكمال المسيرة بثوب المشرف على نادي رياضي للجيدو تم تسميته بنادي العزم، هدفه تكوين أبطال ليصبحوا خير خلف له مع تدشين صالة رياضية جديدة لأبناء أحياء وسط مدينة وهران و الكائن تحديدا بحي “سانبيار”  بولا تنقلت إلى مقر النادي الجديد من أجل الحديث عن هذا المشروع، و إستراتيجية العمل التي سيتبعها مستقبلا.

بداية، حدثنا عن نشأة نادي العزم للجيدو؟

“تأسس النادي سنة 2018 و شرعنا في العمل بشكل طبيعي إلى غاية سنة 2019 كون أننا تلقينا في البداية بعض الصعوبات لإيجاد مقر لمزاولة نشاطنا الرياضي التربوي. و بعد أن تحولنا من مكان لآخر تم الإستقرار بحي مرافال حيث كان مسموح لنا التدرب بثلاث حصص في الأسبوع. و بعدها قمت بتكوين مدرسة تحتوي على كل الفئات السنية التي أشرفت عليها على مدى ثلاث سنوات و الحمد لله نحن نجني ثمار مجهوداتنا من تكوين أبناء الحي و ماجاوره فقد أصبحوا يتقنون فنيات هذه الرياضة و بامتياز و ذلك أيضا بفضل مدرب الفئات الصغرى أمين بن يوسف رياضي سابق و إنسان متقن لعمله يقدم الكثير و الكثير لهؤلاء الشباب ولا يبخل بتقديم كل ما في رصيده من خبرة كما نتبادل غالبا النصائح و الأفكار لتطوير إستراتيجية علمنا.”

هل يشارك شباب نادي العزم في البطولات الجهوية أو الوطنية ؟

“للأسف قد تم التوقف عن تنظيم البطولات عند فئة الأشبال فما فوق و من هم أصغر من ذلك. أنا أعتقد أنهم الأكثر أحقية بالمشاركة في الدورات من أجل تحفيزهم على الاستمرار في ممارسة هذه الرياضة و أتمنى أن تتحسن الأمور و يتم تنظيم على أقل دورات و بطولات جهوية بنسبة للفئات الصغرى.”

كيف سيكون برنامج التمارين أثناء شهر رمضان الكريم ؟

“هذا ما جعلني أتأخر في الإنطلاق في العمل بالقاعة الجديدة. لكن عادة ما تكون الحصص قبيل الافطار بحوالي ساعة و نصف كما ذكرتني من خلال هذا سؤال في أيامي مع المنتخب فقد كنا نجري تدريبات قبل الإفطار على شكل حصص قليلة الشدة. و من ثم بعد صلاة التراويح نشرع في التمارين الأكثر حدة لكن بالنسبة لنادي تبقى التمارين دائما قبيل الإفطار.”

فتحي ما هو الدافع الذي سمح لك للإنطلاق في هذا المشروع ؟

“بداية و من وجهة نظري أن صاحب المستوى العالي لابد له أن يبقى على البساط لتزويد الجيل الصاعد بما يكتسب من خبرات و تقنيات المستوى الاحترافي. فلهذا أنا ملزم بتقديم النصائح لرياضيينا سواءا الصغار أو الكبار في كل صغيرة و كبيرة داخل القاعة أو خارجها و مع تزويد المدربين ببعض القواعد أو تصحيح بعض النقائص التي اكتشفتهم مع مرور السنوات في خلال مسيرتي كمصارع.”

هل نادي العزم يمتلك مصارعين يشاركون في البطولات الوطنية ؟

“نعم فمثلا في هذا الأسبوع لدينا عشر مصارعين على استعداد للمشاركة في بطولة الجزائر أكابر التي ستقام بولاية تيبازة بعد اجتيازهم للبطولة الجهوية بوهران تمكنوا من تأهل و الحمد لله. و كما سبق أيضا و شاركوا مصارعينا للفئات الصغرى من أشبال و أواسط ببطولة إفريقيا المفتوحة و بطولة العرب التي توج بها أحد مصارعينا على ميدالية برونزية. فالحمد لله نحن نسعى لبناء قاعدة رياضية صحيحة و متينة و نعمل جاهدين لتكوين رياضيين نسير بهم إلى المستوى العالي بإذن الله كل هذا ليس لكسب الشهرة أو الظهور في صور فقط بل لأجل دعم كل موهبة تستحق ذلك، فلا يخفى عليك أيضا أن كل التنقلات التي قمنا بها هذه السنة كانت بتوفير من مالي الخاص.”

هل يمكننا القول بأن نادي العزم يسير على خطى نادي أولاد الباهية ؟

“كل واحد منا يمثل نفسه لكن المنافسة لابد لها أن تجلب نتائج جيدة و مفيدة لكلا الفريقين و كإضافة لابد أن تكون المنافسة داخل و خارج الميدان أيضا. فحتى الإدارة يجب أن ترى في حق نادي العزم الذي يشرف عليه بطل سابق رفع راية الوطن في المحافل الدولية و صراحة لا أرى مانع في تقديم المساعدة ليس لشخصي بل للفريق و لأبناء ولاية وهران من خلال هذا النادي و لهذا أعيد القول بأن بناء فريق بمجهودي الفردي ليس بالأمر الهين فبمجرد أن يوقع رياضي على عقد مع نادي لن أتركه وحيدا في منتصف الطريق و لو استنزف ذلك من مالي الخاص مدام وضع في كامل الثقة فأرجوا كذلك أن تبادلنا الإدارة نفس الثقة فمشروعنا و كما هو ظاهر للعيان مشروع تربوي رياضي جيد لم نهمل فيه أي جانب.”

هل تقدمتم بطلب من أجل الاستفادة من إعانات مالية ؟

“نعم قمنا في العديد من المرات من تقديم طلبات على مستوى الولاية و بلدية وهران و مديرية الشباب و الرياضة لكن على مدى خمس سنوات استفدنا من إعانتين فقط بقيمة مالية لا تغطي حتى ربع مستحقات المصارعين في تنقلاتهم و على كل حال نحن لازلنا نعمل و هدفنا واضح فحتى إن لم نقدم أبطال لرياضة الجيدو سنقدم مواطن صالح صاحب أخلاق حميدة خارج صالة الرياضة فالمصارع أو رياضي بصفة عامة يقضي أوقات طويلة مع مدربه تكسبه دون أن يشعر الكثير من صفات مدربه و من أهدافي شخصيا أنني أقدم كل ما باستطاعتي تقديمه لكل منخرط بهذا نادي لكي لا يتعرض للعراقيل و الظروف الصعبة التي مررت بها سابقا في مسيرتي و هذا ما دفعني لتشييد قاعة تتوفر على كل الظروف اللازمة لممارسة رياضة الجيدو كما هنالك قاعة أخرى قيد التهيئة خاصة بممارسة رفع الاثقال و تقوية العضلات و في الأخير أشكر كل الرجال المحسنين من ساهموا في إنجاز هذه القاعة وسط المدينة التي تفتقر للقاعات الرياضية و دون نسيان كل أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذين رافقونا في تسهيل الأمور الإدارية و الوثائق و على رأسهم أمين علوش و أمين بن عمارة و هشام عيادي كما أشكر أيضا كل إنسان بذكر الأسماء و بدونها ساهم في إنجاح هذا المشروع من أصغر الأمور إلى أكبرها.”

حاوره: يوسف.ش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى