لمواساة المتضررين جراء الحرائق …بولا ترافق قافلة التضامن من حي خميستي لأم الطوب بسكيكدة
من أجل تضميد الجراح و مواساة إخواننا المتضررين جراء الحرائق التي طالت العديد من مناطق الجهة الشرقية على وجه الخصوص، ارتأى سكان حي خميستي بواسطة الجمعيات المتواجدة بالحي تنظيم قافلة مساعدة لسكان منطقة أم الطوب بولاية سكيكدة و الأمر يتعلق بجمعية الشهيد محمد خميستي للتضامن التي يرأسها الناشط في المجال الجمعوي السيد مقران عبد الحق ، إضافة إلى جمعية الشهيد محمد بوراس للإغاثة ببئر الجير التي يتولى رئاستها السيد حماز محمد ، هذا مع مشاركة جمعية شفيع الله لتربية الطيور وحماية البيئة ، و كعادتها فقد رافقت جريدة بولا مثل هذه المبادرات النبيلة و الخيرية منذ نشأتها ، مما استحسنه الجميع و كمساهمة منها و لو من الناحية الإعلامية و المعنوية لسكان المناطق المتضررة .و استطاع أصحاب المبادرة جمع ما يفوق 500 ألف سنتيم التي أنفقت في شراء مختلف المواد الضرورية التي يحتاجها سكان المناطق المتضررة إضافة إلى ما يقارب 20 مليون كمواد و ألبسة و أفرشة ، حيث بلغت كمية المساعدات أكثر من طنين منطلقة من ساحة مسجد القدس بحي خميستي ،و رغم بعد المسافة و تعب السفر إلا أن ذلك كله يهون من قبل الجزائريين في سبيل إزالة الغبن و الوقوف إلى جانب المحتاجين و المتضررين من أزمة الحرائق الأخيرة التي أتت في وقت قصير على الأخضر واليابس، و حتى في الأرواح و قد تم تسليم المساعدات للجنة الإغاثة على مستوى بلدية أم الطوب بعيدا عن البروتوكولات الرسمية و هذا ما أثلج صدور سكان المنطقة .
انطباعات
مقران عبد الحق رئيس جمعية الشهيد محمد خميستي للتضامن بئر الجير:”إنها الوحدة الوطنية، بلدنا واحد و مصيرنا واحد “
“هذا واجب إنساني قبل كل شيء فما بالكم كوننا من بلد واحد و مصيرنا واحد و ملتنا واحدة ، لم يدم تحضير هذه القافلة وقتا طويلا نظرا لاستجابة المحسنين السريعة للنداءات و ثقتهم العمياء في نوايانا الإنسانية ، و مساهمتهم في التخفيف من معاناة المتضررين. و من هذا المنبر نتوجه بالشكر لهم و لكل من قدم لنا يد المساعدة من بعيد كروضة القدس و مكتب أعمال المرجان لصاحبه شريف حضرية حمودة ، بعض شباب الحي كحماز بلخير وعبد القادر و غيرهم، و قد أردنا أن تكون هذه المساعدة بعيدا عن أية مزايدات سياسية أو حزبية”.
حماز محمد رئيس جمعية الشهيد بوراس للإغاثة: “كلنا أم الطوب”
“كان لابد أن نكون دعما لإخواننا في المناطق المتضررة و ما قمنا به إلا استجابة تلقائية من قبل الشعب الذي هب كرجل واحد ، يظهر في وقت الشدة ، و ما شجعنا أكثر هي الاستجابة السريعة من قبل المحسنين لنداء جمعيتنا ، و قد أردنا أن تصل هذه المساعدة مباشرة لأهلها بدون شكليات أو مزايدات من شخص أو جهة كانوا ،و إن شاء الله لنا برامج أخرى لفائدة هذه المناطق كعملية التشجير لهذه المنطقة التي فقدت الكثير من بيئتها الخضراء”.
فريد مسؤول تنظيم لجنة الإغاثة بأم الطوب سكيكدة : “المبادرة كانت في المستوى”
“لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الكبير للقائمين على هذه المبادرة النبيلة عن طريق الجمعيات التي تكفلت بها على مستوى بئر الجير خاصة بحي خميستي، فقد كانت في المستوى من جميع النواحي خاصة من الناحية التنظيمية و كيفية إيصالها بالطريقة الصحيحة ،رغم كميتها الكبيرة ،و هذا الأمر ليس بمفاجئ على الجزائريين في مثل هذه الظروف ، و إن شاء الله ستجدونه في ميزان حسناتكم و مرة أخرى الشكر لكم باسمي و باسم سكان أم الطوب”.
زورقي حماز