كتب خليفاوي اليوم …” تقدير الناس لا يُعوّض”
سأكتب في هذا العمود لأول مرة عن حدث أو أمر غير رياضي، و سأتطرق للحديث عن رحيل الفنان الكبير بلاحة بن زيان، الذي تألّمت كغيري من الجزائريين على مختلف أطيافهم بعد سماع خبر رحيله، أصبت بالحزن و الأسى على رحيل أحد قامات الكوميديا الجزائرية و التي لن يكررها الزمن مهما حدث، أحببناك يا بلاحة لبساطتك و روحك المرحة، أحببناك لعفويتك و طيبتك، أحببناك لاحترامك للجمهور بتقديمك كوميديا واقية و محترمة، أتذكر في كل مرة كنّا نلتقي و أنت تصنع تلك الأجواء المرحة، و الجميع من حولك يضحك بسعادة كبيرة و كأنك لا تحمل لا هموماً و لا مشاكل.
الجزائر برمتها حزنت على رحيلك، و هذا ما يؤكد أنك كنت تملك مكانة خاصة للغاية في قلوب الجميع، كل جزائري يحبك و يقدرك و يحترمك لدرجة كبيرة، و هذا ما يفتقده الكثيرون رغم شهرتهم الكبيرة و أموالهم الطائلة، عشت بسيطاً و رحلت بسيطاً و لكن في الليالي العشر، و في الشهر الفضيل، هنيئاً لك يا بلاحة بدعوات الملايين في هذا الشهر المبارك و في أفضل الليالي و الأيام عند الرحمن، بإذن الواحد الأحد، سيكون قبرك روضة من رياض الجنة، و ستكون من ورثة جنة النعيم بإذن الله، وداعاً بلاحة، وداعاً يا صاحب القلب الطيب.
خليفاوي مصطفى