كتب خليفاوي اليوم .. تملكون كل شيء، لكن لا تملكون شيئاً
الجميع أن لاعبي مولودية وهران يعانون من ضعف كبير، لاعبين غير قادرين على مجاراة نسق المباريات، لا فنيا و لا بدنيا و لا نفسيا و لا تقنيا و لا من أي جانب من الجوانب التي تتطلبها الكرة الحديثة. لاعبون يتقاضون أجورهم بشكل منتظم دون أي مشاكل و بالحوافز و العلاوات، لاعبون يلعبون في ظروف جد مريحة من إقامة و ظروف سفر وتدريبات و كل الظروف الضرورية، لاعبون يلقون دعما جماهيريا كبيرا للغاية في ملعب ميلود هدفي و خارجه، لاعبون لا يُحاسبون على نتائجهم السلبية و تعثراتهم المتتالية.
لاعبون يلعبون في أحد أجمل الملاعب في القارة الإفريقية و في أحد أفضل المدن الإفريقية و المتوسطية، رغم كل هذا لا يلعبون بأي حرارة في سبيل القميص الذي يحملونه و دون أي اعتبار للجماهير الكبيرة التي ترافقهم في كل مباراة. ادارة الفريق أو المجلس المسير للفريق هو الآخر يملك كل شيء، ظروف عمل جد مريحة و سيولة مالية ضخمة تحت التصرف، دون الحاجة إلى البحث عن ممولين و مصادر تمويل و ديون التي ترهق كاهل الأندية الأخرى. كإدارة و كلاعبين تملكون كل شيء، لكن لا تملكون أي شيء يقوّمكم للإشراف على فريق مثل مولودية وهران، و لا لاعبين يملكون مقومات حمل هذا القميص.
خليفاوي مصطفى