وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم …ما دخلنا في بن زيمة و فرنسا؟

استغربت كثيراً من التفاعل القياسي على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجمهور الرياضي الجزائري، بعد عودة كريم بن زيمة للمنتخب الفرنسي الذي سيشارك في اليورو المقبل، كما استغربت من السعادة الغامرة التي كانت بادية على البعض من قبل منشوراته، فئة أخرى قالت أنها ستشجع فرنسا بعد عودة بن زيمة و بالنسبة لي لن أشجعهم حتى و لو لعب شقيقي معهم. و وسائل  إعلامية أخرى تساءلت عن هوية من سيحمل الرقم 10 في المنتخب الفرنسي هل بن زيمة أم مبابي و كأن الأمر يتعلق بالخضر، آخرون اجتاحوا صفحات مهاجم الريال للتعليق، و خيل لي أن الأمر يتعلق بلاعب في المنتخب الوطني الجزائري، و نسوا أن هذا بن زيمة يحمل علم فرنسا و يدافع من أجل فرنسا و هو الذي عبّر عن سعادته الغامرة بعودته للديوك، فيما كان يهرع في العديد من المرات لنشر إشارات جزائرية عبر الإنستغرام و يركض الكثير من المتابعين وراء عبارة dz، و رغم كل ما قاله عن فرنسا و المنتخب الفرنسي، و رغم العنصرية التي عومل بها، و رغم التجاهل الكبير له و لما فعله بقميص الملكي، لكنه عاد خانعاً خاضعاً مطيعاً لأولياء نعمته، و هو حر في ذلك.

لست من النوع الذي يسب و يشتم اللاعبين الفرانكو-جزائريين بمجرد اختيارهم حمل القميص الأزرق، ما أراه حرية شخصية و قرار لا يمكن التدخل فيه، كما لا يمكنني أبداً تمجيد و تقديس هؤلاء اللاعبين، بل سأطبّل لكل من يحمل القميص الجزائري و يدافع بضراوة عنه، غير ذلك لا يهمني الأمر.

خليفاوي مصطفى 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعم مقال في المستوى فيه إحياء لذاكرة التاريخ الجزائري الذي يرفض أبناؤه الأحرار مثل هذه التفاعلات والتشجيعات والاهتمامات .
    كل من حمل راية العدو لا نؤمن بعباراته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى