المحلي

كورونا تقلب حياة الرياضيين إلى ملل وقلق

قلب تفشي فيروس كورونا المستجد، حياة البشر رأسا على عقب، ووصل الأمر حد محاصرة الناس داخل منازلهم. هذا الأمر دفع كثيرا من الرياضيين إلى محاولة التخفيف من آثار العزل المنزلي. ومع توقف الرياضة العالمية فعليا نتيجة الجمود الذي أحدثه تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا “كوفيد-19″، الذي حصد أرواح الآلاف من الأشخاص في العالم، يشعر كثير من الرياضيين المحترفين بالقلق وهم يكابدون للتكيف مع حالة عدم اليقين الناجمة عن هذا التفشي. يشار إلى أن الوباء يمنع العديد من الرياضيين في كثير من دول العالم من مواصلة نظامهم التدريبي المعتاد وهذا ما جعلهم يملون الحياة داخل البيت دون أن يمارسوا الرياضة.

♦ بلعريبي ياسر (لاعب جمعية وهران): “اقضي ايامي في المنزل واتدرب بمفردي “

“كورونا هو وباء خطير اوقف العالم كله وقتل الآلاف من الأشخاص بسبب انتشاره بسرعة وعدم وجود أي علاج له. وهو حاليا في وطننا الجزائر الذي دخل قبل شهر. وهو في تزايد كبير. من أجل محاربته يجب على الجميع ان يلتزموا بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم وكل من حولهم والوقاية خير من العلاج. ويجب أن يأخذ الجميع العبرة وعدم الاستهزاء بالأمر، اما الأشخاص المصابين فنطلب من الله عز وجل أن يشفيهم ومن توفوا رحمة الله عليهم وهم من اهل الجنة يا رب. انا اقضي ايامي في المنزل واتدرب بمفردي تفاديا لأي احتكاك واي عدوى، يعنى طوال اوقاتي في المنزل مع العائلة وأصلي صلاتي في وقتها. واطلب من الله ان يحفظنا ويبعد عني هذا الوباء القاتل. وفي الأخير اود ان أقدم نصيحتي للجميع ان يلتزموا بيوتهم من أجل ألا يكثر المرض ونحاصره ونقضي عليه خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب. ان شاء الله يفرجها علينا رب العالمين والسلام عليكم”.

♦ عبد الحميد خلفة (بطل الجزائر وأفريقيا وأوروبا في رياضة كمال الاجسام):  ” المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو التزام المنزل”

“كورونا فيروس تاجي الشكل ومن هنا أنت تسميته. تضاربت الآراء حول مصدره فهناك من يقول انه أتى من فضلات الخفافيش وهناك من يقول ان البشر من قاموا بتطويره. فهو ينتقل من الرذاذ سواء من هذا أو ذاك و يبقى وباءا فتاكا بالإنسان وقاتلا وخطرا على الجميع. المخرج الوحيد من هاته الأزمة هو ملازمة بيوتنا لحصر الفيروس فكلما كان المصابون اقل كانت درجة التحكم فيه سريعة إذا كل شخص يساعد نفسه ومن يساعد نفسه يساعد عائلته والمجتمع ككل .على حسب ما رأيت وخاصة في بلديتنا لم ينفع مع المواطنين لا نصيحة ولا ترهيب. يتركون الشرطة تمر بعدها يخرجون يتسامرون أمام بيوتهم. هذه اكبر مشكلة وأكبر خطر على صحتهم وصحتنا. في الصباح يشترون المؤونة وهم مقتربين من بعضهم لدرجة ان البعض يتصافح. تصرفات ليست من الجميع بل من بعض الشباب الذي لا زال يخرج يظنها مزحة ويستهزئ بالوضع. أقضي الحجر المنزلي في البيت مع عائلتي المصغرة واخرج فقط لشراء مستلزمات البيت مدة قصيرة جدا وأرجع مسرعا لتفادي أي احتكاك او اي ضرر. أنصح كل فرد وكل شخص أن يكون مسؤولا عن أفعاله وتصرفاته. فمن شيم المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه. واقول في النهاية التزموا الحجر وابقوا في بيوتكم حفاظا على سلامة انفسكم اولا وعلى عائلاتكم. وفي الاخير اللهم فرج عنا هذا الكرب وارفع عنا هذا البلاء وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين”.

مصطفى خليفاوي (صحفي ولاعب كرة اليد):  “لا مجال للتساهل، الإحصائيات أصبحت مرعبة حقاً”

“العالم حاليا يعيش كارثة وبائية لم يسبق وان عاشها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وكما نرى كل الشعوب باختلاف ديانتها ولهجاتها وجغرافيتها في حالة طوارئ من الدرجة القصوى لان الوباء ليس له حدود فهو كالهواء يخترق النفوس وتنتقل العدوى من شخص الى اخر، ان لم يتبه لمعايير الوقاية من كورونا .بدأ الوباء في مدينة الورود وردة الجزائر افقدها لبريقها و لكن لقوتها مدركون ضرب نحو 30 ولاية و من بينها ولاية نشأتي وهران الباهية نرجو من الله عز وجل ان لا يذهب عنها بهجتها .تباينت ردود أفعال المواطنين في الأول فكان من لا يبالي و آخرون مدركون لهذه الطامة الكبرى و لكن مع الوقت زاد الوعي و اصبح الشارع مدرك للخطر بعد مشاهدته لدول المقابلة فاصبح الناس في بيوتهم ماكثون، لعلها افضل طريقة للنجاة منه و الفضاء عليه و عودة الامور الا مجاريها و اصبحنا نشهد حملات توعية و تنظيف و انشاء الله ضد هذا الداء لفائزون. انا شخصيا اقضي يومياتي في البيت مع عائلتي وأشاهد الأفلام وأتدرب قليلا واطالع كتبي التي اعتدت كل يوم عليها وكذلك مساعدة الوالدين في بعض الأشغال المنزلية. في ظل عدم وجود دواء فأفضل الطرق للقضاء عليه والحماية منه وهي البقاء في البيت كما قال أحد قادة في الصين عامل الناس على انهم مرضى أو انت من تحمل المرض لأننا في حرب مع عدو لا يرى، وعلى الجميع ان يلتزموا بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم فلم يتبقى الكثير لتعود الحياة كما كانت ان شاء الله.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى