لازمو سلك من الطيحة و ماشي كل مرة تسلم الجرة

حقق فريق جمعية وهران الأهم بعدما تمكن من تحقيق البقاء بشق الأنفس على حساب ضيفه وداد بوفاريك الذي جاء إلى ملعب الحبيب بوعقل من أجل لعب كل حظوظه و الرمي بأبناء المدينة الجديدة نحو جحيم قسم ما بين الرابطات، إلا أن كتيبة المدرب سالم العوفي كانت حاضرة على كل الأصعدة، ولم تسمح للنقاط الثلاثة بمغادرة معقل الفريق، ليتجنب الجمعاوة السقوط في اللحظات الأخيرة التي كانت في غاية الصعوبة بما أن هدف بالغ لم يأت إلا قبل 5 دقائق عن نهاية المواجهة.

وهو ما زاد من الضغط النفسي على كل من تواجدوا في ملعب بوعقل لغاية إعلان الحكم صافرة النهاية، لتنطلق بعدها الأفراح في كل الأرجاء رغم أن الأمر يتعلق فقط بتفادي مدرسة كبيرة و عريقة شبح النزول الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع على شهادة وفاة جمعية وهران.

إرادة اللاعبين صنعت الفارق

ودخل لاعبو لازمو مباراة وداد بوفاريك و عينهم فقط على انقاد لازمو من السقوط و الوصول إلى بر الأمان، وهو ما تجلى فعلا من خلال الإرادة الكبيرة و القوية التي أظهرها رفقاء الهداف توفيق الغوماري، فعلى الرغم من الضغوطات النفسية الكبيرة التي كانت ملقاة على أشبال المدرب سالم العوفي، والمشاكل التي حدثت بين اللاعبين و الرئيس باغور بخصوص الراتب الشهري الذي لم يدفع لهم و تسبب في مقاطعتهم للقاء ترجي مستغانم، إلا أن اللاعبين كانوا رجالا فوق أرضية الميدان، وحاربوا على كل كرة، وركضوا في كل الاتجاهات طيلة 90 دقيقة و ما يزيد عنها إذا احتسبنا الوقت بدل الضائع.

رامي.ب