لاعبون “باردين قلوب” و لازمو يسير نحو الهاوية
لم يحقق فريق جمعية وهران ما هو مطلوب منه و لا منتظر، واكتفى بتعادل مخيب للآمال رغم أن اللقاء لعب خارج الديار، إلا أنه كان من الأجدر بالفريق العودة بالزاد كاملا في ضيافة شبيبة غير العبادلة الذي وقع على شهادة وفاته و سقوطه نحو القسم الثالث قبل عدة جولات، ومع ذلك فان أشبال المدرب سالم العوفي لم ينجحوا في تجاوز أضعف خصم في الموسم الحالي من حيث النتائج و حققوا نقطة وحيدة لا تفي بالغرض على الإطلاق، وأقل ما يمكن قوله على اللاعبين بأنهم “باردين قلوب” و لم تأخذهم الغيرة على الفريق الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التواجد ضمن الثلاثي المهدد بالهبوط و كأن الأمر لا يعنيهم.
عدم الفوز على فريق نازل “فضيحة”
وقبل حلول الجولة الـ23 فان فريق شبيبة قير العبادلة كان بمثابة حصالة نقاط لكل الفرق التي واجهته مع كل الاحترام لهذا النادي الفتي، فالأمل الوحيد للجمعاوة من أجل تدارك النقطتين المهدرتين في ملعب الحبيب بوعقل أمام نصر حسين داي كان من خلال الفوز على هذا المنافس المتواضع، وبذلك التقدم أكثر نحو مناطق أقل خطرا في جدول الترتيب، إلا أن رفقاء بالغ عادوا بنقطة يتيمة و بحسرة كبيرة على عدم الاستثمار الجيد في مثل هذه الظروف و المعطيات، ويمكن القول بأن عدم الفوز على فريق سقط مبكرا إلى القسم الثالث هو عبارة عن فضيحة.
قير العبادلة كان من دون 8 لاعبين أساسيين
وما يزيد من حدة السخط على ما آلت إليه جمعية وهران التي ابتليت بلاعبين لا يعرفون قيمة القميص الذي يرتدونه هو أن الخصم خاض المباراة من دون 8 لاعبين أساسيين، حيث وجد المدرب نفسه مضطرا للاستعانة بالبدلاء و بعض لاعبي الرديف، ومع ذلك لم يتمكن زملاء الحارس شلالي من الفوز بالنقاط الثلاثة، واستطاع الخصم فرض التعادل عليهم، لنتأكد بأن نسخة لازمو هذا الموسم هي الأضعف على الإطلاق في آخر 10 سنوات على الأقل و على كل طرف تحمل مسؤولياته.
وجب وضع حد لهذا التهريج
وفي ظل اقتراب لازمو من منطقة الهبوط التي باتت على مرمى حجر، فان الوقت حان من أجل وضع حد لهذا التهريج الذي يقع في الفريق، فالرئيس مروان باغور مطالب بتحمل مسؤولياته كاملة و الضرب بيد من حديد ضد كل من يتقاعس في تأدية دوره فوق أرضية الميدان بعيدا عن أي حجج كانت، فالاستمرار على نفس النهج و بنفس الأداء سيسير بهذه المدرسة الكروية العريقة نحو الهاوية لا محالة، وعلى بعد 7 جولات من نهاية الموسم فانه من الضروري جدا إعادة الأمور إلى نصابها، والوقوف على كل كبيرة و صغيرة و متابعة يوميات الفريق من طرف الرئيس و بقية المسيرين حتى يصل النادي نحو بر الأمان.
من لا يعرف قيمة قميص لازمو فليرحل
وعاش الأنصار و المحبون حالة من الغضب الشديد و هو يرون فريقهم يشير بخطى ثابتة نحو الهاوية، ووجهوا رسالة واضحة للاعبين مفادها أن أي أحد منهم لا يعرف قيمة القميص الذي يرتديه، ولا يتحلى بروح المسؤولية فما عليه سوى الرحيل الآن قبل نهاية الموسم، وترك المجال للاعبين آخرين حتى لو كانوا من الأواسط إلا أنهم يعرفون جيدا قيمة جمعية وهران كمدرسة كروية عريقة بغض النظر عن المشاكل التي تعاني منها سواءا على المستوى المالي أو الإداري.
الفريق خارج ثلاثي الهبوط بفارق الأهداف فقط
وحتى تكون الصورة واضحة للجميع، فان وضع لازمو صعب للغاية و الأمر لا يعتبر مجرد تهويل، فبإلقاء نظرة على جدول الترتيب العام للبطولة يتضح لنا بأن جمعية وهران تتواجد في المركز الـ13 بـ26 نقطة مناصفة مع أمل الأربعاء، وهذا ما يعني بأن أشبال المدرب العوفي خارج الثلاثي المهدد بالسقوط نحو القسم الثالث بفارق الأهداف لا غير، لذا فان أي تعثر في الجولة المقبلة سيعني بشكل كبير انضمام لازمو لكل من أولمبي المدية و شبيبة قير العبادلة.
3 مباريات من دون أي إنتصار
وبلغة الأرقام فان فريق جمعية وهران عجز عن تحقيق أي انتصار في آخر 3 جولات من عمر البطولة، فالبداية كانت بالخسارة على يد مستقبل واد سلي، ثم التعادل في معقل الفريق الحبيب بوعقل أمام نصر حسين داي، وبعدها العودة بنقطة تعادل يتيمة من أحد أضعف فرق القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب شبيبة قير العبادلة، أي أن الفريق حصد نقطتين فقط من أصل 9 نقاط ممكنة، وهي حصيلة ضعيفة للغاية جعلت الجمعاوة قريبين للغاية من النزول و نحن على بعد 7 جولات عن النهاية.
أخطاء دفاعية ساذجة تثير الإستغراب
وبالعودة إلى مجريات المباراة فان فريق جمعية وهران كان كارثيا على مستو المنظومة الدفاعية ككل، وسقط في أخطاء بدائية تثير الاستغراب و لا يمكن ارتكابها حتى على مستوى الفئات الصغرى، فضربة الجزاء التي عدل من خلالها فريق شبيبة قير العبادلة جاءت اثر خطأ ساذج من طرف اللاعب بلاحة كان يمكن تفاديه بسهولة، وحتى الهدف الثاني الذي كان في وقت قاتل كان يمكن تفاديه أيضا لو تحلى أشبال المدرب سالم العوفي بالقليل من التركيز و الهدوء، دون أن ننسى تضييع أهداف سهلة و ما زاد الطين بلة هو إهدار اللاعب صنابي لضربة جزاء كانت ستغير الكثير من المعطيات، ليبقى الفريق يدفع ثمن انتداب لاعبين محدودي المستوى أو أسماء كبيرة أكل عليها الدهر و شرب و لم تعد قادرة على تقديم أي شيء.
رامي.ب