حوارات

ليليا نعيمة قلال كاتبة مبتدئة و ملقية للخواطر وراكبة أمواج: ” كورونا أثرت كثيرا علي لكن في نفس الوقت كانت سببا في كوني الآن كاتبة “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

” أنا ليليا نعيمة قلال من مواليد 22أوت 2007،من ولاية وهران تحديدا من بوسفر شاطئ، كاتبة مبتدئة و ملقية للخواطر و رياضية، تلميذة في متوسطة بودينار محمد، هاوية للمطالعة و التمثيل و الإنشاد” .

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” دخلت عالم الكتابة السنة الماضية،عن طريق فتاة كانت صديقة معي في الفيسبوك، حيث أنها نشرت إعلانا لكتاب جامع إلكتروني كانت مجموعة من أصدقائها مشرفين عليه، عنوانه”أدرينا رعب” هناك تعرفت على كتاب عدة و تعمقت في مجال الكتابة”.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” نعم لتلك البيئة أثر كبير، و من آثارها علي أنني شجعت نفسي على العمل و الجد و المثابرة،  كوني لم أكن إلا فتاة صغيرة لا تصدق وجود عالم أو بيئة كتلك البيئة،حتى أنني شكلت عدة صداقات و عرفت عدة أشخاص “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” أهم الكتب التي أثرت في هي الروايات،حيث كانت بالنسبة لي أفضل صنف في مجال الكتابة،لأنها تصف شعور الشخصيات بدقة و يتأثر بها القارئ “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” تقييمي له بين جيد و ممتاز،حيث أنه يختلف من حضارة لحضارة و من بلد لبلد “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت الكثير من الكتب و الروايات، تأثرت بروايات عمرو عبد الحميد التي كانت تحمل أسرارا خلفها مثل رواية زيكولا و أماريتا، و قد أعجبني كتاب نظرية الفستق “.

لمن تكتبين  ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” لا أنا فقط أكتب لكن مرات أضيف لمحة عني تكون خفية نوعا ما أو قليلة “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أهم أعمالي مؤلفان و هما روايتان قصيرتان الأولى بعنوان بداية اللعنة و الثانية صدفة “.

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟

” أولا رواية بداية اللعنة تحكي قصة الفتاة الشابة التي تعيش بعيدا عن والديها لإتمام دراستها و تجد نفسها في صراع مع لعنة بسبب إيجادها لقطعة ذهبية، لتجد عجوزا تحذرها و تقول لها ما تفعله، لتجد الفتاة أنها بعثت للذهاب لواد مهجور و تدخله لتعرف أسرارا لا مثيل لها، ثانيا رواية صدفة  التي تحكي قصة نور الفتاة التي فقدت ذاكرتها بين ليلة و ضحاها بسبب حادث سير،ثم يتبناها الطبيب النفسي الذي كان يعالجها لتمر السنوات و تصبح شرطية و تكافح الجرائم، و بعدها تجد نفسها في صراع مع أخيها الذي يعمل مع المافيا و بعدها تأتي أمها  و تخبرها بأن ذلك أخاها و يعيشون في سعادة و هناء “.

لديك مؤلف  لم تنشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

” نعم عما قريب سأكمل الجزء الثاني من رواية بداية اللعنة،حيث طلب الكثير من قارئيها إتمامي لها، و كذلك أنا بصدد كتابة كتاب يحكي معاناة فتاة في حياتها،و كذلك كتاب يحمل رسائل و قصص أشخاص قد صغتها بطريقتي الخاصة “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” شاركت في الكثير من الكتب أذكر منها،أدرينا رعب، وصايا،ما بعد الظلام “.

حدثينا عن كل كتاب ؟

أدرينا رعب كتاب جامع إلكتروني،يحمل في طيات صفحاته قصص رعب،معظمها تحكي وقائع مرعبة خيالية و قد كان أول كتاب جامع أشارك فيه. وصايا و هو كتاب تحت إشراف فريق حكاية و القلم الدولي يحمل وصايا المشاركين فيه لأقاربهم أو أصدقائهم بعد موتهم ، ما بعد الظلام و هو كتاب ورقي يصف مثابرتك و خروجك من الظلام إلى النور و سوف يطبع عما قريب. إلى فقيدي و هو كتاب إلكتروني يصف الألم و الشعور بعد الفقدان “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” كان لكل عمل تأثير مميز علي و قد أكسبني كل كتاب شعبية على حسب معجبيه “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

” منذ ستة سنوات لكن فقط خربشات و منذ سنة بدأت مشواري الحقيقي ككاتبة “.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

” لم أشارك بأي واحدة “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” أشرفت على كتاب جامع إلكتروني تحت عنوان هن، و قد كان موضوعه حول المرأة و الأم و سينشر في شهر أوت إن شاء الله “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” شاركت بعد مجلات إلكترونية لكل واحدة ميزتها واحدة تجد فيها داعمين و أخرى منتقدين لصغر السن،و قد نشر لي في أول جريدة الأسبوع الماضي و قد لاقت شعبية كبيرة و كانت سببا في معرفة الأشخاص لي ،حتى أن صديقاتي سألوني كيف فعلت هذا و ذاك، أشكر الجميع لدعمهم لي “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

“أدرس،انتقلت للسنة الرابعة متوسط و أنا أبذل قصارى جهدي من الآن لأكون من الأوائل في ولايتي “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” أوفق بين الدراسة و الكتابة بتخصيص وقت لكل منهما فمثلا لدي أربع ساعات في الأسبوع، أجدها إماي وم فراغي أو في ساعات المداومة بالمدرسة “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“أرى أنه مستقبل زاهر، لكن شراء الكتب في تراجع بعد أن أصبحت هنالك مكاتب إلكترونية و تحميل الكتب مجاني، و في نفس الوقت شيء جيد وجود مكتبة بهواتفنا “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” يساعد في ترسيخ الفكر العربي في النفوس و تعزيز المطالعة في نفس القارئ بعد أن كان يسافر من مكان لمكان بحثا عن الكتب “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” أسعى لأكون رياضية ممتازة و أتحصل عل أعلى معدل ولائيا في وهران شهادة التعليم المتوسط2022،و طبع كتابي الخاص “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

أهوى التمثيل، المطالعة،الرسم أحيانا و التقليد و الإنشاد”.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” كان لدي العديد من المشجعين أولهم عائلتي و صديقاتي و أساتذتي ” .

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” أشعر بأنه لدي السيطرة على عالم خاص بي، لدي مجال واسع للهروب من العالم و البقاء منفردة دون إزعاج “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

“نعم ممكن بعد سنتان أو ثلاثة إن شاء لله “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولي ؟

” اتبعوا أحلامكم و طموحاتكم فهي سبيل نجاحكم و أو لخطوة للنجاح الفشل “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أن أصير معروفة بطريقة إيجابية و أن يحب القارئ ما أكتب “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” ادخلوه لن تندموا،حتى و إن وجدتم محطمين حطموهم أكثر لا تبالوا بوجودهم “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى هي يوم أعجب والداي بأعمالي،أما أسوء ذكرى فهي وفاة شخص عزيز علي منذ شهر  أدعوا له بالرحمة”.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” رياضة الألواح الشراعية “.

منذ متى وأنت تمارسينها؟

” منذ ستة أشهر تقريبا في فريق الملاح،تحت تدريب أمينة بريشي وفقها الله “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” نعم و كثيرا لكن في نفس الوقت كانت سببا في كوني الآن كاتبة “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” كانت فترة عادية،تعلمت فيها اللغة التركية و أصبحت كاتبة كما أنني تعرفت على صديقات عدة”.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” نعم ،طبعا،حتى أنني لم أخرج من البيت إلا بعد عيد الأضحى الماضي “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” الوقاية خير من العلاج، لا تستهينوا “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” ابتعدت عن تلك الصداقات المزيفة و كونت صداقات جديدة عن طريق صديقتي و رفيقتي في الحياة سيرين،و نشرت كتابي، تعلمت الصبر، تعرفت أكثر على عائلتي “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم كما قلت ألفت روايتين و شاركت في الكتب الجامعة و تعرفت على ثلاثة صديقات رائعات سارة و مروة و رجاء “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” لقد كان هناك انجذاب كبير إليها و قد تعرف أشخاص عدة على بعضهم”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” أشكر كل عائلتي أخواي ياسمين و جمال، أمي فاطمة بن عبد الواحد و أبي أحمد قلال، و عائلة بن عبد الواحد و قلال، أشكر أستاذتي مجاطي و أساتذتي في الابتدائي، أشكر جيراني، صديقتي سيرين شقوري و سارة مرسلي و مروة و رجاء و إناس و فاطمة و كل من عرفتهم و أحببتهم، أشكر الصحفي أسام شعيب على هذا الحوار الرائع، و كل من يتدرب معي من رياضيين في الملاح،و كل من عرفت و أحببت في حياتي “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى