ليندة بركاني (رئيسة نادي جوهرة كناستيل): “كرة القدم النسوية تطور كثيرا بوهران”
في حوار خصت به جريدة بولا، تحدثت ليندة بركاني، رئيسة نادي جوهرة كناستيل عن واقع كرة القدم النسوية بوهران. كما تطرقت لوضعية النادي الذي تشرف على تسييره و الذي يسير في الطريق الصحيح.
كيف تأسس نادي جوهرة كناستيل وما هي أبرز محطاته؟
“تأسس النادي سنة 1997 بفضل مبادرة رياضية هدفها تأسيس نادٍ يهتم بكرة القدم النسوية. بدأنا بخطوات بسيطة لكن بطموح كبير، واليوم أصبحنا نضم حوالي 75 لاعبة من مختلف الفئات العمرية، من أقل من 12 سنة إلى الأكابر. عبر هذه السنوات، حرصنا على التكوين القاعدي، وبفضل هذا المنهج، أصبحنا من أبرز الأندية الجزائرية المكونة.”
ما هو دور التكوين في تحقيق أهداف النادي؟
“التكوين هو أساس كل شيء بالنسبة لنا. نعمل على تنمية مهارات اللاعبات منذ الصغر، ونركز على التربية الرياضية إلى جانب الأداء الفني. هدفنا هو إعداد لاعبات بمستوى عالٍ قادرات على تمثيل النادي والمنتخب الوطني. نعتمد على لاعباتنا في تشكيل فريق الأكابر، وهذا يعكس نجاح المشروع.”
ما هي أبرز إنجازات النادي؟
“النادي يشارك بانتظام في البطولة الوطنية القسم الثاني ونتصدر مجموعتنا ونشارك ايضا بكأس الجمهورية بإنتظام . أبرز إنجازاتنا كان الوصول إلى المربع الذهبي لكأس الجمهورية بفئة أقل من 16 سنة الموسم الماضي. هذا الموسم، لدينا طموحات كبيرة في مختلف الفئات العمرية، كما أننا سنشارك لأول مرة في بطولة وطنية لكرة القدم داخل القاعة للفتيات بمدينة أقبو، وهو حدث تاريخي بالنسبة لنا.”
ما هو دور الدورات التكوينية التي شاركتم فيها بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية في تطوير النادي؟
“الدورات التكوينية كانت خطوة مهمة للغاية في مسيرتنا. بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية، شارك النادي في عدة دورات، كان آخرها في ولاية وهران تحت إشراف نخبة من المدربات والخبراء العالميين في كرة القدم النسوية من النرويج وهولندا. شاركت لاعبات من فئة الأكابر لدينا في هذه الدورة، وتحصلن على شهادات تدريبية معتمدة. اليوم، هن من يقمن بتدريب فئات الأصاغر في النادي، وهو جزء من برنامجنا لتطوير الكوادر الشابة وضمان استمرارية المشروع في المستقبل.”
وماذا عن دعم السلطات؟
“نحصل على دعم كبير من مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران وبلدية وهران، حيث وفروا لنا الملعب الذي نمارس فيه نشاطنا. كما أن أولياء الأمور كانوا عاملاً حاسماً في نجاحنا، فهم يدعموننا مادياً ومعنوياً. لا يمكننا أن نحقق ما وصلنا إليه بدون مساندتهم المستمرة.”
ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟
“رغم الدعم، إلا أن هناك تحديات مستمرة. أبرزها نقص التمويل وعدم وجود اهتمام كافٍ من الرعاة بكرة القدم النسوية. نحتاج إلى المزيد من التجهيزات الرياضية . البنية التحتية في البلاد تطورت كثيرا وهذا مشرف لنا لذا علينا أن نطور معها أدائنا ومستوانا ، خاصة مع زيادة عدد اللاعبات والرغبة في تحقيق طموحات أكبر.”
كيف تنظرون إلى مستقبل كرة القدم النسوية في الجزائر؟
“المستقبل واعد، خاصة مع وجود أندية تهتم بالتكوين مثل جوهرة كناستيل. لكن يجب أن تكون هناك استراتيجية وطنية لدعم الكرة النسوية، من خلال توفير الإمكانيات وتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة.”
ما هي رسالتكم لمن ترغب في دخول عالم كرة القدم؟
” أقول لهن: كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل هي مدرسة للحياة. تحتاج إلى الانضباط، الشغف، والعمل الجاد. أبواب نادي جوهرة كناستال مفتوحة لكل فتاة لديها حلم أن تصبح لاعبة كرة قدم محترفة.”
كلمة أخيرة…
“بفضل المشروع الرياضي المتكامل، يواصل نادي جوهرة كناستال رحلته في تطوير كرة القدم النسوية في الجزائر. طموحات كبيرة وإنجازات مشرفة تجعل من هذا النادي نموذجاً يُحتذى به. ومع دعم المجتمع المحلي وأولياء الأمور، أظن أن المستقبل سيكون مشرقاً للفتيات في عالم المستديرة. كما أشكر جريدة بولا على هذا الاهتمام والدعم.”
حاورها نبيل شيخي و رميساء واحدي