مجموعة لمسة إنسانية … مواصلة حملات التعقيم والتطهير بالمساجد والمؤسسات العمومية
المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات يعد العمل التطوعي فيه راسخا منذ القدم و الذي يدل على مدى التماسك والتعاون بين أفراده، ونظرا لأن العالم يشهد اليوم بأسره أزمة حقيقية تتمثل في تفشي وباء كورونا(كوفيد )19 انعكست آثارها على شتى مجالات الحياة ،لأنه أظهر عجز الإنسان وضعفه أمام هذه الأزمة التي يستوي فيها كل من الغني والفقير القوي والضعيف، فمخلوق ضئيل لا يرى بالعين المجردة قادر على الانتقال من طرف العالم لطرفه الآخر في غضون ساعات رغم اختلاف الثقافات والأديان والتاريخ والمواقع الجغرافية، كما أنه فيروس مستجد ومتطور بخرائط جينية بالغة التعقيد فشلت أشهر المختبرات العلمية في فك شفراته ، لذلك انطلقت عدة جمعيات ومجموعات في تقديم يد العون إلى المواطنين ومن بين هؤلاء المجموعات، مجموعة لمسة إنسانية التي تقوم بعمل جبار . حيث قامت بتعقيم المساجد التي يتوافد عليها العديد من المواطنين بغرض أداء الصلاة والإنطلاقة كانت من مسجد عثمان ابن عفان والمسجد العتيق ومسجد علي ابن أبي طالب ومسجد عقبة ابن نافع ومسجد عبد الله ابن زوبير حيث تم تعقيم المساجد كليا من الداخل والخارج وكل ركن فيها، كما تم أيضا تعقيم بعض المؤسسات الاستشفائية المتمثلة في مستوصف بحي بتيلاك. هذه العملية انطلقت يوم الخميس إلى غاية يوم الأحد دامت أربعة أيام.
كما تم أيضا تنظيف مقبرة عين البيضاء التي تشهد توافد كبير من طرف المواطنين لزيارة قبور أهاليهم، وكانت العملية رفقة مجموعة ابتسموا. كما قامت المجموعة أيضا بزيارة مرضى أطفال كنستال الذين انقطعت عنهم الزيارات بسبب جائحة كورونا، حيث تم توزيع عليهم بعض الألعاب وكذلك نصائح بخصوص الجائحة من أجل تفادي الإصابة. كما لا ننسى أن حملات التبرع بالدم قلت في زمن كورونا أو أصبحت شبه منعدمة حيث قامت المجموعة بالتبرع وتنظيم يوم لذلك تحت لواء رابطة الجمعيات لولاية وهران. عمليات التعقيم والتطهير ستكون متواصلة إلى غاية نهاية الوباء كما صرح أحد المنخرطين في المجموعة رضوان شيخي ” أن مثل هذه النشاطات لن تتوقف حتى يقضى على جائحة كورونا والتي ستجول مختلف مؤسسات الولاية والمناطق التي تشهد التوافد”.
أسامة شعيب