محرز.. كان نجما فوق العادة في بوتسوانا 

لم يفقد الدولي الجزائري رياض محرز نجوميته وسمعته العالية رغم رحيله عن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ودائمًا ما يثبت ذلك أينما انتقل وارتحل في قارة أفريقيا لخوض مواجهات مع المنتخب الجزائري، حيث يظل مصدر الاستقطاب الأول لدى الأفارقة سواء كانوا صغارًا وكبارًا، ما يؤكد عدم تراجع شعبية قائد “الخضر” الجارفة. الكثير من المتابعين كانوا يتوقعون تراجع أسهم محرز باختياره الانتقال إلى الدوري السعودية من بوابة نادي الأهلي، لكن تلك التوقعات لم تكن في محلها بدليل ما يحدث مع رياض محرز في كل بلد يسافر إليه مع منتخب بلاده، حيث يبقى النجم الأوحد دون منازع لأطفال أفريقيا وشبابها رغم أن المنتخب الجزائري مدجج بنجوم آخرين ينشطون في دوريات كبيرة.

وكانت محطات رياض السابقة في بعض الدول الأفريقية أكبر دليل على الشعبية الكبيرة لنجم ليستر سيتي في القارة السمراء، وهو ما أكده خلال وجوده مع المنتخب الجزائري في بوتسوانا، حيث كان النجم الأول ومطلب الجماهير البوتسوانية الأبرز، التي تصنف اللاعب الجزائري في خانة نجوم الصف الأول في العالم. رياض محرز نشر خلال الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو له على حسابه الرسمي في “إنستغرام” يظهره وهو يوقّع تذكارات للاعبي أكاديمية ديناليدي فوتبال في بوتسوانا، والتي أجرى على ملاعبها منتخب الجزائر تحضيراته لمواجهة بوتسوانا في تصفيات مونديال 2026، كما التقط هؤلاء اللاعبون الصغار صورًا تذكارية مع أفضل لاعب في “البريميرليغ” لعام 2016.

ويظهر مقطع الفيديو المتداول اختيار لاعبي أكاديمية ديناليدي فوتبال لرياض محرز دون غيره من نجوم منتخب الجزائر الآخرين، ما يؤكد السمعة العالمية لنجم الأهلي السعودي والتي لم تتراجع رغم مغادرته لأكبر وأشهر دوري في العالم، في وقتٍ كشف فيه قائد منتخب الجزائر عن تواضعه في كل مرة يتعلق الأمر بمقابلة معجبيه في القارة السمراء. وتفاعلت الجماهير الجزائرية بقوة مع الاستقبال الذي حظي به محرز في بوتسوانا وتأكيد شعبيته الجارفة في كل مرة يحضر فيها إلى أحد بلدان القارة الأفريقية، متأسفين بالمناسبة على المعاملة التي يحظى بها من بعض الجزائريين، الذين هاجموه منذ فترة بسبب تراجع أدائه وحضوره مع المنتخب الجزائري.

خليفاوي مصطفى