محرز:” ما حدث مؤخراً آلمني كثيراً”
خرج الدولي رياض محرز قائد منتخب الجزائر عن صمته، وتحدث لأول مرة في أعقاب الخروج المدوي لفريقه من تصفيات كأس العالم عن قارة أفريقيا. وشارك محرز في خسارة قاتلة للجزائر أمام الكاميرون 1-2، في إياب الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية، ليفرط الخضر في فوز ثمين ذهابا 1-0. وكتب محرز عبر حسابه بموقع “أنستغرام” إلى المشجعين الجزائريين.. بعد قضاء أيام قليلة بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، أردت اليوم التحدث إليكم”.وأضاف “هذه الرسالة استغرقت وقتًا في كتابتها، لأنني كنت بحاجة إلى العودة خطوة إلى الوراء لاستيعاب ما حدث.. لقد مررنا جميعًا بالفعل بلحظات صعبة للغاية خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وهذه الهزيمة في الدقيقة الأخيرة من مثل هذه المباراة المهمة للجزائر آلمتني كثيرًا”.وزاد: “قلبي ممزق ولا أعرف حقًا كيف يمكنني التعافي من هذا الفشل باختيار البلد الذي أحبه كثيرًا. عندما أفكر في الأمر، كان شعوري الأول هو الحزن العميق.. أعلم كم كنتم خلفنا لتشجيعنا في الملعب”. وأكمل “أعرف أيضًا مدى ارتباطكم بفريقنا.. لقد ذهب دعمكم الهائل دون مقابل، وبالنسبة لنا من الضروري بالفعل المغادرة إلى أنديتنا، لمواصلة حياتنا ، وشيئًا فشيئًا لمحاولة جعلنا ننسى”.وشدد “نقول الحمد لله ونمضي قدمًا. كنت أود أن أقدم المزيد وأعطيكم ما توقعتوه منا. أعرف ما الذي يمكن أن يعنيه التأهل لكأس العالم بالنسبة لنا ولكم. بصفتي قائدًا فإنه من واجبي أيضًا أن أتحمل مسؤولياتي عندما تسوء الأمور ولهذا السبب أردت تحمل المسؤولية والتحدث إليكم اليوم”. وأردف “لطالما كنت صريحًا جدًا في حياتي المهنية وفي حياتي؛ لذلك يجب أن أخبركم بذلك أيضًا. تأثرت بقراءة رسائل البعض الذين يشككون في مدى حبي لهذا القميص ورغبتي في الدفاع عني”.ورد مدافعا بقوله “لقد كنت أرتدي هذا القميص وهذا العلم في جميع أنحاء العالم لمدة 8 سنوات، الجزائر ستظل دائمًا في قلبي إلى الأبد. أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجمال بلماضي و مساعديه الذين لولاهم لم نكن لنفعل مثل هذه الأشياء العظيمة خلال هذه السنوات الـ4”. وشدد “كان بلماضي قادرًا على إعادة هوية هذا الفريق والقيم التي نتشاركها جميعًا كجزائريين. لنكن ممتنين. أنا حزين جدًا عليه لأنه شخص يحب بلده أكثر من أي شيء آخر وجعلنا نحقق الكثير”.وأتم بقوله “في الوقت الحالي مازال يتعين علينا أن نأخذ الوقت الكافي لقبول ما حدث، لكن أعلم أنه يمكنك الاعتماد علينا لإيجاد الحلول، والعودة معًا بشكل أقوى، كما فعلنا دائمًا. سيكون هدفنا دائمًا هو وضع الجزائر في المكان الذي ينبغي أن تكون فيه.. تحيا الجزائر”.
خليفاوي مصطفى