خص لاعب المنتخب الوطني للكرة الحديدية، محمد سليم جريدة بولا الرياضية بحوار في مدينة سيق، قبل ساعات من دخوله لتربص تحضيري للألعاب العربية التي تقام بالجزائر. بن سليم أكد جاهزيته التامة للمشاركة في البطولة العربية، وتشريف الراية الوطنية حيث قال بصريح العبارة: “بعد التتويج بالبطولة الأفريقية، جاء الوقت للتتويج بالدورة العربية وهذا هو هدفي.”
عرف نفسك لقراء يومية بولا..
“بسم الله الرحمن الرحيم. أنا محمد بن سليم من مدينة سيق، ولاية معسكر. عمري 34 سنة، لاعب المنتخب الوطني للكرة الحديدية، اختصاص الرمي بالدقة.”
هل يمكن أن تروي لنا بدايتك مع الكرة الحديدية؟
“بداياتي مع الكرة الحديدية كانت مند الصغر، حيث أن والدي رحمه الله كان عامل في ملعب الكرة الحديدية بمدينة سيق، مند السبعينات. فمنذ صغري وأنا أتابع هذه اللعبة مع والدي. بعد بلوغي سن 15 سنة بدأت ممارسة هذه الرياضة. بدأت رحلة البحث عن التطور والبروز.”
ما هو الدافع الذي جعلك تمارس هذه الرياضة؟
“الدافع الأول الذي جعلني أمارس هذه الرياضة وأحبها هو المجيء عند الأب كل يوم ومشاهدة اللاعبين عن قرب. كنت متحمس لأكون لاعب، كوني كبرت في ملعب الكرة الحديدية مع والدي، والكثير من اللاعبين الكبار في هذه الرياضة بمدينة سيق. كنت كل يوم أخذ بعض الأفكار وطرق اللعب حتى أصبحت ملم بهذه الرياضة. حتى أصبحت أحبها ولا أستطيع الابتعاد عنها بعد أن رأيت نفسي أني أستطيع التطور فيها والبروز.”
ما هي أبرز الألقاب التي فزت بها؟
“الحمد الله الذي وفقني للتتويج بعدة ألقاب وطنية. الحمد الله كنت ولا زلت من أحسن اللاعبين في هذه الرياضة بالجزائر “اختصاص الرمي بالدقة”. شاركت في البطولة الإفريقية التي أقيمت في الجزائر العام الماضي، وتمكنت من نيل ميداليتين فضية وبرونزية بعد حلولي في المرتبة الثانية والثالثة. لقد شاركت في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وخسرت في الدور الثاني. لكن عدت بقوة في ألعاب التضامن الإسلامي وتمكنت من نيل الميدالية الفضية وتشريف الراية الوطنية. وهذا العام فزت بميداليتين ذهبيتين في بطولة إفريقيا في تونس، وتوجت كبطل لهذه النسخة. لا يزال أمامي الكثير لأقدمه لبلدي إن شاء الله.”
كيف كانت المنافسة هناك؟
“الحمد لله. فالمنافسة كانت قوية، لكن العزيمة والإرادة التي تحليت بها بالإضافة إلى التحضير الجيد طيلة السنة الماضية مع الخبرة المتواضعة التي اكتسبتها من ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الإسلامية في تركيا منحتني القوة على الفوز والتألق هناك.”
هل أنت معني بالمشاركة في البطولة العربية التي تحضنها الجزائر؟
“نعم أنا معني بلعب البطولة العربية، وتمثيل بلدي إن شاء الله أحسن تمثيل. لقد تلقيت الاستدعاء صباح يوم الأحد، وسأدخل التربص للتحضير الجيد لهذه المنافسة.”
ما هو هدفك من خلال هذه المشاركة؟
” الحمد لله. فأنا دائما ما ألعب على تحقيق نتائج إيجابية في كل المنافسات التي شاركت فيها. وبما أني بطل إفريقيا منذ أقل من شهر، سأعمل على البقاء في نفس النسق وتحقيق الميدالية الذهبية إن شاء الله.”
ما هي المشاكل التي تعاني منها؟
” أولا، الكرة الحديدية تحتاج ملاعب مغطاة حتى يبقى لاعب الكرة الحديدية الجزائرية في نسق ثابت، ويعمل على مدار السنة. هذه نقطة مهمة في رياضة الكرة الحديدية التي تسمح لها بالتطور. بالإضافة إلى العديد من النقاط التي يجب أن تعالج، والتي سنتحدث عنها لاحقا.”
كلاعب سبق لك المشاركة في العديد من المسابقات القارية والعالمية، هل لديك برنامج خاص لتطوير الكرة الحديدية في الجزائر؟
“نعم بالتأكيد. سأحاول تطوير هذه الرياضة بدعم الشباب والجيل القادم من بعدنا، على حب هذه الرياضة، وتطويرها إن شاء الله.”
حدثنا عن اختصاصك في الكرة الحديدية؟
“اختصاصي في الكرة الحديدية، هو الرمي التصاعدي والرمي التصاعدي بالتناوب. هذا الاختصاص يتطلب لياقة بدنية كبيرة حتى تمارسه، وأنا متعلق به منذ الصغر.”
كلمة نريد توجيهها إلى شخص أو جهة معينة..
“أوجه نداء للسلطات من أجل توفير كافة الإمكانيات التي تسمح بممارسة الكرة الحديدية في أحسن الظروف. ومساعدتنا على توسيع هذه الرياضة في الوسط الشبابي الذي يحب التحفيز والدعم في أي رياضة.”
ما رأيك في مستوى الكرة الحديدية في الجزائر؟
“الكرة الحديدية في الجزائر في تطور مستمر، حيث شهدنا مؤخرا إقبال كبير من الشباب على ممارسة هذا الاختصاص. وحتى النتائج داخل وخارج الوطن أصبت مشرفة. أتمنى دوام هذا الحال. وإن شاء الله، تلقى هذه الرياضة الدعم الكافي وتكون الجزائر رائدة عالميا في المستقبل.”
حاوره: نبيل شيخي