الأولىحوارات

المدرب ناصيف البياوي حصريا ل” بولا”  “عندي تحدي شخصي مع الساورة”

أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية الجديد لشبيبة الساورة، التونسي ناصيف البياوي في حديث حصري مع ” بولا” أول أمس، بأنه لم يتردد على الإطلاق في قبول عرض مسيري شبيبة الساورة للعودة إلى تدريب الفريق ومساعدته على العودة إلى السكة الصحيحة.

حيث قال:” في الحقيقة، المفاوضات بين وبين مسيري شبيبة الساورة، لم تستغرق وقت طويل، حيث رحبت مباشرة بفكرة العودة من جديد للإشراف على العارضة الفنية لهذا الفريق من جديد، كتحدي شخصي، إنطلاقا من تجربتي الأولى مع هذا الفريق، التي لم تعمر طويلا، رغم أنني كنت أطمح لتحقيق عدة أمور مع الفريق، قياسا بالتحضيرات الجيدة التي قمنا بها، والبداية الموفقة لنا في البطولة، ولكن  للأسف لم تساعدني الظروف على المواصلة مع الفريق، وهو ما حفزني للعودة من جديد هذا الموسم، ووضع لمستي الفنية وتحقيق ما كنت أطمح لتحقيقه في تجربتي الأولى .”

“معرفتي بمكونات النادي جعلتني أبدأ عملي بدون مقدمات”

وعن قبوله الإشراف على الفريق في لقاء جمعية الشلف، رغم أنه لم يشرف سوى على ثلاثة حصص تدريبية مع الفريق، فقال التقني التونسي:” بعد وصولي إلى مدينة بشار، يوم صبيحة الأربعاء، وإتمامي المفاوضات مع مسيري النادي، دخلت مباشرة في صلب الموضوع، وباشرت عملي مع الفريق، دون مقدمات، لسبب واحد ووحيد، وهو أنني أعرف مكونات هذا النادي، وخصوصا معظم اللاعبين الذين عملت معهم الموسم الماضي، وعلاقتي معهم كانت جد ممتازة، وهو ما سهل كثيرا من مهمتي، وجعل الثلاثة حصص التدريبية التي أشرفت فيها على الفريق، كافية جدا بالنسبة لي للتحضير لمواجهة جمعية الشلف التي فزنا بنقاطها والحمد لله .”

“لمست رغبة كبيرة من اللاعبين في تدارك ما فاتهم”

وعن الحالة المعنوية التي وجد عليها اللاعبين، لحظة إشرافه على حصته التدريبية الأولى مع الفريق، فقال: “أود التأكيد على نقطة مهمة، وهي أنني كمدرب لا يهمني إطلاقا، كيف كانت حالة اللاعبين معنويا قبل قدومي، وكل ما يهمني  ووجب التأكيد عليه، هو أنني  وجدت لاعبين سعداء جدا بقدومي، وخصوصا لديهم رغبة كبيرة في تدارك ما فاتهم وقيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية، تعيده منة جديد إلى السكة الصحيحة، وهذا ما حاولت الإستثمار فيه قدر المستطاع لتحضيرهم بشكل جيد للقاء جمعية الشلف.”

“حققنا فوز الإرادة أمام لايصو وكل الشكر للاعبين”

وعن الفوز المثير الذي حققه فريقه في أول مباراة رسمية تحت إشرافه، فقال المدرب السابق للمحرق البحريني:” المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، أمام منافس قوي ويلعب كرة جميلة، ولكن فريقنا كان حاضر وخاصة لديه رغبة كبيرة في تحقيق الفوز، بدليل تقدمنا نحو الأمام وخلقنا لعدة فرص أمام مرمى المنافس.” وأضاف:”  كنا أحسن من المنافس، حتى في المرحلة الأولى التي أنهيناها متخلفين في النتيجة، حيث غابت عنا الفعالية أمام المرمى، وهو ما تداركناه خلال المرحلة الثانية، بعد التعديلات التي قمنا بها على التشكيلة، والتي أعطت ثمارها بحصول البديل سعادي على ضربة جزاء مكنتنا من تحقيق التعادل، وتسجيل البديل الآخر فرحي للهدف الثالث الذي منحنا نقاط هذه المباراة، التي أؤكد أننا حققنا فيها فوز الإرادة، والشكر كله للاعبين على الروح القتالية التي لعبوا بها المباراة، والإصرار الكبير الذي كان يحذوهم للتدارك والعودة إلى السكة الصحيحة والتصالح مع الأنصار.”

“إدارة الفريق وضعتنا في أحسن الظروف قبل المباراة”

التقني التونسي واصل حديثه عن الفوز الذي حققه أشباله أمام جمعية الشلف، بقوله:” أود الإشارة إلى نقطة مهمة جدا، متعلقة بالجهاز الإداري للفريق من الرئيس إلى معاونيه، والعمل الكبير الذي قاموا به قبل المباراة، أين وضعونا في أحسن الظروف، وبعيدا كل البعد عن الضعط، الذي تحملوه هم وحدهم، وبالتالي هم أيضا  لديهم نصيب في هذا الفوز الثمين الذي حققناه وهم مشكورون كثيرا على كل ما قدموه لنا قبل وأثناء وبعد المباراة .”

“ليس لدينا مشكل دفاعي وإنما نقص في التركيز”

وعن الأخطاء الدفاعية التي إرتكبها لاعبوه في لقاء جمعية الشلف والتي سمحت للمنافس بتسجيل هدفين في مرمى الحارس وابدي، وإن كان الفريق فعلا يعاني من مشكل دفاعي، فقال ناصيف البياوي:” ما أؤكده هو أننا لدينا مشكل دفاعي في الفريق، وما حدث أمام جمعية الشلف هو نقص التركيز، لحظة التقدم والضغط على المنافس في منطقته، وهو الأمر الذي سنعمل على معالجته في الفترة المقبلة، بغية تفاديه مستقبلا، خصوصا لما نلعب مع فرق تغلق اللعب وتعتمد على الهجمات المعاكسة .”

“بركات هو في مرحلة ما بعد التكوين ونحن هنا لمساندته”

وعن تقييمه للمستوى الذي ظهر به الظهير الأيمن الشاب بركات عبد النور، خصوصا الخطأ الذي إرتكبه وكلف الفريق تلقي الهدف الثاني في لقاء جمعية الشلف ، فقال التقني التونسي:” بركات لاعب لايزال في صنف الرديف، وهو بلغة التقنيين في مرحلة ما بعد التكوين، وهي المرحلة التي يحتاج فيها إلى اللعب، والتأطير الجيد،  وخصوصا المساندة والتشجيع سواء من قبلنا كطاقم فني أو الطاقم المسير، وخصوصا الأنصار ومحبي هذا النادي.” وأضاف:” عندما تمنح فرصة اللعب للاعب في مثل سن بركات، فإنك كمدرب تنتظر التألق وتنتظر أيضا إرتكابه للأخطاء، بسبب الضغط ونقص الخبرة، وهو ما حدث أمام جمعية الشلف، ولكن لن نلومه على الإطلاق، بل سنواصل مساندته مع تأطيره بشكل جيد حتى يكون أحسن في بقية المشوار إن شاء الله .”

“العبرة بالخواتيم وهذا ما إتفقت بخصوصه مع الرئيس”

وعن الأهداف التي إتفق بخصوصها مع إدارة الفريق، خلال جلسة المفاوضات التي سبقت توقيعه على عقده الجديد مع ” النسور”، فقال:” ما وقفت عليه خلال جلسة المفاوضات التي جمعتني بالرئيس مامون حمليلي، هو أنني أتعامل مع شخص هادئ يعرف جيدا كرة القدم، حيث إتفقنا على إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها وإعادته إلى سكة الإنتصارات، ووضعه في أريحية، وتسيير البطولة مباراة بمباراة، بعيدا عن الضغط، وإذا سارت معنا الأمور بشكل جيد، ورأينا بأننا قادرون على تحقيق الأفضل فلن نتردد في ذلك بطبيعة الحال، وكما يقال العبرة دائما تكون في الخواتيم، فما فائدة أن تكون جيد وفي الثلث الأخير من البطولة تضيع كل شيئ، المهم بالنسبة لي كمدرب  هو أنه وعدني بوضعي واللاعبين في أحسن الظروف وبعيدا عن كل الضغوطات.”

“لست بالمدرب الرحالة ، أنا مع الإستقرار  ولكن …”

وعن تلقيبه بالمدرب الرحالة، بسبب كثرة تنقلاته بين الفرق، وعدم مكوثه لفترة طويلة، فأجاب ناصيف البياوي:” لقب المدرب الرحالة مبالغ فيه نوعا ما، لأنك لما تلقي نظرة خفيفة على مسيرتي كمدرب، تجد أنني بقيت مع بعض الفرق لفترة تدوم موسم ونصف وحتى موسمين، وهناك بعض الفرق التي دربتها في فترة وعدت لتدريبها بطلب من مسيريها مرة ثانية وهذا ما لديه دلالات كبيرة، ولكن في بعض الأحيان المدرب لا يتحمل المسؤولية، خصوصا مع العقليات السائدة في البطولات العربية، أين يطغى مبدأ العرض والطلب على مبدأ الإستقرار الفني.

والمشروع الرياضي، عكس ما هو موجود في البلدان الغربية، أين تجد مدربين يعملون لسنوات طويلة مع فرق عريقة، رغم أنهم لا يحققون الألقاب في كل موسم، وهو ما أتمنى أن نصل إليه في بطولاتنا العربية، لأن أي مدرب يحلم بالإستقرار وتطبيق أفكاره مع فريقه وفق مشروع رياضي على المدى البعيد وليس العمل على المدى القريب وفقط.”

حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى