بداية قدم نفسك للقراء
” أنا مدور محمد، لاعب سابق لعدة أندية أبرزها نصر حسين داي، فريق الدويرة، و لعبت للمنتخب الوطني العسكري أكابر. ومدرب حالي لأكابر ولاد فايت وأكاديمية اسي ميلان لأقل من 12 سنة”
كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
“الانطلاقة كانت من فريق الجناح الأخضر الدويرة، ثم التحقت بمدرسة نصر حسين داي، لعبت لعدة أعوام، ثم رجعت لنادي دويرة بسبب الدراسة وبعض الظروف، وفزنا بلقب البطولة لمرتين مع نادي الجناح الاخضر الدويرة، وفي سنة 2011 قمت بتجارب مع المنتخب الوطني العسكري، لم يتم اختياري َلكن أعدت التجارب في 2012 وتم قبولي من طرف المدرب عبد الرحمن مهداوي، واعتزلت كرة القدم في سن مبكرة سنة 2013.”
لماذا اخترت مهنة التدريب؟
” اعتزال كرة القدم كان من أصعب القرارات في حياتي، ولم أستطع الابتعاد عن المستطيل الأخضر، فاخترت العودة إلى الميادين عن طريق التدريب، وكانت نفس السنة التي اعتزلت اللعب فيها، وبدأت التدريب سنة 2013.”
كيف كانت بدايتك في هذا العالم؟
” البداية لم تكن صعبة، بحكم أنني أنتمي لهذا العالم، وأعشق كل ما يتعلق بكرة القدم، البداية كانت من أكاديمية بن عكنون التي قضيت فيها 4 سنوات، ثم انتقلت لنادي دويرة لأقل من 15 سنة، و بعدها التحقت بنادي العاشور أكابر، وكانت أول تجربة لي مع الأكابر وسني لا يتعدى 26 سنة، وجدت صعوبة في البداية بسبب السن ولكن مع مرور الوقت تأقلمت، وحققنا المركز الثالث في البطولة، وبعدها رجعت لفريق الدويرة لأقل من 19 سنة، و دربت أيضا في نفس الوقت مولودية الجزائر لأقل من 12 سنة تحت قيادة المدير الفني محمد ميخازني، تم التحقت بنادي أولاد فايت، و أكاديمية نادي ميلان الإيطالي.”
ما هي الشهادات التي تحصلت عليها لحد الآن؟
” تحصلت على عدة شهادات فيدرالية، وشاركت أيضا في عدة تربصات إيطالية وفرنسية، أبرزها التحضير البدني، طريقة التحليل عن طريق الفيديو، طريقة التدريب كورفر، كما شاركت في بعض التربصات الخاصة من طرف بعض الإطارات الجزائرية مثل الشيخ بوعلام العروم، الشيخ اسماعيل هني، الشيخ زكري، واستفدنا منهم كثيراً.”
كيف كان التحدي هذا الموسم؟
” صراحة بداية الموسم كانت صعبة نوعا ما، الانطلاقة كانت مع نادي العاشور بعد 4 جولات انسحبت من تدريب الفريق بسبب النتائج، والتحقت بنادي أولاد فايت وبتحدي جديد في البداية وجدنا بعض الصعوبات، مع مجموعة لم أكن أعرفها جيداً، ولكن مع مرور الجولات خطفنا صدارة المجموعة وفزنا باللقب الشتوي، ولا زلنا في الصدارة مقدمين بنقطتين عن الملاحق المباشر فريق زرالدة.”
ما هو هدفك هذا الموسم؟
“التتويج بالبطولة وتحقيق الصعود إن شاء الله للقسم الولائي”
كيف ترى الطريقة الأنسب لإنهاء الموسم بعد هذا التوقف؟
” من صعب العودة إلى المنافسة في متل هاته الظروف، وأرى أن يتم صعود المتصدر أو فريقين من كل مجموعة مع إلغاء السقوط.”
ما هي أهدافك المستقبلية؟
“أهدافي وطموحاتي ليس لها حدود، ولكن أبرزها تدريب المنتخب الوطني العسكري وتحقيق كأس العالم.”
لماذا العسكري بالضبط؟
” ببساطة أريد تحقيق الهدف الذي لم أحققه كلاعب.”
حدثني عن عملك في أكاديمية ميلان
” أكبر مشكلة تعاني منها الجمعيات هي قلة المنشآت حتى لا نقول منعدمة، في أكاديمية ميلان كل شيء متوفر، ملعب، العتاد البيداغوجي، مع عدد قليل من اللاعبين، يعني شروط العمل متوفرة، نقوم بتكوين اللاعبين على أسس علمية إيطالية، يتم حضور كل 3 أشهر مدرب ومكون إيطالي لمراقبة العمل، مع صرامة كبيرة من الإيطاليين، بدأنا في مشروع وفتحنا تجارب خاصة للمواهب الشابة للمشاركة في دورة في إيطاليا، واختيار الأحسن للالتحاق بأكاديمية ميلان الإيطالية، ولكن للأسف توقف المشروع بسبب جائحة كورونا.”
كيف ترى التكوين في الجزائر؟
” الكفاءة موجودة في الجزائر خاصة الشباب، ولكن المشكلة في المنشآت الرياضية وأيضا في سوء التسيير من طرف رؤساء الجمعيات، معظمهم يبحثون عن المال فقط، مثلاً هناك جمعية لديها حصتان في الأسبوع، وعدد المنخرطين أكثر من 60 طفل، مع مدربين اثنين، في مساحة 50 متر هل نسمي هذا تكوين؟ المشكلة أيضا هناك في بعض البلديات تجد أكثر من 5 جمعيات في ملعب بلدي واحد، من الصعب الحديث عن التكوين في الجزائر صراحة.”
وكيف ترى ثقة المسؤولين في المدربين الشباب في الجزائر؟
” الثقة منعدمة، على المسؤولين إعطاء الفرصة للشباب، في الجزائر هناك مقولة مشهورة “مزالك صغير”، وهي التي حطمت كل شيء.”
ما هو الفريق الذي تحلم بتدريبه؟
” لا يوجد فريق محدد”
تحلم بتدريب فرق الأكابر أو تريد التركيز على التكوين؟
” حاليا أريد التركيز على التكوين وتقديم الأفضل للشباب، مع إتمام المشروع الذي بدأناه مع ميلان، أما عن تدريب فرق الأكابر يبقى حلم كل مدرب.”
من هو المدرب الذي أنت متأثر بطريقته؟
” يورغن كلوب وحسب رأيي هو من أحسن المدربين في العالم.”
كلمة أخيرة أو أي اضافة، تفضل…
” نصيحة للشباب، عليكم بالعمل والمثابرة لتحقيق أحلامكم، وفي الأخير أشكركم على هذا الحوار الشيق، ونتمنى لجريدة بولا مزيداً من النجاح والتألق.”
حاوره: خليفاوي مصطفى