في حوار لصحيفة أونز مونديال.. قال إنه لم يملك و لا أورو، و عانى من البرد القارس، محرز: “إجرائي التجارب في اسكتلندا من أصعب المراحل في مشواري”
بات قائد المنتخب الوطني الجزائري رياض محرز واحدا من أفضل نجوم كرة القدم العالمية، وذلك بعد ظهوره اللافت في الدوري الإنجليزي الممتاز تباعا مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي. وتعد المسيرة الكروية لمحرز قصة نجاح ملهمة باعتباره عانى من مشاكل وعراقيل كبيرة في بداياته، غير أنه نجح بفضل اجتهاده ومثابرته في تحقيق حلمه، وأصبح واحدا من أفضل اللاعبين في العالم.وفي حوار أجراه مع مجلة “أونز مونديال” الرياضية الفرنسية، كشف محرز عن المصاعب التي تعرض لها في بداية مشواره الكروي، والتي كان بدايتها اختبار فاشل مع نادي سانت ميرين الأسكتلندي. خاض محرز اختبارا فاشلا مع نادي سانت ميرين الأسكتلندي في سنة 2008، وذلك في فترة لعبه مع نادي سارسيل الهاوي. ووصف نجم “الخضر” فترة الاختبار باللحظة الأسوأ في حياته، باعتباره كان يعيش ظروفا مادية صعبة في تلك الفترة لعبت دورا كبيرا في عدم ظهوره بشكل جيد خلال الاختبار. وقال محرز في هذا الصدد: “عندما سافرت لإسكتلندا لم أكن أتحدث اللغة الإنجليزي، كما لم أكن أملك أي يورو في جيبي.. واجهت صعوبة كبيرة في فرض نفسي باعتباري واجهت لاعبين أقوياء من الناحية البدنية.. تصوروا لم أكن أملك حتى قفازات لأواجه بها الشتاء القارس لاسكتلندا”.
تم رفضه في التجارب في فرنسا أيضاً وأصبح أفضل لاعب في انجلترا
مصاعب محرز لم تتوقف عند عودته لفرنسا، حيث عانى أيضا من التجاهل في فرنسا بسبب عدم الاقتناع بقدرته على النجاح في المستوى العالي، قبل أن يرصده كشافو ليستر سيتي الإنجليزي ويمنحونه فرصة كاملة من أجل إثبات وجوده.مسيرة رياض محرز عرفت نقلة نوعية منذ انتقاله لإنجلترا في سنة 2014 من بوابة نادي ليستر سيتي. وخاض اللاعب الملقب بـ”حروز” 179 مباراة مع “الثعالب” سجل فيها 48 هدفا وأهدى تمريرة حاسمة. هذا التألق فتح أمامه أبواب الانضمام لمانشستر سيتي في سنة 2018 في صفقة بلغت قيمتها 67.8 مليون يورو. ورغم صعوبة البدايات، نجح اللاعب الجزائري في فرض نفسه لاعبا مهما في تشكيلة “السيتيزنز”، حيث أسهم في 23 هدفا ما بين صناعة وتسجيل من جملة 37 مباراة شارك فيها في مختلف المسابقات.
لقبين تاريخيين مع ليستر والخضر وتألق عالمي مع السيتي
حقق محرز إنجازات رائعة طيلة مسيرته الكروية، يبقى أبرزها قيادته لمنتخب بلاده للفوز بالنسخة الأخيرة من كأس أمم أفريقيا، التي أقيمت منافساتها السنة الماضية في مصر. وفي السنة ذاتها، توج محرز بأربعة ألقاب مع مانشستر سيتي، وهي الدرع الخيرية الإنجليزية، وكأس الرابطة الإنجليزية، والدوري الإنجليزي الممتاز، وأخيرا كأس الاتحاد الإنجليزي. فخر الجزائر لعب دورا كبيرا أيضا في تتويج ليستر سيتي بلقبه الوحيد في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز في سنة 2016، حيث شكل رفقة جيمي فاردي ثنائيا رهيبا قاد “الثعالب” لتحقيق مفاجأة مدوية في “البريمييرليغ”. وعلى الصعيد الشخصي، فاز محرز في سنة 2016 بثلاثة ألقاب فردية، وهي جائزة أفضل لاعب في إنجلترا، فضلا عن جائزة أفضل لاعب أفريقي من طرف “بي.بي.سي”، بالإضافة لجائزة أفضل لاعب أفريقي من طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
تواجد في المرتبة الثالثة لأفضل اللاعبين في البريمرليغ هذا الموسم
هذا و يتواجد النجم الجزائري رياض محرز ثالثا في ترتيب أفضل لاعبي النسخة الحالية من الدوري الإنكليزي الممتاز (البريمييرليغ)، والصادر عن موقع “هوسكورد” المختص في متابعة البطولات الكبرى في أوروبا. ونجح الأخير في الحصول على معدل تنقيط ب7.59 من 10 ليحل ثالثا وراء كلا من الإسباني أداما تراوري (7.61 من 10) نجم وولفرهامبتون والبلجيكي كيفين دي بروين نجم مانشستر سيتي (7.92 من 10). وفرض “حروز” نفسه أفضل لاعب إفريقي خلال النسخة الحالية من “البريمييرليغ”، حيث تفوق على المصري محمد صلاح والسنغالي ساديوماني، نجما ليفربول. وتألق محرز خلال الموسم الحالي، حيث أسهم في 23 هدفا ما بين صناعة وتسجيل من جملة 37 مباراة شارك فيها في مختلف المسابقات وطوال تجربته في “البريمييرليغ”، شارك الأخير في 189 مباراة أسهم فيها في 95 هدفا ما بين صناعة.
الإعلام الإنجليزي يتحدث عن إمكانية رحيله مجدداً
عاد الحديث عن إمكانية رحيل رياض محرز قائد المنتخب الوطني، نجم نادي مانشستر سيتي الانجليزي عن الفريق في الميركاتو القادم، في حال تثبيت العقوبة التي سلطها الاتحاد الأوروبي “اليويفا” في حق النادي الانجليزي بسبب قانون اللعب النظيف. وكانت إدارة السيتي قد استأنفت ضد القرار، إلا أن الأمور توحي بتثبيت العقوبة ما يجعل عددا من اللاعبين مرشحا للرحيل أبرزهم بطل إفريقيا، والذي يصر على الانتقال إلى فريق آخر يمكنه من التألق على المستوى القاري، حسبما كشف موقع “فوتبال 365 “. وقدم محرز أداء قويا، في كأس أمم إفريقيا 2019 حيث قاد الخضر للظفر بالتاج الإفريقي الغائب عن خزائن المحاربين منذ 1990، ليواصل تألقه مع السيتي، رغم البداية الصعبة، إلا أنه أثبت نفسه من خلال تقديم الإضافة في كل مرة نزل فيها بديلا أو حتى شارك أساسيا.
عدة أندية تأمل في خطفه بسبب انخفاض قيمته السوقية
وتراجعت قيمة محرز قائد الخضر السوقية في الفترة الحالية، وتوقفت عند الـ48 مليون أورو، بسبب التوقف الحالي على خلفية انتشار فيروس “كورونا” بعدما كانت أكبر في السنوات الماضية، وعليه فإن عددا من الأندية قد يعمل على استغلال الوضعية للتعاقد مع جناح سوبر بقدرات رياض القادر على صناعة الفارق من خلال الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها. وكشف المصدر ذاته أن التعاقد مع لاعب بمواصفات محرز كان سيكلف الأندية أكثر، إلا أن عقده ينتهي شهر جوان 2023، كما أنه بلغ 29 سنة، ما جعل قيمته تتراجع الأمر الذي حفز أندية مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان للتحرك في السوق القادمة للتعاقد معه لاسيما وأنها أبدت رغبتها في وقت مضى للتعاقد معه.
خليفاوي مصطفى