“سريع غليزان ” غاب الرجال والأموال وحضر القيل والقال …
كان سريع غليزان أمس على موعد مع نتيجة سلبية أخرى، لما تعرّض للخسارة داخل ملعب زوقاري الطاهر على يد شباب بلوزداد بهدف دون مقابل، هزيمة كانت مدوية لأنها تعتبر الرابعة في مسيرة الرابيد هذا الموسم والثانية له داخل الديار، بعدما سقط سابقًا أمام كل من مولودية الجزائر، مولودية وهران، إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد.
الأداء لا يبشر والرابيد يقترب من مناطق الخطر
الخسارة أمام شباب بلوزداد، جمدت رصيد كتيبة المدرب شريف الوزاني عند النقطة التاسعة، وهي حصيلة ما جمعه من تسع مباريات كاملة، الأكثر من ذلك أن رفقاء المدافع مازاري حققوا خمس نقاط فقط على أرضية ميدانهم عندما تعادلوا أمام نادي بارادو وشبيبة الساورة، وفازوا فقط على إتحاد بسكرة وانهزموا أمام مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، وبهذا يكون الغلازنة قد سجلوا واحدة من أسوأ انطلاقاتهم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق.
الوزاني أجرى خمسة تغييرات على التشكيلة الأساسية
وخلافًا لما كان عليه الحال في لقاء الجولة الماضية الذي انهزم فيه فريقه أمام إتحاد العاصمة، فقد أحدث مدرب سريع غليزان سي الطاهر شريف الوزاني ثورة على مستوى التشكيلة الأساسية التي أقحمها خلال لقاء السياربي وذلك بإجرائه لخمسة تغييرات مسّت الخطوط الثلاث، حيث إعتمد على بوسدر مكان زميله زايدي في الحراسة فيما اعتمد على العائد كولخير وبوعزة في وسط الميدان في مكان كل من نوفل ولد حمو وغربي.
قادري وعواد سجّلا أول مشاركة أساسية لهما
وكانت مباراة السياربي أول أمس فرصة للثنائي عواد حسين صاحب الهدف الوحيد في شباك لياسما وزميله مهدي قادري من أجل البصم على أول مشاركة أساسية لهما مع الرابيد هذا الموسم، وذلك بعدما اقتصرت مشاركتهما على بعض الدقائق في اللقاءات السابقة، حيث عجز كلاهما عن تقديم الإضافة للفريق و خصوصا من جانب قادري الذي قام الوزاني باستبداله مع بداية الشوط الثاني.
غياب الحافز المعنوي والمادي أثر على معنويات اللاعبين
ورغم أن الرابيد كان على موعد مع مواجهة هامة في البطولة تلك التي استقبل فيها حامل لقب الموسم الماضي شباب بلوزداد، إلا أن الإدارة المؤقتة للفريق غابت خلال أيام الأسبوع عن التدريبات ولم تظهر إلا يوم اللقاء، كما أنها أخلفت وعدها للاعبين بخصوص تسوية منحة الفوز على بسكرة وهو الأمر الذي أزعج العناصر الغليزانية وأثّر على معنوياتها، كما أن ما عاشته التشكيلة ليلة اللقاء أغضب كثيرا رفقاء سوقار الذين اضطروا لتسديد ثمن وجبة العشاء من أموالهم الخاصة في ظل غياب كلي للمسيرين.
الرزنامة القادمة تزيد من صعوبة المأمورية
أصبح سريع غليزان يتراجع بشكل كبير في ترتيب بطولة المحترف الأول وهو الذي يحتل المركز الثاني عشر بفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة، هذا الترتيب لا يتوافق أبدا مع طموحات الأنصار الذين صبوا جام غضبهم على تشكيلة شريف الوزاني عقب الهزيمة أمام شباب بلوزداد، ورغم أنهم يعلمون الظروف المحيطة بالفريق منذ نهاية الموسم الماضي، إلا أنهم طالبوا الإدارة، الطاقم الفني واللاعبين بضرورة وضع حد لما سموه بالمهازل.
الطاقم الفني وعد بتصحيح الأخطاء ولكن…
أكد شريف الوزاني بعد مباراة شباب بلوزداد، أن فريقه أدى ما عليه في تلك المباراة ووقف الند للند مع السياربي وكان بإمكانه كسب نقطة على الأقل لو أحسن لاعبوه التعامل مع بعض الفرص التي أتيحت لهم، إلا أن البكاء على الأداء، لن يغير من وقع الخسارة، هذا ما جعل الطاقم الفني، يؤكد أنه يسعى في المستقبل القريب لتصحيح الأخطاء التي سجلت في المباريات السابقة، وهو ما يمكن تحقيقه لأن الوقت لم يتأخر كثيرا ولم تلعب سوى تسع جولات فقط.
مباراة عين مليلة ستكون اختبارا لقدرة الفريق على الصمود
ربما ما يحتاجه الرابيد من أجل الخروج من نفق النتائج المظلم بعيدا عن المشاكل الأخرى، هو تحقيقه لثلاث نقاط جديدة والفرصة من أجل ذلك مواتية جدا في المباراة المقبلة أمام جمعية عين مليلة، فالمواجهة التي ستلعب في ملعب هذا الأخير سيكون تحقيق نتيجة إيجابية فيها أكثر من ضروري، لأنها ستكون بداية لتحقيق النتائج الإيجابية كما سيكون لها أثر معنوي قوي على اللاعبين، وإذا حدث العكس فإن الجراح ستتعمق والوضعية تتعقد أكثر.
نور الدين عطية